صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-07-2024, 01:15 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 60,054
افتراضي درس اليوم 6126


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
فضل صيام الست من شوال



الحمد لله الذي لا يستحق الحمد غيره، والحمد لله الذي أكرمنا يوم أن أذن لنا

بحمده وشُكره والثناء عليه سبحانه، والحمد لله الذي وعدنا بعظيم الأجر

والثواب على حمدنا إياه وشُكرنا له جل في عُلاه، نحمد الله ربنا ونشكره،

ونُثني عليه الخير كُله، ونتوب إليه ونستغفره، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده

لا شـريك له، ذو الجلال والإكرام، والفضل والإنعام، ونشهد أن نبينا

ورسولنا، وحبيبنا ومُعلمنا، وقائدنا وقدوتنا محمدًا بن عبدالله، إمام المرسلين، وخاتم النبيين، وسيد الأولين والآخرين،

صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

فيا عباد الله، اتقوا الله تعالى في أنفسكم، واتقوا الله تعالى في أماناتكم،

واعلموا بارك الله فيكم أن كل إنسانٍ أمين في موقعه الذي استأمنه الله عليه،

ومسؤول عمَّا أسند الله إليه من مسؤولياتٍ ومهامٍ صغيرةً كانت أم كبيرة،

وأن العزيز الجبار جلت قُدرته سيسألُ كل فردٍ منا عمَّا استأمنه عليه من

القول، أو العمل، أو الرزق، أو المال، أو المنصب، أو الجاه، أو الأولاد، أو

الأزواج، أو غير ذلك.



عباد الله، لقد أنعم الله تعالى علينا بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه،

وتلاوة كتابه العظيم، وإخراج صدقة الفطر، وشهود العيد، وغير ذلك من

وجوه البِر والإحسان، وها هو قد مضى وانصرم كطيفٍ عابر، فهنيئًا لمن

كان منَّا صاحب عملٍ مقبولٍ، ويا حسرة من كان محرومًا من القبول، وإذا كنَّا

قد ودَّعنا شهر رمضان، فإن من فضل الله تعالى أن شـرف الزمان لا يودع،

وما دام في العمر بقيةٌ، فعلى المسلم أن يستثمره

فيما ينفعه في الدنيا والآخرة.



واعلموا - بارك الله فيكم - أن من ذاق حلاوة الصيام، فالبابُ مفتوحٌ أمامه

لصيام النوافل التي شرعها الله لنا؛ كصيام الأيام الستة من شهر شوال،

وصيام الأيام البيض من كل شهرٍ قمري، وصيام يومي الاثنين والخميس من

كل أسبوع، وصيام يوم عرفة، وصيام عاشوراء.



عباد الله، إن صيام ستة أيامٍ من شهر شوال سنةُ ثابتةُ عن رسول الله

صلى الله عليه وسلم، فيما جاء في حديث أبي أيوب (رضي الله عنه)

أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: "من صام رمضان وأتبعه ستًّا

من شوال، كان كصيام الدهر"؛ (رواه مسلم وأبو داود، والترمذي

والنسائي وابن ماجه).



وما ذلك إلا لأن صيام شهر رمضان للمسلم يعدِل بفضل الله تعالى صيام

ثلاثمائة يوم؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها، ثم يأتي صيام ستة أيامٍ من شهر

شوال ليعدل بإذن الله تعالى ستين يومًا، فيكون المجموع

مساويًا لعدد أيام السنة.



وقد بيَّنت سُنة نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم أنه يجوز صيام هذه الأيام

حسب ما يتيسر للمسلم، سواءً أكانت مُتتابعةً، أم مُتفرقة خلال أيام شهر

شوال، فاجتهدوا حفظكم الله في إدراك هذه الفضيلة، وصوموا الست تَحوزوا الأجر الأكمل والمثوبة العظمى من الله، وانهجوا دومًا ما تعبدكم به رب

العزة، ولا تُهملوا العبادة بعد موسمها المنصـرم،

فبئس القوم قومٌ لا يعرفون الله إلا في رمضان.



واعلموا (بارك الله فيكم) أن في معاودة الصيام بعد شهر رمضان فوائد

عديدة، يأتي من أبرزها: أن صيام ستة أيام من شهر شوال بعد رمضان

سبيلٌ يستكمل بها الإنسان أجر صيام الدهر كُله،

وهذا بإذن الله يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب.



ومنها: أن صيام بعض أيام شهري شعبان وشوال؛ كصلاة السنن الرواتب

قبل الصلاة المفروضة وبعدها، وهي كفيلةٌ بإذن الله تعالى لأن تُكملَ ما قد

يحصل في صيام الفرض من خللٍ أو نقص؛ لأن الفرائض تجبرُ أو تكملُ

بالنوافل يوم القيامة، كما ورد الإخبار بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.



ومنها: أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامةٌ على قبول صوم رمضان،

فإن الله إذا تقبل عمل عبدٍ وفَّقه لعمل صالح بعده، وقد قيل: ثواب الحسنة

الحسنةُ بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة فيرجى أن تكون علامة على

القبول، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة فيخشى

أن تكون علامةً على الرد.



أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولـكم، ولجميع المسلمين

والمسلمات من كل ذنبٍ وخطيئة، فاستغفروه وتوبوا إليه

إنه هو التواب الرحيم.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات