صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-17-2020, 01:39 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي سلسلة أعمال القلوب (102)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلسلة أعمال القلوب (102)




وهكذا أحوال العباد في صلاتهم من جهة الخشوع فهم على مراتب، وقد

جعلهم ابن القيم –رحمة الله- في بعض كتبه على خمس مراتب:



الأول: الظالم لنفسه الذي تنقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها،

ولا شك أن هذه الأمور تؤثر في خشوع العبد، بل إن الإمام يتأثر في خشوعه

و إدراكه في صلاته بسبب إخلال بعض المأمومين في طهارتهم،

أو في إقامة صلاتهم .



والثاني: رجل يحافظ على المواقيت والأركان الظاهرة والوضوء، ولكنه

يضيع مجاهدة النفس في الوسوسة، فهذا مؤاخذ يأتي بالصلاة مستوفية

للأركان والشروط، ولكنه في صلاته مستغرق في وساوسه، وأفكاره

وخواطره، فهذا ليس له من صلاته إلا ماعقل، وغاية ما في الأمر أن تكون

هذه الصلاة مجزئة، أي مسقطة للمطالبة، ولكنه قد لا يثاب عليها،

أو أنه لا يثاب إلا على القدر الذي عقله فحسب .



وأما الثالث: وهو من حافظ على حدودها و أركانها، وجاهد نفسه بدفع

الوساوس، فهذا مشغول بين صلاة وجهاد، يحاول أن يستحضر ويجاهد

الخواطر، فهذا مأجور على مجاهدته، مأجور على صلاته، ولكنه ليس في

المرتبة العالية .



وأما الرابع: وهو فوقه، وهو من قام إليها، فأكمل حقوقها،

و أركانها، واستغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه، فهذا لا تشغله

الوساوس، ولا ينشغل بمجاهدة النفس، و إنما شغله في التكميل.



وأما الخامس: وهو أعلى هذه المراتب، وأرفع درجات الخاشعين في الصلاة،

وهو إضافة إلى ما سبق من تحقيق الشروط والواجبات والأركان، وحضور

القلب، إضافة إلى ذلك فإنه قد امتلأ قلبه محبة لله وعظمة، وإجلالاً له تعالى،

يصلي كأن الله يراه، وكأنه يرى ربه جل جلاله؛ فتندفع عنه تلك الوساوس

التي عند الآخرين والخطرات، ولا تأتي إليه أصلاً، ولا تجد طريقاً إلى قلبه .



فالأول معاقب، والثاني محاسب، والثالث مكفر عنه لمجاهدته،والرابع مثاب،

والخامس قريب إلى ربه في أعلى المنازل والدرجات .



رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات