المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إذا مر يوم
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
إذا مر يوم إذا مَرّ يوم ؛ اثنين ؛ ثلاثة ... في رمضان ثم بدأت تشعر بأن قواك تنفد ؛ وقلبك لم يعد يشعر بتلك السعادة التي شعرت بها أول ليلة في رمضان ؛ أصبحت مشتت الأفكار والتدبير كيف ستقضي بقية رمضان .. وضاقت بك الأرض بما رحبت ! إذًا اعلم أنك دخلت رمضان *متحمسًا* ولست *متوكلًا* ؛ فكنت معتمدًا على نفسك ؛ فوكّلك الله لها ؛ فضعفت وانهارت وانتهت ! وماذا أفعل الآن ؟ ما لك إلا إعلان الإفتقار والعجز والحاجة الشديدة للأول والآخر سبحانه وتعالى .. فطاعتك لله في رمضان *ديْن* عليك ؛ قيام قلبك في صلاة الفريضة وقيام الليل وصيامك وقيام قلبك فيه وزكاتك وقراءتك للقرآن كما يحب ربنا ويرضى ؛ و .....كلها *ديون* عليك .. وخدمة زوجك وبيتك وأولادك ووالديك وعلاقتك بأرحامك وجيرانك وزملائك في العمل و ....... كلها *ديْن* عليك .. فلا أحد يهيئ لك الأسباب لقضاء تلك الديون إلا *الأول* سبحانه ؛ يخلقها لك من العدم وييسرها لك ؛ وهو *الآخر* سبحانه ينفعك بهذه الأسباب ؛ ولو شاء عطّل نفعها فلا تنتفع بها ؛ فيكون لديك كل أسباب الصوم والصلاة لكن قلبك غير منشرح أو يأتيك أحد يعطلك أو .. ..... .... وهو *الظاهر* سبحانه أمره نافذ إذا قضا أمرًا يقول له كن فيكون ؛ فاطمئن وأنت في حمايتك ومتوكلًا عليه ؛ فالكون كله مُسخّر لك مادام قلبك معلق بالحي القيوم ؛ مفتقرًا إليه ؛ وهو *الباطن* أقرب إليك من كل شيئ ؛ فيسمع خواطر قلبك ويعلم مدى صدق قلبك في الاعتماد عليه ؛ فإذا وجدت انشراحًا في الصدر وتوفيقًا في الأعمال القلبية والبدنية فاعلم أن الباطن اطلع على قلبك فوجدك معتمدًا عليه فكفاك وأغناك عن سؤال خلقه وأغناك بالإفتقار إليه فزاد توحيدك ؛ أما لو ادعيت بلسانك أنك متوكلًا عليه ثم رأيت أن قلبك غير موفق في الأعمال القلبية ؛ وبدنك مرهق لم يعد مثل أول رمضان في النشاط فراجع قلبك وعلمك عن الله ؛ فإن دعواك التي ادّعيتها تحتاج لمراجعة لأن *الباطن* سبحانه يعلم دقائق دقائق القلوب . فكيف تقول أنا متوكلًا على الله ؛ وأنت لا تعرفه بأسمائه وصفاته ؟! *فهذا ضرب من الخيال أن تعتمد على أحد لا تعرف صفاته* . |
|
|