المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائتين
من:الأخ / مصطفى آل حمد ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائتين هـ من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله في المحرم منها خرج المعتضد من بغداد قاصداً بلاد الموصل لقتال هارون الشاري الخارجي، فظفر به وهزم أصحابه وكتب بذلك إلى بغداد، فلما رجع الخليفة إلى بغداد أمر بصلب هارون الشاري وكان صفرياً. فلما صلب قال: لا حكم إلا لله ولو كره المشركون. وقد قاتل الحسن بن حمدان الخوارج في هذه الغزوة قتالاً شديداً مع الخليفة، فأطلق الخليفة أباه حمدان بن حمدون من القيود بعد ما كان قد سجنه حيناً من وقت أخذ قلعة ماردين، فأطلقه وخلع عليه وأحسن إليه. وفيها: كتب المعتضد إلى الآفاق بردما فضل عن سهام ذوي الفرض إذا لم تكن عصبة إلى ذوي الأرحام وذلك بفتيا أبي حازم القاضي. وقد قال في فتياه: إن هذا اتفاق من الصحابة إلا زيد بن ثابت فإنه تفرد برد ما فضل والحلة هذه إلى بيت المال. ووافق على ذلك علي بن محمد بن أبي الشوارب أبي حازم، وخالفهما القاضي يوسف بن يعقوب، وذهب إلى قول زيد فلم يلتفت إليه المعتضد ولا عد قوله شيئاً، وأمضى فتيا أبي حازم، ومع هذا ولى القضاء يوسف بن يعقوب في الجانب الشرقي، وخلع عليه خلعة سنية، وقلد أبا حازم قضاء أماكن كثيرة وذلك لموافقته ابن أبي الشوارب وخلع عليه خلعاً سنية أيضاً. وفيها: وقع الفداء بين المسلمين والروم فاستنقذ من أيديهم ألفا أسير وخمسمائة وأربعة أنفس. وفيها: حاصرت الصقالبة الروم في القسطنطينية فاستعان ملك الروم بمن عنده من أسارى المسلمين وأعطاهم سلاحاً كثيراً فخرجوا معهم فهزموا الصقالبة، ثم خاف ملك الروم من غائلة أولئك المسلمين ففرقهم في البلاد. وفيها: خرج عمرو بن الليث من نيسابور لبعض أشغاله فخلفه فيها رافع بن هرثمة ودعا على منابرها لمحمد بن زيد المطلبي ولولده من بعده، فرجع إليه عمرو وحاصره فيها، ولم يزل به حتى أخرجه منها وقتله على بابها. وفيها: بعث الخليفة وزيره عبيد الله بن سليمان لقتال عمر بن عبد العزيز بن أبي دلف، فلما وصل إليه طلب منه عمر الأمان فأمنه وأخذه معه إلى الخليفة فتلقاه الأمراء، وخلع عليه الخليفة وأحسن إليه. وفيها توفي من الأعيان: إبراهيم بن مهران أبو إسحاق الثقفي السراج النيسابوري، كان الإمام أحمد يدخل إلى منزله - وكان بقطيعة الربيع في الجانب الغربي - وينبسط فيه ويفطر عنده، وكان من الثقات العباد العلماء، توفي في صفر منها. إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن حازم أبو القاسم الجيلي، وليس هو بالذي تقدم ذكره في السنين المتقدمة. سمع داود بن عمرو وعلي بن الجعد وخلقاً كثيراً. وقد لينه الدارقطني فقال: ليس بالقوي. توفي عن نحو من ثمانين سنة. سهل بن عبد الله بن يونس التستري أبو محمد أحد أئمة الصوفية، لقي ذا النون المصري. ومن كلامه الحسن قوله: أمس قد مات واليوم في النزع وغد لم يولد. وهذا كما قال بعض الشعراء: ما مضى فات والمؤمل غ * يب ولك الساعة التي أنت فيها وقد تخرج سهل شيخاً له محمد بن سوار، وقيل: إن سهلاً قد توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين فالله أعلم. وفيها: توفي عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش أبو محمد الحافظ المروزي أحد الجوالين الرحالين حفاظ الحديث والمتكلمين في الجرح والتعديل، وقد كان ينبذ بشيء من التشيع فالله أعلم. روى الخطيب عنه أنه قال: شربت بولي في هذا الشأن خمس مرات – يعنى أنه اضطر إلى ذلك في أسفاره في الحديث من العطش - علي بن محمد بن أبي الشوارب. عبد الملك الأموي البصري قاضي سامرا. وقد ولى في بعض الأحيان قضاء القضاة، وكان من الثقات، سمع أبا الوليد وأبا عمرو الحوصي وعنه النجاد وابن صاعد وابن قانع، وحمل الناس عنه علماً كثيراً. ابن الرومي الشاعر صاحب الديوان في الشعر علي بن العباس بن جريج أبو الحسن المعروف بابن الرومي، وهو مولى عبد الله بن جعفر وكان شاعراً مشهوراً مطيقاً فمن ذلك قوله: إذا ما مدحت الباخلين فإنما * تذكرهم في سواهم من الفضل وتهدي لهم غماً طويلاً وحسرة * فإن منعوا منك النوال فبالعدل وقال: إذا ما كساك الدهر سربال صحة * ولم تخل من قوت يلذ ويعذب فلا تغبطن المترفين فإنه * على قدر ما يكسوهم الدهر يسلب وقال أيضا: عدوك من صديقك مستفاد *فلا تستكثرن من الصحاب فإن الداء أكثر ما تراه * يكون من الطعام أو الشراب إذا انقلب الصديق غداً عدواً * مبيناً والأمور إلى انقلاب ولو كان الكثير يطيب كانت * مصاحبة الكثير من الصواب ولكن قل ما استكثرت إلا * وقعت على ذئاب في ثياب فدع عنك الكثير فكم كثير * يعاف وكم قليل مستطاب وما اللجج العظام بمزريات * ويكفي الري في النطف العذاب وقال أيضاً: وما الحسب الموروث إلا دردره *بمحتسب إلا بآخر مكتسب فلا تتكل إلا على ما فعلته * ولا تحسبن المجد يورث كالنسب فليس يسود المرء إلا بفعله * وإن عد آباء كراماً ذوي حسب إذا العود لم يثمر وإن كان أصله * من المثمرات عنده الناس في الحطب وللمجد قوم شيدوه بأنفس * كرام ولم يعنوا بأم ولا بأب وقال أيضاً وهو من لطيف شعره: قلبي من الطرف السقيم سقيم *لو أن من أشكو إليه رحيم في وجهها أبداً نهار واضح * من شعرها عليه ليل بهيم إن أقبلت فالبدر لاح وإن * مشت فالغصن راح وإن رنت فالريم نعمت بها عيني فطال عذابها * ولكم عذاب قد جناه نعيم نظرت فاقصدت الفؤاد بسهمها * ثم انثنت نحوي فكدت أهيم ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت * وقع السهام ووقعهن أليم يا مستحل دمي محرم رحمتي * ما أنصف التحليل والتحريم وله أيضا وكان يزعم أنه ما سبق إليه: آراؤكم ووجوهكم وسيوفكم *في الحادثات إذا زجرن نجوم منها معالم للهدى ومصابح * تجلو الدجى والأخريات رجوم وذكر أنه ولد سنة إحدى وعشرين ومائتين. ومات في هذه السنة، وقيل: في التي بعدها، وقيل: في سنة ست وسبعين ومائتين، وذكر أن سبب وفاته أن وزير المعتضد القاسم بن عبيد الله كان يخاف من هجوه ولسانه فدس عليه من أطعمه وهو بحضرته خشكنانجة مسمومة، فلما أحس السم قام فقال له الوزير: إلى أين؟ قال: إلى المكان الذي بعثتني إليه. قال: سلم على والدي. فقال: لست أجتاز على النار. ومحمد بن سليمان بن الحرب أبو بكر الباغندي الواسطي، كان من الحفاظ، وكان أبو داود يسأله عن الحديث، ومع هذا تكلموا فيه وضعفوه. محمد بن غالب بن حرب أبو جعفر الضبي المعروف بتنهام سمع سفيان وقبيصة والقعنبي، وكان من الثقات. قال الدارقطني: وربما أخطأ. توفي في رمضان عن تسعين سنة. |
|
|