صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-26-2015, 06:51 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي المعية الربانية وكيف واجهت البحر والعدو؟

الأخ الأستاذ / نبيل جلهوم
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
عضو إتحاد الكتّاب و المثقفين العرب - مصر
عضو رابطة أدباء الشام - لندن
المعية الربانية وكيف واجهت البحر والعدو؟
{ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }
سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام البحر أمامه

العدوُّ خلفه رُغم ذلك لا مجال عنده لليأس أو الانهزام ولا وقت عنده

للانتظار أو وضع اليدِ على الخدِّ بل المجال مجال التحرك والانطلاق

بخطوات ربَّانيَّة فيستحضر اليقين في ربه يستلهِمُ الثقة من وجود ربه

رُغم أن المشهد مُعتمٌ ومخيف أول المشهد بحرٌ راعب وثاني المشهد

عدوٌّ من الخلف مُتجهِّزٌ ورُغم ذلك يتحرك بخطًى ربَّانيَّة خُطَى الواثق

من ربه


يحارب اليأسَ، ويتحلَّى بالأمل

يَتفاءَلُ، ثم يتحرك، ثم يتحدى بتحدٍّ كبير

بكلماته الربَّانيَّة:

{ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }

يُزلزِلُ بها عروش اليأس والتردد في نفسه

فيعطي الدروس.

نعم ، يعطي الدروس على مرِّ التاريخ

يعطي الدرس الأول تحت عنوان :.

لا يأس بل أمل

يعطى الدرس الثانى تحت عنوان:.

طالما أن الله موجود ، إذًا لا خوف بل طمأنينة

يعطى الدرس الثالث تحت عنوان :.

بدأنا مع الله، إذًا لا رجوع ، بل استكمال للمسيرة الربانية مع الله

فما أن لبثتِ الأمور قليلاً من الوقت، إلا وقد ظهرت النتائج الربَّانيَّة

العظيمة ظهرت كنتائج ربانية طبيعية لمقدمات ربَّانيَّة تمهيدية

قد مهّد بها ولها فيأتي ذلك اليقين، وتلك الثقة، وذلك الأمل فيلتقون

جميعًا كلقاء الأحبة المتلهِّفين المشتاقين

المتلهِّفين بعد ابتعاد وضباب، والمشتاقين بعد طول غياب لقاء يجمع

اليقين مع الأمل، مع الطموح، مع الثقة كله متوَّج بلقاء أعظم، وغطاء

أجلَّ، وهو المعية الربَّانيَّة الكل يجتمع في مَعين نوراني رباني واحد

تخرج ثماره في صيحة واثقة قاطعة شافية

صيحة الواثق من ربه

صيحة المتأمل فى ربه

صيحة الموقن فى ربه

صيحة من أحسن الظن فى ربه .

صيحة :

{ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }
ذلكم هو النبي موسى . وذلكم أنا، وذلكم أنتم

فقد تتكالب علينا الأمور في حياتنا تنزل المحنة بعد الأخرى، تكسر

العظام، وتهشم الرأس تُوقِف الأحوال ، تزيد الهم ، تجلب الحزن ، تُعتِّم

المشهد خطوب من هنا، ومتاعب من هناك أمراض من فوقنا، وأخرى

من تحتنا أعداء من أمامنا، وآخرون من خلفنا حتى لتكاد تظهر كل

المعطيات أمامك وكأن النجاة قد باتت مستحيلة توحي إليك بأن الغرق

آتٍ لا محالة توحي إليك بأنه لا مجال إلا لليأس والقنوط فلا فائدة

تُرجى، ولا أمل سيتحقق فالبلاء منذ زمن قديم قد طال زمانه والطرق

مقفَلةٌ، مغلقة في الوجه لا محالة والضمائر قد بيعت، وإنَّا لله وإنا إليه

سبحانه راجعون والأنفس قد خربت، وصارت باهتة خاوية خاوية من

القيم والمثل خاوية من الأخلاق والفضيلة خاوية خالية من كل ما ينتسب

إلى الإنسانية برابط فذاك يؤذي هذا عمدًا وتغيُّظًا، وكيدًا ونكايةً، وحقدًا

وحسدًا وفلانٌ يشكوك لمديرك؛ ليشوِّه سمعتك وسيرتك، ويعطّل حافزك

ورُقيّك كى يركب هو سُلَّم الترقي والحوافز على أكتاف ليست أكتافه .

أخلاق قد ضُيِّعَتْ

قيم قد تلاشت

مشاهد كلها تبعث على القهر وتؤلم النفس فيأتي الدور الإبليسي هنا؛

ليكمل المشهد سوءًا وسوادًا، وبُؤسًا واشمئزازًا فيوحي إليك إبليس

وجنوده بأنه لا داعي من المُضي قُدُمًا نحو أي خير يوحي إليك بأنه قد

فات الأوان لكي تُصلِحَ ما أفسده الناس والزمان يوحي إليك بأنْ كن أنت

مع نفسك وحدك ولا داعي من النظر مرة أخرى إلى نفسك أو قد يوحي

إليك بأنه قد فات زمان نفسك يوحي إليك بأنه لا داعي من نظرة متفحصة

إلى ربك بحجة أنك كاملٌ في عبادتك، ربانيٌّ لا شيء يعيب عبادتَك وأن

عباداتك على ما يرام، وكأنها قد صارت عند الله مقبولة أو أنك قد حجزت

بها مقعدًا في الجنة أو بحجة أنه قد قَرُبَ موعدُ رحيلك عن الدنيا وموتك

أو أن الطريق قد صار مسدودًا بينك وبين الناس للأبد هكذا تتوالى عليك

الإيحاءات الإبليسية، والإشارات الشيطانية فتزيدك سوءًا على سوء

فهي بلاء آخر من نوع آخر لكنه بلاء من نوع أصعب، وذو طبيعة أكثر

اسودادًا لأنه بلاء من وحي إبليسي ومن جنده جنده من البشر قبل جنده

من الجن يريد إبليس وجنده بتلك الإيحاءات أن يُخسّروك يريدون بها أن

يُقعدوك يريدون بها عن الدنيا أن يعزلوك يريدون بها أن يحبطوك

يريدون لمتاعك وملذاتك أن يُفقدوك يريدون من فرحة الدنيا وملذاتها

أن يحرموك بالإجمال لا يريدونك في الدنيا بأكملها، بل يعملون فيها

بالممحاة جاهدين أن يمحوك فهل يا عبدَ الله يليق بك ويصح لك أن

تستسلم لإبليس وجنده من الجن والإنس

هل يصح أن تُسلِّم لهم الراية، وترفعها منهزمًا،

وتعلن يأسك، وبعدك عن ربك؟


ألم يكن كيد الشيطان والإنسان ضعيفًا أمام الله القوي المهيمن؟

ألا يوجد رب متين تستقوي به على إبليس وجنده من الجن والإنس، كما

استقوى موسى بربه أمام البحر والعدو؟ أمَا آن أوانك ؟

أما آن أوانك

كي ترفع رأسك، وتحطم يأسك؟

أما آن أوانك
كي تمسك مصحفك وتخلو بربك؟

أما آن أوانك

كي تتحلى بالأمل في ربك؟

أما آن أوانك

كي تُحاسب نفسك؟

كيف أنت؟

كيف أنت مع نفسك؟

هل فكّرت فى إعادة هيكلة نفسك بما يشعرك برضى ويرضى ربك .

كيف أنت مع ربك؟

هل فكّرت دوما فى إعادة هيكلة علاقتك به وبما يشعرك

برضى ويرضى ربك .

كيف أنت مع نبيك وقدوتك ؟

كيف أنت مع سائر مجتمعك؟

كيف أنت مع القرآن ؟

كيف أنت مع الذكر الكثير والأذكار ؟

كيف أنت مع منظومة الأخلاق الدميمة من حقد وعين وحسد وكل إيذاء ؟

هل أنت ممن يجيدون هذا المنظومة السوداء الحقيرة الدميمة منظومة

سواد القلب؟

كيف أنت مع قيمة الإعتذار وفقه الإعتذار إذا أخطأت

فى حق غيرك ؟

كيف أنت مع الكبر والغرور والتعالى والشعور

بأنك فوق ودونك هم فى التحت؟

كيف أنتَ مع زوجتك التى اخترتها وأحببتها دون النساء ؟

كيف أنتِ مع زوجك الذى اخترتيه وأحببتيه دون الرجال ؟

كيف أنت مع والديك ؟

كيف أنت مع وظيفتك ودائرة عملك ؟

كيف أنت مع عُمّالك ومخدوميك ؟

كيف أنت مع أساتذتك ؟

كيف أنت مع تلامذتك ؟

كيف أنت مع من لهم عليك فضلا صَغُر أو كبُر ؟

كيف أنت مع العِشرة والقرابة .

كيف أنت مع سائر معانى الإنسانية ؟


كيف أنت وكيف أنت وكيف أنت ؟

أما آن أوانك؟

أما آن أوانك كي تصلح ما أفسده الناس عليك؟

أما آن أوانك كي تصلح ما أفسده الزمان عليك؟

سيدي، فلتكن موسى , وتحلَّ بالظن الحسن في الله انهض من ركود،

وتقرَّب إلى الخالق المعبود

استمر.... !!!

استمر ولا تُوقِفْ مسيرتك نحو العطاء ؛ ففي العطاء لذة لايشعر بها

ولايستطعمها إلا صاحبها. انوِ الخيرَ دائمًا حتى لو لم تستطع إنجازه ,

فأجرك مكتوب عند ربك . فما دمت تنوِ الخير فأنت والله فى خير .

أعطِِ لا تؤجل ولاتبخل...

فالموت قادم لا محالة، والدنيا صغيرة وقصيرة وحقيرة. أعط , لا تؤجل،

ولا تبخل من نفسك وروحك على من يستحق .<
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات