صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-21-2013, 10:20 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي 2 وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً


الأخ / مصطفى آل حمد
أمثال القرأن الكريم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال تعالى
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً }

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد
الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم،
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات
الأمن نعمة من خصائص المؤمن وحده
أيها الأخوة الكرام، لازلنا في آيات الأمثال، والآية اليوم:
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً
مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ
بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }
[ سورة النحل: 112]
أيها الأخوة
في هذه الآية كلمة آمنة، ونعمة الأمن لا تعدلها نعمة على الإطلاق،
حينما تكون آمناً في سربك، لا تتوقع مصيبة، ولا قتلاً، ولا اغتيالاً،
ولا قلقاً، ولا افتقاراً، حينما تشعر أنك بنعمة سوف تستمر معك،
هذه نعمة لا تعدلها نعمة،
لذلك اعتقدوا يقيناً أن هذه النعمة من خصائص المؤمن وحده،
والدليل:
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً
مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ
بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }
[ سورة النحل: 112]
أما أن الأمن من خصائص المؤمن وحده، فهناك دليل قطعي:
{ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا
وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ }
[ سورة الأنعام: 81-82]
الفرق بين الأمن و السلامة
أيها الأخوة الكرام، من أجل أن أوضح لكم قيمة الأمن سأفرق بينه وبين السلامة،
أنت مثلاً متجه إلى حمص بسيارتك، عجلة الاحتياط فاسدة،
من دمشق إلى حمص أنت قلق جداً، ولو حصل خلل بأحد العجلات الأربعة بركت،
لأنه لا يوجد معك احتياط، قد تصل من دمشق إلى حمص سالماً،
ولم يحدث معك شيء، لكن أنت بهذه الرحلة فقدت الأمن،
لأنه لا يوجد معك عجلة احتياط، لو أن هذه العجلة الاحتياط فرضاً فاسدة
لكنك لا تعلم أنت آمن، قد يكون الأمن له مبرر وقد يكون بلا مبرر،
الآن لو العجلة فاسدة وابنك بالليل أصلحها لكن ما بلغك،
وأنت سافرت إلى حمص طوال الطريق قلق مع أن معك عجلة جاهزة،
لكنك لا تعلم، كأن الأمن ليس له علاقة بالواقع،
الله عز وجل يخلق في قلبك الأمن فأنت مستريح،
وقد يسلب منك نعمة الأمن فأنت في قلق،
الأمن من نعم الله الكبرى:
{ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا
وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ }
[ سورة الأنعام: 81-82]
مرة حدثني أخ بالعراق قال:
" والله ما من يوم أخرج فيه من البيت إلا وأودع أهلي وأولادي
واحداً واحداً، لأن احتمال موتي في الطريق خمسون بالمئة،
عفواً نحن في هذا البلد الطيب نعيش نعمة والله لا تقدر بثمن، آمن،
مطمئن، قد تكون في الطريق الساعة الثانية ليلاً، وامرأة خرجت من بيت
أهلها إلى بيتها تمشي وحدها في الطريق، لا يوجد خطر، ولا قلق إطلاقاً،
هذه نعمة لا تعدلها نعمة اشكروا الله عليها "
إحساس المؤمن أن الله يحفظه ويدافع عنه هذا شعور لا يقدر بثمن
حدثني أخ كان في طائرة متوجهة من أمستردام إلى دمشق،
سمع رسالة باللغة الإنجليزية في الطائرة
أنكم قادمون إلى آمن بلد في العالم،
تتمة الرسالة: بإمكانك أن تتجول أنت وزوجتك إلى ساعة متأخرة من الليل
دون أن تخشى شيئاً، بينما في أرقى بلاد الغرب هذه حقيقة دقيقة ـ
حتى أكون دقيقاً معكم ليس في كل المدينة لكن بالتعبير الأجنبي
في مركز المدينة بعد المغرب السير في المدينة خطر، هناك خطف،
ونشل، وقتل، فبمدن راقية جداً وتعد قمماً في الحضارة بعد الساعة الخامسة،
مركز المدينة فيه قلق كبير، من قتل، أو نشل، أو خطف،
لكن في بلاد المسلمين نعمة الأمن لا تعدلها نعمة
لذلك مرة ثانية:
{ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا
وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ }
إيمان مع عدل
{ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ }
باللغة العربية هناك دقة بالغة، لو أن الله قال: أولئك الأمن لهم
أي الأمن لهم و لغيرهم، أما عندما قدم الأمن على لهم، أصبح هناك
أسلوب القصر والحصر، أي الأمن لهم وحدهم، لذلك أكبر نعمة تتنعم بها
أنك تشعر أن الله لا يتخلى عنك، وأن الله لا يسلمك، وأنت في حرز حريز
بعناية الله عز وجل، فإحساس المؤمن أن الله يحفظه، أن الله يسدده،
أن الله يدافع عنه، أن الله يأخذ بيده، أن الله لا يسلمه لأعدائه،
هذا شعور لا يقدر بثمن.
من علامات الإيمان الشعور بالأمان ومن علامات الشرك الشعور بالخوف والقلق
أيها الأخوة الكرام، الحقيقة المُرّة أن أي إنسان وقع في الشرك
يقذف الله في قلبه الخوف:
{ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا }
[ سورة آل عمران: 151]
حينما يقع الإنسان في الشرك يقذف في قلبه الرعب والخوف،
من علامات الإيمان الأمان، من علامات الإيمان الشعور بالأمان،
وحينما نسمع في بلاد حولنا اضطرب حبل الأمن فيها،
وصار قتل الإنسان لا يكلف إلا رصاصة، وأن المشي في الطريق
يعد خطراً كبيراً، لا تعرفون نعمة الأمن في بلادنا
إلا إذا فقد الإنسان لا سمح الله هذه النعمة،
لذلك قال تعالى:
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً
يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ }
تعلمون أن هناك بلاداً عربية سياحية من الطراز الأول، دخل كبير،
ودخل فلكي، وبلاد جميلة، وجبال خضراء، وتجارة واسعة،
فقدوا نعمة الأمن فصارت الحياة في هذا البلد لا تحتمل،
لا تعاش بالمناسبة هناك حكم شرعي أنك أيها المؤمن
لا يجوز أن تقيم في بلد اضطربت فيه نعمة الأمن،
منهي عن أن تسكنه،
فلذلك الآية الكريمة :
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً
يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ }
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات