المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حديث اليوم الأربعـــــــاء 04.10.1431
حديث اليوم الأربعـــــــاء 04.10.1431 مرسل من عدنان الياس مـع الشكــر لـلأخ فــارس خـالـــد - موقع الشيبة ( ما بعد رمضان ) الحديث الرابع ( الأخير ) : من مات و عليه صيام . عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها و عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال : " من مات وعليه صيام صام عنه وليه "([1]) [ رواه البخاري و مسلم ] *** *** *** الحديث دليل على أن من مات و عليه صوم واجب فإنه يشرع لوليه أن يقوم بقضاء الصوم عن قريبه ؛ لأنه إحسان إليه و بر و صلة ، و يبرأ به إن شاء الله . و الحديث عام في كل صوم واجب على الميت . سواء كان واجباً بالشرع كصوم رمضان ، أو واجباً بالنذر ، و هذا على أحد القولين . و قد ورد عن أبن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فقالت : يا رسول الله ، إن أمي ماتت و عليها صوم نذر . أفأصوم عنها ؟ ، قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم : " أرأيت لو كان على أمّك دين فقضيتيه أكان ذلك يؤدى عنها ؟ ". قالت : نعم ، قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم : " فصومي عن أمك " . و في رواية قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فقال يا رسول الله إن أمي ماتت و عليها صوم شهر ، أفأقضيه عنها ؟ ، فقال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم : " لو كان على أمّك دين أكنت قاضيه ؟ " قال : نعم ، قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم " فدين الله أحق أن يقضى " ) . و في رواية قال : إن أختي ماتت ([2]) . فهذه الروايات تفيد أن الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم سئل عن صوم النذر ، وسئل عن صوم شهر . و هو محتمل أن يكون رمضان أن يكون نذراً ، و في كلها يقول : ( فدين الله أحق أن يقضى ) مما يدل على تعدد الواقعة . و أن حديث ابن عباس فرد من أفراد القاعدة العامة التي دل عليها حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها و عن أبيها ، و أنه في كل صيام وجب على الميت و تمكن في حياته من قضائه و لم يصمه ، فهذه الأفراد صور مستقلة سأل عنها من وقعت له . و في كل صورة يأتي الجواب بالأمر بالقضاء . و المراد بالولي في الحديث : وارثه أو قريبه . و الوارث أولى القرابة و هذا الأمر في الحديث على قول الجمهور أمر إستحباب و إرشاد لا أمر إيجاب ، إذ لو قلنا بالإيجاب للزم أن يأثم الولي بعدم صيامه عن الميت ، و هذا غير صحيح ؛ لقوله تعالى : } ولا تزر وازرة وزر أخرى { ([3]) . و يؤيد ذلك أن الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قاسه على الدين ، و من المعلوم أن الإنسان ليس مطالباً بقضاء دين غيره إلا من باب البر و الصلة و الإحسان . لأن الأصل براءة الذمم . فينبغي للقريب أن يصوم عن قريبه . و لو صام عدد من الأشخاص بعدد الأيام أجزأ ، قال البخاري : قال الحسن : ( إن صام عنه ثلاثون رجلاً يوماً واحداً جاز ) ([4]) . و إذا لم يصم القريب عن الميت فإنه يطعم عنه من تركته عن كل يوم مسكيناً ، لكل مسكين مدّ برّ من البر الجيد ، و مقداره (563) جراماً تقريباً ، لأنه دين تعلق بتركته ، و دين الله أحق أن يقضى . و إن جمع الولي مساكين بعدد الأيام التي على الميت و أشبعهم جاز ، لما ورد عن أنس رضي الله عنه أنه ضعف عن الصوم عاماً فصنع جفنة ثريد و دعا ثلاثين مسكيناً فأشبعهم ([5]) ، فإن لم يكن له تركة و تبرع أحد بالإطعام عنه أجزأ ، و إن لم يتبرع أحد عنه فأمره إلى الله تعالى . و الله أعلى و أعلم و أجّل . اللهم توفنا مسلمين ، و ألحقنا بالصالحين ، غير خزايا و لا مفتونين ، اللهم أغفر ذنوبنا ، و أستر عيوبنا ، و أجعل صومنا مقبولاً ، و ثواب أعمالنا موفوراً . و صلى اللهم و سلم و بارك على نبينا عبدك و رسولك و حبيبك سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين . و أخيراً نشكر فضيلة الشيخ / عبد الله بن صالح الفوزان – على ما قدمه لنا من : أحاديث الصيام - أحكام وآداب تأليف : عبد الله بن صالح الفوزان المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - فرع القصيم ----------------------- ([1]) أخرجه البخاري ( 4/192 ) و مسلم ( 1147 ) ، و عند البزار زيادة : ( إن شاء ) ، حسنها الهيثمي في المجمع ( 3/179 ) و قال الحافظ في التلخيص ( 2/221 ) : ( و هي ضعيفة لأنها من طريق أبن لهيعة ) يعني بذلك أنه تفرد بها و هو ضعيف ، و الله أعلى و أعلم . ([2]) حديث أبن عباس في البخاري ( 4/192 ) و مسلم ( 1148 ) و عند أحمد في المسند بلفظ : ( و عليها صوم شهر ) ( 1/362 ) ، و أنظر : فتح الباري ( 4/194 ) ، و أنظر : تحقيق أحمد شاكر للمسند رقم الحديث 3420 . ([3]) سورة فاطر ، الآية : 18 . ([4]) فتح الباري ( 4/192 ) ، و أنظر : شرح المهذب ( 6/371 ) . ([5]) تقدم تخريجه . و الله أعلى و أعلم و أجل و صلى الله علي نبينا سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) ( و الله الموفق ) ======================= و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية " إن شـاء الله " |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|