المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كتاب (عالم جديد).. وصبغة مها الجريس
كتاب (عالم جديد).. وصبغة مها الجريس هند عامر (صِبْغَةَ اللَّه وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) , آية في سورة البقرة رحلت بي زمنا ولازالت تبث نورها في تفاصيل حياتي العلمية والفكرية والإعلامية. كنت أتأمل التعبير البديع : (صِبْغَةَ اللَّهِ), الله يصف دينه بأنه (صِبْغَةَ) و ابن عباس -رضي الله عنه- يقرب لنا المعنى بأبسط لفظ: (إنما سماه صبغة لأنه يظهر أثر الدين على المتدين كما يظهر أثر الصبغ على الثوب) ! يا الله .. هل تجلى تديننا على سلوكنا وظواهرنا, هل تشربته قلوبنا بقناعات مكتملة وبثته أقول وأفعال صادقة, كما تجلى أثر الصبغ على الثوب بعد أن تشربه, عن أي تدين يحدثنا ابن عباس؟! وأي صبغة تخبرنا عنها الآية؟! هذه (الصبغة) بقيت مقياسا مرتبطا بالحدس في الكثير من الأمور , وعلى الأغلب في المجالات العلمية والإعلامية والفكرية, ففي كل مرة كنت أتفحص فيها بعض الأفكار وبعض الأطروحات, كنت أجد أفكاراتغمرا القارئ وتترك في فكره أثرا لا يملك منه فكاكا لشدة قوتها وعمقها وإحكامها – وأشياء كثيرة أخرى لا يمكن تحديد كنها -, وبالمقابل ثمة أفكار متناثرة كالفراش المبثوث , الذي لا يتهافت إلا على عقل مشتعل بالجهل, لم تطفئه قطرات العلم ولم تحول غيوم المعرفة بينه وبين الانبهار الفارغ. كتاب (عالم جديد) للحبيبة د.مها الجريس هو أنموذج لتلك (الأفكار الصبغية) – إن صحت التسمية- , إذ أنها بعثت لي الكتاب قبل طباعته لأطلع عليه, وكنت آنذاك بصدد بعض أوراق العمل والأبحاث والدورات فيما يتعلق بالإعلام الجديد, فلما بدأت في قراءة الكتاب بغتتني رهبة غريبة. نعم .. خشيت أن أصطبغ ببعض الأفكار الجديدة التي قدمتها د.مها الجريس وأعرضها قبل أن يصدر الكتاب, فمصطلحات مثل (تكريس الفضول) (عولمة الأسرار) (تعاظم النقد) (الفوضى الكلامية) (الإنسان القلق) (عقل لايستريح) (الإنسان الإشهاري) (التراحم والتعاقد) (البروز الفردي والمشترك الجماعي) وغيرها كلها مصطلحات وأفكار جديدة, تتهيب من أن تصطبغ بها فتكون بذلك قد انتهكت الحقوق الأدبية للكتاب البديع دون أن تملك! كانت المحصلة أني لم أرد على د.مها الجريس باقتراحاتي, ولم أستطع أن أشرح لها السبب بمراسلاتي, بل قررت أن أشرح لها السبب في أول لقاء مباشر يجمعني بها, فلما أصدرت هي الكتاب, وأعتقتني من تلك الرهبة , وبعثت لي منه إهداء كتبت فيه بما يعكس عذوبتها: ( الحبيبة هند, حروفي أزهرت بين يديك, فتقبلي غراسا رعيتيه معي, مع كل الود .. مها 12/8/1435 هـ ) واحتفيت بالإهداء, انتظرت حتى تسنح الفرصة وكان اللقاء. جلست معها في ركن هادئ – على هامش اللقاء الثقافي السابع الذي جمعني بها والذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني 25 /12/ 1434هـ – , حيث حكيت لها سبب التأخر, وأخبرتها أني قرأت العديد من الكتب قبل الطباعة لكن كتابها ترك رهبة غريبة جعلتني أصرف النظر عن المتابعة, والذي تلقته بتواضعها الأنيق وروحها العذبة كالعادة. كانت هذه حكاية هذا الإهداء الأنيق, وما وودت أن أقوله هو: أن تقرأ كتاب عن الظواهر الثقافية والاجتماعية في الإعلام الجديد, فذلك أمر في غاية الإمتاع, وأن تقرأ لقامة فكرية موسوعية مثل د.مها الجريس*, فقد جمعت خيوط الإمتاع من طرفيها, فشكرا د.مها الجريس على هذا الكتاب القليل بأوراقه,الكثيييير بأفكاره وتحليلاته, شكرا مكتبة الرشد على نشر هذا الفكر, شكرا تويتر أن زدتني بمثل هذه القلوب معرفة وقربا. كتبته : هند عامر هيفولا
التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 11-10-2015 الساعة 06:58 AM |
|
|