المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
53 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / الخشوع فى الصلاة
53 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / الخشوع فى الصلاة الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ================================================== ================================ إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه ، و نؤمن به و نتوكل عليه ، يجبر الكسر ، و يغفر الذنب و يعفو عن السيئات ، و يقيل العاثر من العثرات ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إله الأولين و الآخرين ، و أشهد أن محمداً عبد الله و رسوله ، عبد ربه حق عبادته ، و دعا إلى دينه ، فكان أتباعه بالحق هم الظاهرين ، صلى الله و سلم عليه و على آله و صحبه ، نجومٌ في الدجى زاهرة ، و كواكبٌ على الهدى سائرين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أمــا بعــد : فأتقوا الله ـ عباد الله ـ و أعبدوه حق عبادته ، و أخلصوا له ، تقربوا إليه خوفاً و طمعاً . أيها المسلمون ، العبادات و القربات تتفاضل عند الله بتفاضل ما في القلوب من الإيمان و الإخلاص و المحبة و الخشية و الخشوع و الإنابة . و العابد حقاً و المتقرب لربه صدقاً ، هو الذي تحقق في قلبه صدق الإمتثال للأوامر على وجهها ، و أبتعد عن المخالفات بجميع وجوهها ، يجمع بين الإخلاص و الحب و الخوف و حسن الطاعة . و من أجل تبين هذا التفاضل و إدراك هذا التمايز ، هذه وقفة مع أعظم فرائض الإسلام بعد الشهادتين ؛ مع الصلاة عماد الدين . صفات المؤمنين المفلحين مبدوءة بها ، وأستحقاقية ميراث الفردوس مختتمة بالمحافظة عليها : { قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ * ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ * وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ * وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـوٰةِ فَـٰعِلُونَ * وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـٰفِظُونَ * إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَاء ذٰلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ * وَٱلَّذِينَ هُمْ لاِمَـٰنَـٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رٰعُونَ * وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوٰتِهِمْ يُحَـٰفِظُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْوٰرِثُونَ * ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ } [المؤمنون:1-11] . و في إستعراض آخر من كتاب الله للمكرمين من أهل الجنة تأتي المداومة على الصلاة في أول الصفات ، و تأتي المحافظة عليها في خاتمتها { إِنَّ ٱلإنسَـٰنَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلاَّ ٱلْمُصَلّينَ * ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ } إلى قوله: { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَـئِكَ فِى جَنَّـٰتٍ مُّكْرَمُونَ* } [المعارج:19-35]. أيها الإخوة ، إنه ثناء على هؤلاء المصلين ما بعده ثناء ، و إغراء ما بعده إغراء ، لكن هذه الصلاة التي أقاموها صلاة خاصة ، ذات صفات خاصة ، صلاة تامة كاملة ، صلاة خاشعة في هيئة دائمة ، و محافظة شاملة . إنها صفات و عناصر إذا حصل خللٌ فيها أو نقصٌ ؛ فقد حصل في صلاة العبد نقصٌ بقدر ذلك القصور ، بل قد يتحول الوعد إلى وعيد ، و ينقلب رجاء الثواب إلى عرضة للعقاب ، اقرءوا إن شئتم : { فَوَيْلٌ لّلْمُصَلّينَ * ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلَـٰتِهِمْ سَاهُونَ } [الماعون:4، 5] . واقرءوا في صفات المنافقين: { وَإِذَا قَامُواْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَاءونَ ٱلنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } [النساء:142] . { ... وَلاَ يَأْتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَىٰ.. } [التوبة:54] . أيها الإخوة : إن روح الصلاة و لبها هو الخشوع و حضور القلب ، حتى قال بعض أهل العلم : صلاة بلا خشوع و لا حضور جثة هامدة بلا روح . إن الخشوع ـ أيها الأحبة ـ حالة في القلب تنبع من أعماقه مهابةً لله و توقيراً ، و تواضعاً في النفس و تذللاً . لينٌ في القلب ، و رقة تورث انكساراً و حرقة . و إذا خشع القلب خشع السمع و البصر ، و الوجه و الجبين ، و سائر الأعضاء و الحواس . إذا سكن القلب و خشع ، خشعت الجوارح و الحركات ، حتى الصوت و الكلام : { وَخَشَعَتِ ٱلاصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً } [طه:108] . و قد كان من ذكر النبي في ركوعه : (( خشع لك سمعي و بصري ، و مخي و عظمي و عصبي )) ، و في رواية لأحمد : (( و ما استقلَّت به قدمي لله رب العالمين )) . و حينما رأى بعض السلف رجلاً يعبث بيده في الصلاة قال : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه . و يبين علي رضي الله عنه خشوع الصلاة فيقول : هو خشوع القلب ، و لا تلتفت في صلاتك ، و تلين كنفك للمرء المسلم . يعني : حتى و أنت تسوي الصفوف مع إخوانك ، ينبغي أن يعلوَك الخشوع . و يصف الحسن رحمه الله حال السلف بقوله : كان الخشوع في قلوبهم ، فغضوا له البصر في الصلاة . عباد الله ، إن القلب إذا خشع ، سكنت خواطره ، و ترفعت عن الإرادات الدنيئة همته ، و تجرد عن اتباع الهوى مسلكه ، ينكسر و يخضع لله ، و يزول ما فيه من التعاظم و الترفع و التعالي و التكبر . الخشوع سكون و إستكانة ، و عزوف عن التوجه إلى العصيان و المخالفة . و الخاشعون و الخاشعات هم الذين ذللوا أنفسهم ، و كسروا حدتها ، و عودوها أن تطمئنَّ إلى أمر الله و ذكره ، و تطلب حسن العاقبة ، و وعد الآخرة ، و لا تغتر بما تزينه الشهوات الحاضرة ، و الملذات العابرة . إذا خشع قلب المصلي أستشعر الوقوف بين يدي خالقه ، و عظمت عنده مناجاته ، فمن قدَرَ الأمر حق قدره ، و أستقرَّ في جنانه عظمة الله و جلاله ، و امتلأ بالخوف قلبه ، خشع في صلاته ، و أقبل عليها ، و لم يشتغل بسواها ، و سكنت جوارحه فيها ، و أستحق المديح القرآني { قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ * ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ } [المؤمنون:1،2] . رُوي عن مجاهد – رحمه الله – في قوله تعالى: { وَقُومُواْ لِلَّهِ قَـٰنِتِينَ } [البقرة:238] . قال : القنوت : الركون و الخشوع ، و غض البصر ، و خفض الجناح . قال : و كان العلماء إذا قام أحدهم في الصلاة هاب الرحمن عزَّ و جلَّ عن أن يشد نظره ، أو يلتفت أو يقلب الحصى ، أو يعبث بشيء ، أو يحدث نفسه بشيء من أمر الدنيا ما دام في الصلاة . بالخشوع الحق ، يكون المصلون مخبتين لربهم ، منكسرين لعظمته خاضعين لكبريائه ، خاشعين لجلاله : { إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ } [الأنبياء:90] . و لتعلموا ـ يرحمكم الله ـ أن الخشوع يتفاوت في القلوب بحسب تفاوت معرفتها لمن خشعت له ، و بحسب مشاهدة القلوب للصفات المقتضية للخشوع . و بمقدار هذا التفاوت يكون تفاضل الناس ، في القبول و الثواب ، و في رفع الدرجات ، و حط السيئات . عن عبد الله الصنابحي – رضي الله عنه – قال : أشهد أني سمعت رسول الله يقول : (( خمس صلوات افترضهن الله تعالى ، من أحسن وضوءهن ، و صلاهن لوقتهن ، و أتم ركوعهن و خشوعهن ؛ كان له على الله عهدٌ أن يغفر له ، و من لم يفعل فليس له على الله عهد ؛ إن شاء غفر له ، و إن شاء عذبه )) . و في خبر آخر عنه أخرجه مسلم و غيره قال : (( ما من امرئٍ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فأحسن وضوءها و خشوعها و ركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ، ما لم يؤت كبيرة و ذلك الدهر كله )) . و عن عثمان رضي الله عنه عن النبي أنه قال : ((... من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدِّث فيهما نفسه بشيء؛ غفر له ما تقدم من ذنبه)) . |
#2
|
|||
|
|||
الصلاة الخاشعة هي الراحة الدائمة للنفوس المطمئنة الواثقة بوعد ربها المؤمنة بلقائه . أين هذا من نفوس استحوذ عليها الهوى و الشيطان ؟! فلا ترى من صلاتها إلا أجساداً تهوي إلى الأرض خفضاً و رفعاً . أما قلوبها فخاوية ، و أرواحها فبالدنيا متعلقة ، و نفوسها بالأموال و الأهلين مشغولة . لما سمع بعض السلف قوله تعالى : { لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمْ سُكَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ } [النساء:43] . قال : كم من مصل لم يشرب خمراً.. هو في صلاته لا يعلم ما يقول ، و قد أسكرته الدنيا بهمومها . أيها الإخوة ، و هناك نوع من الخشوع حذر منه السلف ، و أنذروا و سموه : خشوع النفاق . فقالوا : أستعيذوا بالله من خشوع النفاق . قالوا : و ما خشوع النفاق ؟ قالوا : أن ترى الجسد خاشعاً ، و القلب ليس بخاشع . و لقد نظر عمر رضي الله عنه إلى شاب قد نكس رأسه فقال له : يا هذا ، أرفع رأسك ، فإن الخشوع لا يزيد على ما في القلب ، فمن أظهر خشوعاً على ما في قلبه فإنما هو نفاق على نفاق . و قال الحسن: إن أقواماً جعلوا التواضع في لباسهم ، و الكبر في قلوبهم ، و لبسوا مداعج الصوف ـ أي: الصوف الأسود ـ و اللهِ لأَحدُهم أشدُّ كبراً بمدرعته من صاحب السرير بسريره ، و صاحب الديباج في ديباجه . فاتقوا الله – يرحمكم الله- و أحفظوا صلاتكم ، و حافظوا عليها ، و أستعيذوا بالله من قلب لا يخشع ، فقد كان من دعاء نبيكم محمد: (( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، و من قلب لا يخشع ، و من نفس لا تشبع ، و من دعوة لا يستجاب لها )) . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَـٰشِعِينَ } [البقرة:45، 46] . فأتقوا الله ـ معاشر المسلمينـو تخلقوا بأخلاق رسول الله و أهتدوا بهديه تفلحوا ، و يتحقق لكم ما وعدكم به من الاستظلال بظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله . بارك الله لي و لكم في الوَحيين ، و نفعني و إيّاكم بهدي سيِّد الثقلين ، أقول قولي هذا ، و أستغفر الله العظيم الجليل لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ ، فأستغفروه و توبوا إليه ؛ إنه كان توّابًا . الحمد لله المتفرد بالعظمة و الجلال ، المتفضل على خلقه بجزيل النوال . أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ، و هو الكبير المتعال ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله، الداعي إلى الحق ، و المنقذ بإذن ربه من الضلال ، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه خير صحبٍ و آلٍ ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم المآل . أمـــا بعـــد : أيها المسلمون ، يذكر أهل العلم وجوهاً عدة ، يتبين فيها حضور القلب ، و يتحقق فيها حال الخشوع ، و حقيقة التعبد . من هذه الوجوه : الإجتهاد في تفريغ القلب للعبادة ، و الإنصراف عما سواها ، و يقوى ذلك و يضعف بحسب قوة الإيمان بالله و اليوم الآخر ، و الوعد و الوعيد . و منها : التفهم و التدبر لما تشتمل عليه الصلاة من قراءة و ذكر و مناجاة ؛ لأن حضور القلب و التخشع و السكون من غير فهم للمعاني لا يحقق المقصود . و منها : الإجتهاد بدفع الخواطر النفسية ، و البعد عن الصوارف الشاغلة . و هذه الصوارف و الشواغل عند أهل العلم نوعان : صوارف ظاهرة و هي ما يشغل السمع و البصر ، و هذه تعالَج باقتراب المصلي من سترته و قبلته و نظره إلى موضع سجوده ، و الأبتعاد عن المواقع المزخرفة و المنقوشة ، و النبي لما صلى في خميصة لها أعلام و خطوط نزعها و قال : (( إنها ألهتني آنفاً عن صلاتي )) متفق عليه من حديث عائشة . و النوع الثاني : صوراف باطنة من تشعب الفكر في هموم الدنيا و أنشغال الذهن بأودية الحياة ، و معالجة ذلك بشدة و التفكر و التدبر لما يَقرأ و يَذكر و يُناجي . و مما يعين على حضور القلب ، و صدق التخشع ؛ تعظيم المولى جل و علا في القلب ، و هيبته في النفس ، و لا يكون ذلك إلا بالمعرفة الحقة بالله عزَّ شأنه ، و معرفة حقارة النفس و قلة حيلتها ، و حينئذٍ تتولد الاستكانة و الخشوع و الذل و الإنابة . أمرٌ آخر –أيها الإخوة– يحسن التنبيه إليه ، و هو دال على نوع من الإنصراف و التشاغل ، مع ما جاء من عظم الوعيد عليه ، و خطر التهاون فيه ، ذلكم هو مسابقة الإمام في الصلاة ، فما جعل الإمام إلا ليؤتم به ، فلا تتقدموا عليه ، و قد قال عليه الصلاة و السلام : (( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار )) متفق عليه من حديث أبي هريرة . و في رواية : (( أو صورة كلب )) . و أنظروا إلى حال الصحابة رضوان الله عليهم مع نبيهم و إمامهم محمد ، يقول البراء بن عازب : كان خلف النبي فكان إذا انحط من قيامه للسجود ، لا يحني أحد منا ظهره حتى يضع رسول الله جبهته على الأرض و يكبر ، و كان يستوي قائماً و هم لا يزالون سجوداً بعد . و رأى ابن مسعود – رضي الله عنه – رجلاً يسابق إمامه فقال له : لا وحدك صليت ، و لا أنت بإمامك أقتديت . فأتقوا الله – يرحمكم الله – و أحسنوا صلاتكم ، و أتموا ركوعها و سجودها ، و حافظوا على أذكارها، و حسن المناجاة فيها ، رزقنا الله و إياكم الفقه في الدين و حسن العمل . ألا و أكثِروا ـ يرحمكم الله ـ من الصلاة و السلامِ على الحبيب رسولِ الله كما أمركم بذلك ربّكم جلّ في علاه ، فقال تعالى قولاً كريمًا : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب:56] ، و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه : (( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا )) . اللّهمّ فاجز عنّا نبيّنا محمّدًا خيرَ الجزاء و أوفاه ، و أكمله و أسناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد ، و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك أحبَّ إلينا من أنفسنا و الدينا و الناس أجمعين . اللهم أعزَّ الإسلام و المسلمين ... ثم باقى الدعاء أنتهت
|
|
|