المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الإسراع في القراءة في الصلاة
الأخ الزميل / مالك المالكى
( سـؤال و جـواب ) الإسراع في القراءة في الصلاة الســــؤال : إنني سريع الصلاة ، حيث إنني أقرأ الفاتحة و ما تيسر معها من قصار السور بصور سريعة و حركات الصلاة سريعة ، هل هذا جائز أم لا ؟ وفقكم الله . الإجــابــة : السنة للقارئ أن يرتل قراءته ، و ألا يعجل فيها ؛ حتى يتدبر ، حتى يتعقل سواء كانت الفاتحة أو غير الفاتحة ، السنة له التدبر و التعقل و الترتيل و عدم العجلة ، كما قال الله سبحانه و تعالى : { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } ، و قال عز و جل : { كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ } و السرعة التي يخل بسببها في الحروف أو بعض الآيات لا تجوز ، بل يجب عليه أن يركد ، و ألا يعجل حتى يقرأ قراءة سليمة واضحة يتدبرها و يتعقلها ، فإذا كان يسقط بعض الحروف و يضيع بعض الحروف هذه قراءة لا تجوز ، بل يجب عليه أن يركد و يتأنى ، و يرتل حتى يؤدي الحروف و الكلمات كاملة ، و هكذا في الصلاة لا يعجل في الركوع ، و لا في السجود ، و لا في الجلسة بين السجدتين ، و لا في وقوفه بعد الركوع ، بل يتأنى و يطمئن ، هذا هو الواجب عليه ، الطمأنينة فرض لا بد منها ، و النقر في الصلاة و العجلة فيها تبطلها ، فنوصى السائل أن يطمئن في ركوعه و لا يعجل ، يقول : سبحان ربي العظيم. يكررها ثلاثا أو أكثر ، و يقول : سبحانك اللهم ربنا و بحمدك ، اللهم اغفر لي . و إذا رفع من الركوع يطمئن و هو واقف يقول : ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، ملء السماوات و ملء الأرض و ملء ما بينهما ، و ملء ما شئت من شيء بعد . هذا هو الأفضل له ، أما الطمأنينة لا بد منها ، لا بد أن يركد و هو قائم ، لا بد من الركود و الاعتدال و عدم العجلة ، و يقول : ربنا و لك الحمد . هذا أمر واجب على الصحيح ، و إذا كمل فقال : حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، ملء السماوات و ملء الأرض و ملء ما بينهما ، و ملء ما شئت من شيء بعد . فهذا أكمل و أفضل ، و قد جاء عنه صلى الله عليه و سلم الزيادة في هذا : ( أهل الثناء و المجد، أحق ما قال العبد ، و كلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ، و لا معطي لما منعت ، و لا ينفع ذا الجد منك الجد ) و هذا من الكمال ، و هكذا في السجود لا يعجل ، إذا سجد يسجد على الأعضاء السبعة : جبهته ، و أنفه , و كفيه , و ركبتيه , و أطراف قدميه . و يطمئن و لا يعجل ، حتى يرجع كل فقار إلى مكانه ، و يقول : سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، سبحانك اللهم ربنا و بحمدك ، اللهم اغفر لي . و يدعو بما تيسر و لا يعجل ، كان النبي يدعو في سجوده ، و يقول : { اللهم اغفر لي ذنبي كله : دقه و جله ، و أوله و آخره ، و علانيته و سره ) فهذا دعاء مشروع ، و قال عليه الصلاة و السلام : ( أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد ، فأكثروا الدعاء ) و قال صلى الله عليه و سلم : ( أما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء ، فقمن أن يستجاب لكم ) فينبغي للمؤمن في سجوده ألا يعجل ، بل يجب عليه الطمأنينة و الركود ، و هذا ركن من أركان الصلاة لا بد منه ، و مع هذا يشرع له أن يزيد في الطمأنينة ، و ألا يعجل ، و أن يدعو في سجوده و يكرر : سبحان ربي الأعلى . و الواجب مرة ، لكن إذا كرر ذلك ثلاثا أو خمسا كان أفضل أو سبعا ، و الحاصل في هذا كله أن الواجب الطمأنينة و عدم العجلة ، و بين السجدتين يطمئن أيضا و لا يعجل ، و يعتدل بين السجدتين حتى يرجع كل فقار إلى مكانه ، و يقول : ( رب اغفر لي ، رب اغفر لي ، رب اغفر لي ) ( اللهم اغفر لي ، و ارحمني و اهدني و اجبرني و ارزقني و عافني ) كل هذا جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم ، و المسلم يتأسى بنبيه صلى الله عليه و سلم ، و يعمل كعمله عليه الصلاة و السلام و لا يعجل في هذه الأمور ؛ فإن الصلاة هي عمود الإسلام ، الصلاة أمرها عظيم ، و هي عمود الإسلام و الطمأنينة فيها و الركود أمر مفترض و ركن من أركانها ، فنوصي السائل أن يعتني بهذا الأمر ، و أن يخاف الله و يراقبه ، و أن يكمل صلاته بالطمأنينة و عدم العجلة ، و هكذا قراءته يطمئن فيها و لا يعجل ، و يركد و يرتل حتى يقرأ قراءة واضحة يعقلها و يتدبرها ، و يستفيد منها . و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
|
|
|