الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ذكر الشيخ عصام العويد وفقه الله تعالى
في إحدى محاضراته هذه القصة العجيبة :
يقول :
رجل قد تراكمت عليه الديون والديون ،
وأقلقه همها ، وأشغله كربها .....
جاءه أحد معارفه من كبااااااااااااار السن أصحاب الملايييين ،
وقال له :
أنا أسدد عنك جميع ديونك ، بس بشرط :
تزوجني بنتك أم 21 سنة ...
ففرح المدين ، ووافق مباشرة ...
كله يهوووووووووون ......... ولا هم الدين
فأسرع إلى بيته ونادى البنت ........
وقال : يافلانة .......... خلاص إن شاء الله ستنتهي مشكلة الديون التي عليّ ...
أبوفلان سيسددها كااااااملة .......
.لكن بشرط :
أن أزوجكِ إياه .........
فبهتت البنت ........
وانقلب وجهها .......
وتغير لونها ..........
وانكمشت ابتسامتها ........
وقالت : لكن .......
أنا توي في بداية شبابي .....
حرام أقضي عليه مع شااايب ...
قال الأب : يابنتي تـكـفـين ، وافقي
خلينا ننتهي من مشكلة الديون ......
تكفين وافقي .....
فرفضت البنت ......... واعتذرت ........
فألحّ الأب ، وحاول ،
وترجى ........ لكن لا فاااااائدة .......
فنزلت دمعة حــارة من عيني الأب ...........
إذ تلاشت جميع الأحلام ،
وعادت الهموم ، والغموم ......
مع هذا النقاش ، ومع اشتداده بين الأب وابنته .........
كانت الأخت الصغرى ( أم 18 ) تسمع ما يدور ،
فدخلت على نزول تلك الدمعااااااات من الأب
وقالت : يا أبي .........
ماذا يريد أبوفلان ( الشايب ) ، ويسدد ديوننا ؟
قال بسرعة : يريد فلانة .........
لكنها رفضت ...........
فتقدمت البنت الصغرى إلى الأب ،
وقبّلت رأسه ،
وقالت : يا أبتِ ، لا تحمل هم ........
أناااااااااا مواااااافقة أن أتزوجه ........
.على أن تنتهي مشكلة ديونك .
فقام الأب فزعا ،
وقال : صحيح ، أنت موافقة تأخذينه ؟
قالت : نعم .
فقام الأب مسرعا إلى ذلك الشايب المليونيييييير ،
وقال :
يا ابوفلان ، خلااااص ........
لكن : البنت أم 21 اعتذرت
وعندي أم 18 موافقة ، وش رأيك ؟
فتبسم الشايب ،
وقال : أحسن ، وأحسن ، موافق .
فعقد الشايب على البنت الصغرى ، وحدد وقت الدخول ،
وتم تسديد جميع الديون ...
وعادت البسمة للأب الـضـعـيـف ،
والذي لا يدري كيف يشكر ابنته البااااااااااارة .
والتي فكت أزمته بتوفيق الله .
وقبل الدخول بأيام يسيرة ,,,,
جاء خبر الشايب ، أنه توفي ،
ولحق بالرفيق الأعلى .......
فجاء البنت من الورث ( الإرث ) ما يقارب 15 مليون ريال ........
فأنفقت على أهلها ، وبيتها ، ووالدها .......
فكان فتحا لها .
برت بوالدها ...
فرزقها الله ...من حيث لم تحتسب ....
فـما أعــظـم بـركـة بـر الــوالــدين