صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2010, 12:34 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي السعادة في معاملة الخلق

السعادة في معاملة الخلق
لشيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله
السعادة في معاملة الخلق : أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله،
وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم،
وتكف عن ظلمهم خوفا من الله لا منهم. كما جاء في الأثر:
« ارج الله في الناس ولا ترج الناس في الله وخف الله في الناس
ولا تخف الناس في الله »
أي: لا تفعل شيئا من أنواع العبادات والقرب لأجلهم، لا رجاء مدحهم
ولا خوفا من ذمهم، بل ارج الله ولا تخفهم في الله فيما تأتي وما تذر،
بل افعل ما أمرت به وإن كرهوه. وفي الحديث : « إن من ضعف اليقين
أن ترضي الناس بسخط الله أو تذمهم على ما لم يؤتك الله »
[البيهقي في الشعب: (207)]فإن اليقين يتضمن اليقين في القيام بأمر الله
وما وعد الله أهل طاعته، ويتضمن اليقين بقدر الله وخلقه وتدبيره،
فإذا أرضيتهم بسخط الله لم تكن موقنا لا بوعده ولا برزقه،
فإنه إنما يحمل الإنسان على ذلك إما ميل إلى ما في أيديهم من الدنيا،
فيترك القيام فيهم بأمر الله؛ لما يرجوه منهم. وإما ضعف تصديق بما وعد الله
أهل طاعته من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة،
فإنك إذا أرضيت الله نصرك ورزقك وكفاك مؤنتهم، فإرضاؤهم بسخطه
إنما يكون خوفا منهم ورجاء لهم؛ وذلك من ضعف اليقين.
وإذا لم يقدر لك ما تظن أنهم يفعلونه معك : فالأمر في ذلك إلى الله لا لهم،
فإنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فإذا ذممتهم على ما لم يقدر،
كان ذلك من ضعف يقينك، فلا تخفهم ولا ترجهم ولا تذمهم من جهة نفسك وهواك؛
لكن من حمده الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو المحمود، ومن ذمه الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو المذموم.
ولما قال بعض وفد بني تميم : يا محمد أعطني، فإن حمدي زين وإن ذمي شين
. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك الله عز وجل»
[الترمذي: (3267)].
وكتبت عائشة إلى معاوية، وروي أنها رفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
« من أرضى الله بسخط الناس كفاه مؤنة الناس،
ومن أرضى الناس بسخط الله لم يُغْنُوا عنه من الله شيئا »
[الترمذي: (2414)]هذا لفظ المرفوع، ولفظ الموقوف:
« من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس،
ومن أرضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس له ذاماً » [الترمذي: (2414)]
هذا لفظ المأثور عنها، وهذا من أعظم الفقه في الدين. والمرفوع أحق وأصدق
فإن من أرضى الله بسخطهم كان قد اتقاه، وكان عبده الصالح
والله يتولى الصالحين وهو كاف عبده
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ۝ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾.
فالله يكفيه مؤنة الناس بلا ريب، وأما كون الناس كلهم يرضون عنه:
فقد لا يحصل ذلك، لكن يرضون عنه إذا سلموا من الأغراض وإذا تبين لهم العاقبة،
ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا كالظالم الذي
يعض على يده يقول:
﴿ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ۝ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا
وأما كون حامده ينقلب ذاما: فهذا يقع كثيراً ويحصل في العاقبة،
فإن العاقبة للتقوى، لا يحصل ابتداء عند أهوائهم، وهو سبحانه أعلم.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات