صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2015, 06:50 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي المبادرات القرآنية في الإعلام الجديد

المبادرات القرآنية في الإعلام الجديد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اختتم الدكتور نايف إبراهيم كريري, ورقة عمله المعنونة بـ
(النهوض بالمؤسسات القرآنية عبر الإعلام الجديد)
بتوصية أكد فيها ضرورة افتتاح أقسام متخصصة بالإعلام الجديد في المؤسسات القرآنية؛
ليتمكنوا من تطويعها بالشكل المناسب لتحقيق أهداف هذه المؤسسات,
ورغم أن توصيات الورقة المقدمة إلى المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية عام 1434هـ،
ركزت على ضرورة مواكبة المؤسسات للإعلام الجديد – وهذا ما ننشده –
إلا أن المبادرات القرآنية الفردية الرقمية تصدرت المشهد، وما زالت هي الأكثر تأثيراً.

وقد ارتكزت أغلب هذه المبادرات على استراتيجية حشد الجماهير (crowdsourcing)
والتي تركز على توزيع حلول المشكلة على مجموعة من الناس للمشاركة فيها،
والتكاتف حتى تحقيق الهدف،

وسنعرج هنا على نموذج لمبادرة نسائية أتت أكلها وأثبتت نجاحها.


المبادرة محط التحليل في مقالنا هذا هي مبادرة (إتمام) التي أطلقتها الأستاذة شيخة القاسم

والهدف الذي اختارته الحملة هو (حفظ سورة البقرة) وقد اختتمت المبادرة التي استمرت 54 يوماً،
وشارك فيها عدد من مستخدمات شبكة تويتر،
ولحق بها عدد من عضوات مجموعات الواتس آب, ب
حفظ عدد كبير منهن لسورة البقرة.

وسأحاول هنا أن أحلل أهم الأساليب التي اتبعتها الأستاذة شيخة،
من واقع تدوينها لهذه التجربة بتحليل مادي من واقع تخصص,
ولست بذلك أتجاهل الجوانب الإيمانية من إخلاص، وتوفيق، واستعانة,
لكن الاستراتيجيات والأساليب المتبعة تستحق التوقف عندها، وعرضها لتعم الفائدة.

بدأت الأستاذة شيخة مبادرتها باستشارة متابعيها,
وكان في ذلك توظيف لأهم خاصية أهداها لنا الإعلام الجديد: (التفاعلية),
وذلك بأن سألتهم عن رأيهم بحفظ “سورة البقرة” عن طريق نشر يومي لـوجه من السورة مع تفسيرها,
وكان تجاوب المتابعين وتفاعلهم الإيجابي أول دافع لإطلاق المبادرة,
وهذا ركن أساسي ومهم إذ إن بعض المستخدمين للشبكات الاجتماعية يكون مقتنعاً بموضوع معين،
وحينما يبدأ في طرحه يتفاجأ بغياب التفاعل؛ و
ذلك لأنه لم يتلمس اتجاهات متابعيه، ولم يقولب مبادرته على أساسها.


في المرحلة التالية حرصت أ. شيخة على تثبيت الدوافع الرئيسة؛
لضمان الاستمرار في تحقيق الهدف،
ومنها حرصها على سرد الأدلة الدالة على فضل “سورة البقرة” من منطلق ما قاله ابن رجب:
(من لم يعرف ثواب الأعمال شقت عليه في جميع الأحوال),
وهذا مهم جداً في إدارة الحشود، وشحنهم بما يسهل لهم الانطلاق,
ويجعلهم يتبعون الهدف.

وكان لاختيار أ. شيخة طريقة مبسطة في الحفظ أثره على نجاح المبادرة,
إذ لم يزد ما كانت تنشره عن صورة تضم الوجه المطلوب حفظه مع تفسيره,
وهذا التبسيط هو سر آخر من أسرار التفاعل.

أعقبها اختيار التوقيت المناسب للشريحة المستهدفة، والتي كانت نشر وجه من “سورة البقرة” في الصباح الباكر,
لتضمن الوصل للشرائح المتعددة التي تستخدم الشبكة في أوقات متفرقة,
وكان لذلك أثره في إتاحة الوقت لنشر الوجه في مجموعات الواتس آب التي تفاعلت مع الفكرة،
والتحقت بركب المغردات المشاركات.

ولم تتوقف صاحبة المبادرة عن نشر التحفيز المستمر عن فضل القرآن وحفظه بانتقادات مسددة؛
مما أعطى ديمومة للمبادرة، وتأثيراً أكثر على الفئة المستهدفة,
كما حرصت على تحديد وقت الجمعة لمراجعة ما فات,
وهذا تقسيم مسدد للمهام المطلوبة لتحقيق الهدف،
وضمان تحقيقها بإتقان دون تعجل.

كانت ردود الفعل محفزة,
واستطاعت النساء المشاركات تكوين حلقة حفظ وتدبر للقرآن في العالم الافتراضي من جميع الدول العربية,
وخرج من بعض المشاركات من استطعن تكوين حشود مساندة واستقطابها عبر حساباتهن،
أو مجموعات الواتس, ليتجاوزن المسافات،
وتذوب الاختلافات ويسير الحشد لتحقيق هدفه.

أما أكثر الأساليب المحفزة المستخدمة في هذه المبادرة فهي تسميتها بـ#إتمام,
وهو عنوان مسدد ومحفز،
ويعطي المشارك صورة كاملة عن الهدف المطلوب وهو (إتمام سورة البقرة)

وإذا تأملنا ما سبق نجد أنه برغم الفردية التي بدأ بها العمل،
إلا أن الاختيار المسدد في اختيار عنوان المبادرة، وأسلوب التنفيذ،
واستمرار الحشد، والتحفيز أتى بأكله وتفتق عن الثمار المرجوة منه,
مما يؤكد أن توظيف الإعلام الجديد في المبادرات القرآنية لا يحتاج لمزيد جهد،
فالقلوب ممهدة للفكرة بفطرتها، والعقول تنظر لكل ما يتعلق بالقرآن على أنه مطلب لا تحتاج لمن يقنعها به,
فإذا كان هذا نتاج فرد مثابر فماذا لو تم تطبيق توصيات (د.نايف كريري)
بافتتاح أقسام مؤسسية متخصصة، وتوظيف كوادر متخصصة!.

أختتم هذا المقال بما اختتم به الدكتور ورقته،
وأنا في انتظار رؤية إعلان لمؤسسة قرآنية تطلب كوادر تلبي احتياجها،
وتعلن عن أقسام لطالما طال انتظارها.

ـــــــــ

هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات