المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان الإستماع
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان الإستماع للعضو فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا وللجروبات الشقيقة لنا و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ================================================== =========================== الخطبة الأولى الحمد لله الموصوف بصفات الجلال والكمال، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، أحمده سبحانه وأشكره على جزيل العطاء والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك العلام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد الأنام، حث أمته على اصطفاء الأخيار، وحذر من صحبة الأشرار، صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأخيار، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار. أما بعد: فأوصيكم ـ أيها الناس جميعًا ـ ونفسي بتقوى الله عزّ وجل، فاتقوا الله رحمكم الله، ( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ) [البقرة: 197]، واتقوا ربَّكم يا أولى الألباب. عبادَ الله، يشعر المسلمون أنَّ دينَهم يتعرَّض لهجمةٍ شرسة، تحدَّثوا عن هذا الهجوم وتداوَلوه في ندواتهم وكتاباتِهم ولقاءاتهم ووسائِلِ إعلامهم، والحديث ليس حديثَ تشفِّي، ولا المقام مَقامَ تلاوُم، ولا بإلقاء التبعَةِ على الأعداء والخصوم، وإن كان هذا له مصداقيّته وموقعه بالقدر الذي يَبني ويَدفَع إلى العمل لا إلى الإحباطِ والتحسُّر. غير أنّه قد يكون من المناسب أن ينظرَ المسلمون إلى أحوالِهم في أنفسِهم في واقعيّة وإيجابية ممّا يدفع بإذن الله إلى العمل والبناءِ؛ لتسير القافلة وتدَعَ الأصواتَ النّشاز، ولقد قيل: إذا رأيتَ النّاسَ يرمونك بالحجارةِ مِن خلفك فما ذلك إلاّ لأنك في المقدِّمَة. غيرَ أن ممّا يجِب أن يتقرَّرَ أنَّ الأمةَ لا تستطيع إعزازَ دينِها ولا نصرةَ إسلامها إلاّ إذا أعزَّت نفسَها وانتصرت على أهوائِها ورغباتها، ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) [الرعد: 11]. معاشرَ الإخوةِ والأحبّة، وهذه وقفةٌ مع أحَدِ عوامل بناءِ الأمة، يوقِفُها على طبيعتها، ويدلُّها على عيوبها، ويعينُ على تشخيصِ بَعض أدوائِها، ويُبرِز لها مصادِرَ قَوّتها، بل تستطيعُ من خلاله بإذنِ الله أن تَفحصَ نفسَها وتقوِّمَ مسيرتها.. ذلكم ـ عبادَ الله ـ هو فِقه الإنصاتِ وحُسن الاستماع. أيّها الإخوة المسلمون، بِناءُ العلاقات مِفتاح النجَاح، وحُسن الإنصاتِ وأدَبُ الاستماع مِن أعظَمِ ما يَبني العلاقاتِ ويرسُم طريقَ النجاح. كم هو جميلٌ أن يفهَمَ الرّاغبُ في الحقّ والجادّ في البناء وجمعِ الكلمة أنَّ الحجّةَ وحدها ليسَت كافيةً لإيصال الحقّ وإقناع الناس، بل لا بدَّ أن ينضَمَّ إلى ذلك حُسنُ الخلق واللّينُ والقدوة الحسنة، فالعقلُ والمنطِق بمفرَدِه شيء جافٌّ جافي وإن كان حقًّا، ( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) [آل عمران: 159]. ومِن أحسن هذه الأخلاق التي تُرطِّب جَفَافَ الحقّ وقَسوةَ المنطق الاستماعُ الفعّال والإنصاتُ الثّاقب. الإنصات الحَسن والاستماع المؤدَّب احترامٌ وتقدير وامتِصاص لانفعالات الغضب وتجنُّب لمواطِنِ الخَطأ وسبيلٌ مستقيم لاتِّخاذِ القَرار السَّديد والرَّأي الرشيد. حُسنُ الاستِماع يُرسِّخ الثّقَةَ في النَّفسِ ويَردُم الجَفوَة ويسُدّ الهوَّة ويخفِّف وَطأةَ الخِلاف ويفتح المجالَ واسعًا للتفاهم والحوار البنّاء. المرءُ لا يصافِح الناسَ وكفُّه مقبوضةٌ، فكذلك لا يفهم الناسَ ولا يفهمونه وأذُنُه مغلَقَة مقفولة. ليس أسهلَ مجهودًا ولا أَفعَل تأثيرًا في تملُّكِ القلوب منَ الإنصات. تأمَّلوا ـ رحمكم الله ـ كتابَ ربكم وما جاء فيه بشأن الاستماع والإنصاتِ، لقد ذَكَر سبحانه السمعَ والبصر في تِسعةَ عَشر موضعًا، وقدَّم السمعَ في سبعةَ عَشر موضعًا؛ ممّا ينبِّه على مكانِ السمع وقدرِه وعظيم أثره وكبيرِ نَفعه وفائدته، فالإنسانُ تبدأ معارِفُه بالسمع، وبه يفقَه التشريع، ويكون أهلَ التكليف والامتثال، يقول عزَّ شأنه : ( إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ) [الأنعام: 36]، قال أهل العلم: عبَّر بالسمع لأنّه طريق العلم بالحقّ والآياتِ والبراهين، والسماعُ والإنصات انتِباه وفهمٌ واستجابة. وقِفوا ـ رحمكم الله ـ عند هذه الآيات الكريمات، يقول عزَّ شأنه: ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ** قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ) [الجن: 29، 30]، قال قتادة: "ما أَسرَعَ ما عَقل القومُ!"، ذلكم هو السماعُ الفعّال؛ سماعُ عِلمٍ وفقهٍ وتدبُّر وفهمٍ وتعقُّل وانصياع. مَعاشر المسلمين، أنتم أمّةُ الاستماع، فقد خاطَبَكم ربُّكم بقوله: ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) [الأعراف: 204]، الاستماع والإنصاتُ هو الوسيلة المثلى للتدبُّر من أجل الفهم والعمل. أنتم أمّة الاستماع، فاحذروا قوله سبحانه: ( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ) [الأنفال: 21]، قال أهل العلم: ما الفائدة أن يقول المرء: سمِعنا وأطعنا ولم تظهر عليه آثارُ الطاعةِ والإيمان؟! فلا خيرَ في السمع ولا في الاستماع إذا لم يظهَر أثرُ ذلك بالقبول والامتِثال وابتغاء الحق، وصدق الحقّ تبارك وتعالى: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ) [يونس: 67]. أمّا في سنة رسول الله ( ص ) فقد رَوَى الطبرانيّ بإسناد صحيحٍ عن عمرِو بن العاص رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله ( صلى الله عليه و سلم ) يُقبِل بوجهِه وحديثِه على شرِّ القوم يتألَّفُهم، وكان يقبِل بوجهِه وحديثِه عليَّ حتى ظننتُ أني خيرُ القوم. وإنَّ لكم في رسولِ الله لأسوةً حسنة. أمّا أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقد كانوا يستَمِعون وينصِتون إلى حبيبِهم محمّدٍ ( صلى الله عليه و سلم ) وكأنَّ على رؤوسهم الطير من فَرط التقدير والأدب والمهابَة والرغبة في الحقّ وحُسن الإنصات وأدب الاستماع. معاشرَ الأحبة، المنصِتُ يحبِس لسَانَه ويرسِل أذُنيه، يَعرِفُه الجالِسون والمتحَدِّثون بحضورِه وهدوئِه وترقُّبِه وحُسن متابعتِه وأَدَبه وتقديرِه لمحدِّثه، يحمل روحَ المساواةِ والبُعد عن الاستعلاء والفوقية وتجنّب الجَزم بالانفرادِ بالحقّ والقَطع بمعرفةِ الصواب. ما أجملَ الأذُن الصاغِيَة ذات الهدوء والوَقَار وهي تحتضِن امرَأً يكادُ يتميَّز مِنَ الغيظِ والغضب ويضيقُ بالحزن ذَرعًا، يقول أبو الدرداء رضي الله عنه : (لا خيرَ في الحياة إلاّ لأحد رجلين: منصتٍ واعٍ أو متكلِّمٍ عالم)، ويقول بعضُ الحكماءِ: "إذا جالستَ العالمَ فأنصت، وإذا جالستَ الجاهل فأنصِت، ففي إنصاتِك للعالم زيادةُ علم، وفي إنصاتك للجاهل زيادة حِلم"، أيّها المتحدّث، اعلم وتأكَّد أنَّ هناك أناسًا كثيرين لدَيهِم مِنَ الفطنة والفَهم والعِلم والبداهة أكثر مما عندك وما يفوقُ تقديرَك، وحين تستَمِع فلا تتصنَّع المتابَعَة؛ فجَليسُك ذكِيٌّ نبِيه، فاحترِمه واحترِم نفسَك وأدَبَك، فاستمِع ـ بارك الله فيك ـ استماعَ يَقَظةٍ وفَهمٍ وابتغاء للحَقّ. يا أصحابَ الحقّ، أيها الدعاةُ إلى الله، يا رجالَ الحِسبة، يا أهلَ الرأي والفكر، إنَّ أفضلَ طريقٍ لإقناعِ الآخرين وأيسَر سبيلٍ إلى الوصول إلى الحقّ هو فِقه حسن الاستماع وأدب الإنصاتِ. وبعد: عبادَ الله، فانظرُوا ـ حفظكم الله ـ حينما يكون المرءُ في ضيقٍ أو ضائقة فإنّه لا يجد الفرَحَ ولا الفَرَجَ إلاّ عند من يحسِن الإنصاتَ إليه والاستماعَ إلى شكواه؛ يواسيه ويسليه [ويتولاّه]، يحِبّ الناس المنصتَ لأنّه مغناطيس تنجذِب إليه القلوب وتَلجَأ إليه الناس، يفرَّج همومَها وأحزانها. إنَّ الاستماعَ الجيّد والإنصاتَ العَميق هو سِرّ نجاح كثيرين في علاقاتهم وأعمالهم، وإذا صَلح الاستماع صَلحَت الحياة واستقامَت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ** وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ** إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ** وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ) [الأنفال: 20-23]. ============ نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدي محمّد ( صلى الله عليه و سلم ) ، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائِر المسلمين من كلّ ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم الخطبة الثانيــة الحمد لله بيدِه مفاتيحُ الفرَج، شَرَع الشرائعَ وأحكم الأحكامَ وما جعل علينا في الدِّين من حرج، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له، قامت على وحدانيّته البراهين والحجَج، وأشهَد أن سيّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله، هو المفَدَّى بالقلوب والمُهَج ، صلّى الله وسلّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ساروا على أقوم طريق وأعدَل منهج، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا كثيرًا. أمّا بعد: أيّها المسلِمون، مِن أَكبر مشكلاتِ الناس عدَمُ إحسان الإنصات وإحسان الاستماع، فكم من أمر أسيء فهمُه بسببِ التعجُّل وعدم إحسان الإنصات والتسرُّع في الردّ وكَثرة المقاطعة. لو رَأَيتم في بعضِ الآباء والمعلِّمين والمربّين والمتحاوِرين وأمثالهم لرأيتم أنَّ همَّ أحدِهم أن يكونَ ابنه أو تلميذُه أو محاوِرُه مستَسلِمًا مُنقادًا، ليس عليه إلا الانصياع لما يقوله والاقتناع بما يطرح عدَمُ حُسن الاستماع يؤدِّي لِسوء الفهم، وسوءُ الفَهم يؤدّي إلى ضياع الأوقات والجهودِ والأموال والعلاقات , عدَمُ إحسان الاستماع يؤزِّم العلاقات بين الآباء والأمهات والأبناء والبَنات والأزواج والمعلمين والطلاب والمسؤولين ومرؤوسيهم والعامل وربِّ العَمل، كلُّ ذلك لأنهم لا يحسِنون الاستِماع، ومن ثَمَّ لا يَفهَم بعضهم بعضًا ولا يعطي لصاحبِه حقَّ الفهم وحقَّ الاستقلال بالرأي، فكلٌّ يريد الحديثَ وفرضَ الرأي بل فرضَ الاستماع غير المفيد، والأشدُّ من ذلك والأنكى حينما يتَّبع المرء هواه ويضلّ على علم، وحينئذ يُختم على سمعِه وقلبِه، ولقد قال الله عزّ وجلّ: ( أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) [الجاثية: 23]. ونعى الله عزّ وجلّ على الذين عطَّلوا أسماعهم فكانوا كالأنعام بل هم أضلّ: ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) [الفرقان: 44]. إنَّ من الصوارِفِ عنِ الاستماعِ النافع الاستهزاءَ والاستخفافَ وعَدم الاكتراث والسخرية وعدم التركيز والاضطراب النفسيّ ومقاطعة المتحدث ومسابقتَه في التنبُّؤ بما يقول وإظهار الملَل وعدم التحمل. ألا فاتقوا الله رحمكم الله، واحذَروا الإنصاتَ المنحاز ممّن يستَمع وقد استبطَن حُكمًا مسبَقًا أو تصنيفًا حاجزًا للأشخاصِ أو المعلوماتِ. هذا، وصلوا وسلِّموا على الرحمة المسداة والنعمة المهداة نبيِّكم محمّد رسول الله، فقد أمركم بذلك المولى جلّ في علاه فقال عزَّ قائلً عليمًا: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) [الأحزاب: 56]. اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدِك ورسولك محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب صاحبِ الحوض والشّفاعة ،
اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد. اللهمّ أعزّ الإسلام والمسلمين... أنتهت
|
|
|