صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-29-2015, 08:43 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الحكمة من إخفاء الله تعالى لعلم الغيب عن عباده

الأخت/نايفة عويمر





الحكمة من إخفاء الله سبحانه وتعالى لعلم الغيب عن عباده

الحكمة من إخفاء الله تعالى الغيب عن عباده
جاء في الاية الشريفة :
{ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ }
- آل عمران 179
ما الحكمة من إخفاء الغيب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن علم الغيب مما استأثر الله به، ولم يجعل للخلق سبيلا للاطلاع
عليه، فقد بين تعالى في هذه الآية وغيرها أنه هو المختص بعلم الغيب
في السموات والأرض. وذكر هذا المعنى في آيات كثيرة، كقوله:
{ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلَّا اللهُ
وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }
{النمل:65}
وقوله تعالى:
{ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ }
{الرعد:9}
وقوله تعالى:
{ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ }
{هود: 123}
وقوله تعالى:
{ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالبَحْرِ
وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ
وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }
{الأنعام:59}
وقوله تعالى:
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ
عَالِمِ الغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الأَرْضِ
وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }
{سبأ:3}
وقال تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم:
{ قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ }
{الأنعام: 50}
وقوله تعالى:
{ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ
وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ }
{الأعراف: 188}.
وقد بين في مواضع أخر أنه يطلع بعض من شاء من خلقه على ما شاء
من غيبه، كمن اصطفاهم لإبلاغ رسالاته من الملائكة والناس قال تعالى:
{ عَالِمُ الغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا *
إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ
وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا }
{الجنّ:26-27}.
وقال في هذه الآية:
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ }
{آل عمران: 179}
وأما الحكمة من إخفاء الله تعالى الغيب عن عامة الناس فهي ذات أوجه
عدة منها:؛ تحقيق اختصاص الله بالغيب وبقاء المكلفين في دائرة
الامتحان والابتلاء إذ لو علموا الحقائق المستقبلية لتكاسلوا عن السعي
والتسبب، ومنها أيضا: راحة قلوب العباد من هم ومكابدة مصير الأمور
فلو علم الإنسان أنه سيموت بعد مائة سنة في الوقت الفلاني المحدد لما
طاب له عيش.
قال الأستاذ سيد قطب رحمه الله تعالى في الظلال:
كذلك ما كان من شأن الله - سبحانه - أن يطلع البشر على الغيب، الذي
استأثر به، فهم ليسوا مهيئين بطبيعتهم التي فطرهم عليها للاطلاع على
الغيب، وجهازهم البشري الذي أعطاه الله لهم ليس "مصمما" على
أساس استقبال هذا الغيب إلا بمقدار. وهو مصمم هكذا بحكمة. مصمم
لأداء وظيفة الخلافة في الأرض. وهي لا تحتاج للاطلاع على الغيب. ولو
فتح الجهاز الإنساني على الغيب لتحطم. لأنه ليس معدا لاستقباله إلا
بالمقدار الذي يصل روحه بخالقه، ويصل كيانه بكيان هذا الكون. وأبسط
ما يقع له حين يعلم مصائره كلها، ألا يحرك يدا ولا رجلا في عمارة
الأرض، أو أن يظل قلقا مشغولا بهذه المصائر، بحيث لا تبقى فيه
بقية لعمارة الأرض ! من أجل ذلك لم يكن من شأن الله سبحانه،
ولا من مقتضى حكمته،ولا من مجرى سنته أن يطلع الناس
على الغيب.اهـ
هذا، وننبه إلى أن الله تعالى قد أتاح لنا الفرصة للاطلاع على أفضل علم
وهو علم الكتاب والسنة فبين لنا فيه ما نحتاج له وحجب عنا ما لا نحتاج
للاطلاع عليه من الغيب، فتعين علينا الاهتمام بما تعبدنا بالاطلاع عليه
فلنشغل أوقاتنا ولنصرف همنا في حفظه ومطالعته وتدبره، فان أفضل
الأعمال الاشتغال بتعلم ما نزل به الوحي على الأنبياء والمرسلين، وهو
الذي أقام الله به حجته، وهدى به أنبياءه ورسله وأتباعهم به، وامتن به
عليهم فقال:
{ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ
وَيُعَلِّمُكُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ*
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ }
{البقرة:151- 152}
وقال:
{ وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا }
{النساء:113} .
وقال:
{ لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
{آل عمران:164}
وقال:
{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
{الجمعة:2}
والله أعلم.
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر
فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا
وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات