صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2013, 10:42 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي تلك الأرواح الخضراء.. جذور و رموز

الأخت الزميلة / نـــانـــا

تلك الأرواح الخضراء.. جذور و رموز
للأستاذ : محسن حافظ
يقول عنها عالم النفس الكبير كارل يونج:
"إنّ صورة الشجرة لا تزال باقية كنمط أولي في اللاشعور الفردي والجمعي.
وما من شك في أنها من أخصب الرموز وأكثرها حيوية وشمولا"
وتتبَّع هذه الرموز حتى جذورها اسطورة وواقعاً – قد يكون وسيلة أثرى
من كل الخطب البيئية الصارخة.. للذود عن هذه الأرواح،
الذي يعني ذوداً عن حاضر ومستقبل الإنسان.. على الأرض.
من المشكلات التي تؤرق العالم في الثلث الأخير من القرن المنصرم البيئة
الطبيعية وما تتعرض له من دمار بشع، وفي قمة الأرض التي عقدت
في البرازيل حظيت غابات الأرض بكل أنواعها بما تحتويه من تنوع بيئي
وبيولوجي بالاهتمام الأكبر لأنّ ما هو حادث في الأرض الآن من ارتفاع
درجة حرارة الأرض والجفاف الطويل في أفريقيا والأعاصير والفيضانات
المدمرة وأخيراً ثقب الأوزون يرجع بداية إلى الهجوم الشرس الذي تتعرض
له الأشجار في كل أنحاء العالم إلى جانب ارتفاع نسب التلوث الكيماوي
للهواء نتيجة الافراط في استخدام الكيماويات في شتى نواحي الحياة.
إنّ الأشجار هي رئة العالم فهي تأخذ ثاني أكسيد الكربون وتخرج لنا
الأوكسجين، فثاني أكسيد الكربون إذا ظل في الجو يؤدي إلى ارتفاع
درجة حرارة الأرض لأنّ ذرات الكربون تحبس جزءا من الأشعة
فوق الحمراء، فلماذا نسيت البشرية أهمية الأشجار حيوياً وجمالياً؟
لماذا نسى العالم كله المتحضر وغير المتحضر الدور الذي تلعبه الأشجار
في تنظيم المياه في الكون؟
لقد أدى قطع أشجار الماهوجنى الغالية الثمن في منطقة بحيرات الحبشة
إلى اختلال دورة مياه الأمطار في هذه المنطقة والتي أثرت بدورها
على كميات المياه في نهر النيل. هل تجهل البشرية انّ قطع الأشجار وتدمير
الغابات يدمر معه كماً هائلاً من البيئات الطبيعية التي يمكن من خلالها شفاء
البشرية من كثير من أمراضها؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هناك رأي يقول انّ زيادة مطبوعات العالم بشكل لم يحدث من قبل خلال
الثلث الأخير من القرن العشرين الأسباب التي دفعت البشرية دون تقدير
وحساب مدى الخسائر إلى قطع أشجارها، مع أنّه اكتشف أخيراً في أفريقيا
نبات يصنع منه لب الورق وقد وجد العلماء انّ لب الورق الناتج من زراعة
فدان بهذا النبات يساوي لب الورق الناتج من خمسة أفدنة مزروعة
بالأشجار ويسمى هذا النبات نبات – التيل – فهل يرفع هذا النبات بعض الظلم
الواقع على الأشجار؟.
- الشجرة واستمرار الحياة:
منذ بدء الخليقة والأشجار عنصر أساسي في حياة الإنسان،
فإذا عجزنا عن حماية الأشجار كان مصيرنا إلى الهلاك معها،
فالإنسان له روابط طبيعية وثيقة بالأشجار فالغابات هي مهد أجدادنا الأوائل
فهي التي أطعمتهم وزودتهم بالوقود وبنت مساكنهم ومنها صنعوا أسلحة
صيدهم وهناك رأي يقول: انّ الأشجار هي التي جعلت حياة البشر ممكنة
على سطح الأرض عندما تشكلت – الأرض – منذ أكثر
من 4600 مليون سنة ولقد كانت كل شعوب العالم القديم تعتقد بأنّه عندما
تكونت الأرض ظهر في مركزها الشجرة الأولى أو الشجرة المقدسة،
ولذا شاعت في العصور القديمة عبادة الأشجار.
وهذه الشجرة الأولى أو المقدسة تختلف من شعب إلى آخر فهي
عند المصريين القدماء أشجار الجميز، وفي البلاد الاسكندنافية هي شجرة
الدرداء، وفي الهند هي شجرة التين الهندي أو تين المعابد،
والتي يقال إنّه عند جذعها وصل بوذا لعالم النور، وفي الصين كانت الغابة
المنتصبة هي مركز الامبراطورية والعالم.
وفي أفريقيا الشجرة المقدسة هي الكايلينا عند قبائل الدوجون والبالانزا
عند قبائل البامبارا والآذي عند قبائل الدواهوم.
السنديان هي شجرة زيوس وكان يعتقد بأنّ الشجرة هي موطن الإله
والكون كله.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كانت قبائل الشاهان في سيبريا وقبائل الارونتا في استراليا تعتقد بأنّ
الإنسان إذا تسلق الشجرة المقدسة ووصل إلى طرفها فإنّه سوف يصل
إلى السماء، وفي اليونان القديم وعند الشعوب السلافية القديمة كان قطع
شجرة مقدسة أو جزء منها يعاقب عليه بعقوبة واحدة فقط: الموت.
وفي القرن السادس عشر صور الشاعر الفرنسي رونسار هذه المعتقدات
في قصيدته "مرثية للحطابين".
ولقد أدّت فكرة الشجرة المقدسة إلى الاعتقاد بوجود غابات مقدسة وساد
هذا الاعتقاد بين الاغريق والرومان وفي ايران وأفريقيا وأمريكا،
ولا تزال بقايا هذه الغابات المقدسة موجودة في الهند والصين واليابان
والبربر في شمال أفريقيا.
كانت الشجرة المقدسة هي المكان الذي يتلقى تحته راغبو المعرفة
تعاليم شفوية من الكهنة.
كان السومريون خلال الألف عام الأولى قبل الميلاد يعبدون شجرة تسمى
كيسكانون وعلى الاكروبوليس نمت أشجار الزيتون التي غرستها اثينا
وفي ساحة روما نمت شجرة التين التي رضع رومولوس تحت أغصانها.
وكان من المعروف قديماً انّه عندما يولد طفل تغرس شجرة وكان يعتقد
بأنّهما توأمان يتقاسمان مصيراً واحداً لذا كانت الأشجار تحظى برعاية
شديدة لأنّ ذبولها يعرض توأمها – الطفل – للخطر.
لقد بقيت هذه العادات سائدة وحية في بعض المجتمعات التقليدية حتى
خلال القرن العشرين كانت شعوب الوارا مونجا في وسط استراليا تعتقد
بأنّ الشجر ملاذ للأرواح قبل تناسخها وكان المصريون القدماء يعتقدون
بأنّ أرواح الموتى (البا) تحط بعد الوفاة مباشرة على أغصان الجميز
وانّ ربة الجميز الإلهة البقرة هاتور تظهر بين الأغصان وترحب بالأرواح
وتقدم لها الخبز والماء.
في جنوب شرق آسيا يعتقدون بأنّه لا تلوذ بالأشجار إلا أرواح الذين ماتوا
ميتة عنيفة، ومن هنا ظهر الاعتقاد بضرورة غرس الأشجار في المقابر
وفي منطقة البحر المتوسط شجرة المقابر هي شجرة السرو وفي الصين
شجرة المقابر هي الصنوبر.
ولقد عرفت أوربا القديمة تقويماً شجرياً كان معروفاً لدى الكلت ويرتكز
هذا التقويم على السنة القمرية المؤلفة من 13 شهراً كل منها 28 يوماً
ومجموعها 364 يوماً ويسقط يوم هو 23 ديسمبر وهو أكثر الأيام شؤماً
في السنة كلها لأنّه يوم موت العام وكان لكل شهر شجرة مثل:
15 أبريل – 12 مايو تمثله: تمثله شجرة الزعرور
2 سبتمبر – 29 سبتمبر: تمثله شجرة اللبلاب
30 سبتمبر – 27 اكتوبر: تمثله شجرة الزيزفون
18 مارس – 14 أبريل: تمثله شجرة الصفصاف
10 يونيو – 7 يوليو: تمثله شجرة البلوط
ومن هذا التقويم مازالت البتولا هي شجرة عيد الميلاد حتى الآن فهي
تمثل الشهر من 24 ديسمبر – 20 يناير.
أما الآن فتقول الاحصاءات الصادرة عن الصندوق العالمي للحياة البرية:
- في كل عام يزال من 11-15 مليون هكتار من الغابات المدارية
وهي مساحة تفوق مساحة دولة النمسا.
(الغابات المدارية: هي الغابات الواقعة بين مدار الجدي ومدار السرطان).
- من المعروف انّ نصف المحاصيل الرئيسية في العالم نشأت اصلاً
في الغابات المدارية.
- الغابات المدارية تغطي من 7-8% من مساحة الأرض فقط ولكنها
تحتوي على نصف الأنواع النباتية والحيوانية المعروفة وحوالي 80%
من الحشرات.
- تبلغ حصة أوربا من تجارة الأخشاب المدارية 40%.
- تملك الحكومات 8% من جميع أراضي الغابات.
- يعتقدالعلماء بأن ّحوالي 140 نباتاً من نباتات الغابات يمكن أن
تكون مضادة للسرطان.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات