المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نفحة يوم الجمعة
الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين رؤوف بن الجودي من يرى حالي وأنا أدافع نفسي عن الغي، فلا أقوى على ردعها.. من يرى حالي، سيفهم المعاناة التي أعانيها في مواكبة هذه الحياة الفاسدة من كل صوب ؛ وما أراه سُمي جهادُ النفس بالجهاد الأكبر إلا لأنه من العسر بمكان، وأنه تلك النفس التي أُسكنَت هذا الجسد المُنهَك، بها الغرائز والنزوات تؤزُّ الإنسان أزًّا، فتقلب مضجعه، وترسل في فكره هواجس على شكل صور مغرية، فيصدقها هذا الجسد أو يكذبها. وفي ظل الواقع الراهن، تكاد الفتنة تمشي بين الناس على قوائم عارية مِن أثواب التستُّر، مُرسِلة جنودها، تلتقط الغاوين وأصحاب القلوب الضعيفة، تلتقِطُهم فتَصرعهم؛ لتُدخلهم في صفوفها، وتُسيِّرهم كما تشاء، وتعبَث بهم كما تشاء، وتنال من طهرهم ونقائهم كما تشاء وكيفما تشاء. فأنت ترى هذه العين ( أو رسول القلب كما يقال ) قد خرَجت عن المعهود، وراحت تَلتقِط صورًا هنا وهناك، ترسل بها إلى القلب لتفسده، وتراها تتحرك في محجرِها لا تَكاد تَثبُت في مكان؛ عن مخلفات تلك الفِتنة لنزع سمومها في هذا الجسد البالي، فستعبدُه الشهوة وتطؤه وتدوسه. فمن طول الأمل، وخفوتِ الإيمان في القلب، يؤتى المرء من قِبَل نفسِه، ولو نهاها عن الباطل وشغلها بالحق، لما انحرفَت به في مزالق ومدارج الهلاك، ولما قام في خالجه هذ الشعور بلا رجعة والإحساس بالانهزام والانكِسار اللامتناهيَين .
|
|
|