المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ثم دخلت سنة ست وستين وأربعمائة
من:الأخ / مصطفى آل حمد ثم دخلت سنة ست وستين وأربعمائة من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله في صفر منها جلس الخليفة جلوساً عاماً وعلى رأسه حفيده الأمير عدة الدين، أبو القاسم عبد الله ابن المهتدي بالله، وعمره يومئذ ثماني عشرة سنة، وهو في غاية الحسن، وحضر الأمراء والكبراء فعقد الخليفة بيده لواء السلطان ملكشاه، كثر الزحام يومها، وهنأ الناس بعضهم بعضاً بالسلامة. غرق بغداد في جمادى الآخرة نزل مطر عظيم وسيل قوي كثير، وسالت دجلة وزادت حتى غرقت جانباً كبيراً من بغداد، حتى خلص ذلك إلى دار الخلافة، فخرج الجواري حاسرات عن وجوههن، حتى صرن إلى الجانب الغربي، وهرب الخليفة من مجلسه، فلم يجد طريقاً يسلكه فحمله بعض الخدم إلى التاج، وكان ذلك يوماً عظيماً، وأمراً هائلاً، وهلك للناس أموال كثيرة جداً. ومات تحت الردم خلق كثير من أهل بغداد والغرباء، وجاء على وجه السيل من الأخشاب والأحطاب والوحوش والحيات شيء كثير جداً، وسقطت دور كثيرة في الجانبين، وغرقت قبور كثيرة، من ذلك قبر الخيزران، ومقبرة أحمد بن حنبل. ودخل الماء من شبابيك المارستان العضدي وأتلف السيل في الموصل شيئاً كثيراً، وصدم سور سنجار فهدمه: وأخذ بابه من موضعه إلى مسيرة أربعة فراسخ. وفي ذي الحجة منها جاءت ريح شديدة في أرض البصرة فانجعف منها نحو من عشرة آلاف نخلة.
|
|
|