المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قواعد أساسية في الإعجاز العددي (02 - 41 ) / عبد الدائم الكحيل / إعجاز
الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل قواعد أساسية في الإعجاز العددي وردنا كل فترة تساؤلات وانتقادات حول أبحاث الإعجاز العددي في القرآن الكريم، ولذلك فقد رأينا أن نخصص هذه المقالة لعرض بعض الانتقادات وتوضيح فكرة هذا الوجه الإعجازي الجديد... أحبتي في الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: العلماء لم يقتنعوا به بعد بسبب عدم اطلاعهم على الاكتشاف الجديد للرقم سبعة، وواضح من رسائل الكثير من الاخوة المنتقدين أنهم لم يطلعوا على الكتب التي ألَّفتها في هذا المجال فأرجو تحميلها من موقعي والاطلاع عليها بشكل كامل. يعتبر بعض القراء أن الإعجاز العددي ما هو إلا "تدليس" على القراء، ومحاولة لإقناعهم بشيء غير موجود، وهذا يسيء للقرآن طبعاً، فما هي الحقيقة؟ الصحيح والبحث الخاطئ وأن تطلع جيداً على أبحاث الإعجاز العددي الصحيحة ثم تحدد إن كان الأمر فيه إيهاماً أو تزويراً للحقائق، واعلم أن لغة الأرقام لا تكذب، وأن الحقيقة الرقمية لا يمكن أن تدلس على أحد، لأن الأرقام لغة مادية لا تخضع للتفسيرات والتأويلات والآراء، بل هي لغة ثابتة ويقينية. ولذلك فما دامت الأرقام صحيحة، وما دامت هذه الأرقام لم تأت عن طريق المصادفة، ويمكن التأكد من ذلك بقانون الاحتمالات الرياضي، فلا مشكلة في قبول الأرقام، ولكن البعض قد لا يقتنع بأن الله تعالى هو من نظّم هذه الأرقام بهذه الطريقة الرياضية، بل يقتنعون أن الأمر مصادفة، فما هو العمل؟ إن أفضل طريقة لتبيان حقيقة هذا الأمر هي أن نعرض هذه الأعداد على أهل الاختصاص من علماء الرياضيات والهندسة، ولا نعرضها على إنسان قد لا يعرف شيئاً في علم الرياضيات! ومن هنا يتساءل كثير من القراء عن صفّ الأرقام ولماذا لا نجمعها في أبحاثنا الجديدة. والسؤال المطروح: لماذا تقوم بصف الأرقام ولا تجمعها كما هو مألوف؟ إعجاز القرآن على مزاجنا، بل إن الله تعالى هو من أنزل القرآن وهو أعلم بما ينزّل. ولذلك فإن جهل بعض القراء بعلم الرياضيات وطرائقه وأصوله، أو إذا لم يكن لديهم خبرة أو علم بطريقة رياضية ما فلا يعني أن هذه الطريقة غير صحيحة. ويمكن أن نوضح طريقة صف الأرقام بشكل بسيط للغاية. نحن نستخدم في طريقة عدّنا للأشياء طريقة تسمى "السلاسل العشرية"، أي أن كل ملموس على ذلك؟ إن أي عدد نستخدمه مثل رقم الهاتف أو رقم الحساب أو رقم السيارة هو عدد يتألف من مراتب، آحاد – عشرات – مئات – ألوف - ..... فلو أخذنا العدد 6236 وهو عدد آيات القرآن الكريم – المصحف الإمام. هذا العدد يُقرأ ستة آلاف ومئتين وستة وثلاثون، وهو يتألف من أربع مراتب، نقرأها من اليمين: العشرات، والمرتبة الثالثة هي 2 وهي مرتبة المئات والمرتبة الثالثة هي 6 وهي مرتبة الألوف، ويكون لدينا: الرقم 6 3 2 6 مرتبته آحاد عشرات مئات ألوف وهذا هو منطلق أبحاثنا في الإعجاز الرقمي، حيث نقوم بصف الأرقام ولا نجمعها، تماماً كما فعلنا مع العدد الذي يعبر عن آيات القرآن، أي العدد 6236 ولو أننا جمعنا مفرداته أي: 6 + 3 + 2 + 6 لنتج عدد هو 17 وهذا العدد لا يمثل عدد آيات القرآن، ومن هنا عندما نكتب آية من القرآن مثل (بسم الله الرحمن الرحيم)، فإننا نعبر عن سلسلة حروف الكلمات بالعدد 6643 أي نكتب عدد حروف كل كلمة ونقرأ العدد دون جمعه: بسم الله الرحمن الرحيم 3 4 6 6 إذن عندما نقرأ العدد كما هو نجده 6643 ستة آلاف وست مئة وثلاثة وأربعون، أي أننا نكتب سلسلة رقمية عشرية يتضاعف كل رقم عن سابقة عشر مرات. والسؤال: ما هي المشكلة من استخدام طريقة صحيحة رياضيا مادامت تعطينا نتائج صحيحة؟ مضاعفات الرقم سبعة، فهو يساوي 7 × 949 ، أي لو كررنا الرقم سبعة 949 مرة لنتج معنا العدد 6643 "عدد حروف كل كلمة من كلمات البسملة" .ولو أن الأمر اقتصر على هذا التناسق السباعي أو على عدة تناسقات لقلنا إن هذه التناسقات بالمصادفة، ولكن الأمر العجيب والذي جعلني أنفق وقتاً طويلاً على دراسة هذه التناسقات هو أنها تتكرر آلاف المرات في القرآن بشكل يدعو للتفكر، أي أن ظاهرة التناسق السباعي لا يمكن لي كمؤمن أن أمر عليها وكأن شيئاً لم يكن! وإلا لماذا أمرنا الله أن نتدبر القرآن؟ وهل يقتصر التدبر على التفسير والبلاغة مثلاً؟ ماذا تعني هذه التناسقات، وحتى لو تكرر الرقم سبعة ما هي الفائدة من تكراره، وبماذا يخدم المسلمين؟ كانت المعجزة البلاغية سبباً في إسلام الكثير من أعداء الإسلام في ذلك الزمن. ولكننا اليوم نعيش عصراً لا نجد من يفقه لغة البلاغة حتى نخاطبه بها. وإذا توجهنا بسؤال إلى أولئك الملحدين والذين يعتبرون أنفسهم أنهم قد بلغوا حداً كبيراً من التطور العلمي: ما هو العلم الذي تفتخرون به اليوم وتعترفون به؟ إن الجواب سيكون بلا شك علم الرقميات. فعلم الفضاء تطور بسبب تطور علم الرياضيات، وعلوم الأرض والبحار والطب وغيرها تطورت بسبب تطور الكمبيوتر القائم على لغة الأرقام، كذلك هنالك علوم كثيرة غيرت العالم مثل الاتصالات الرقمية، وهي علوم قائمة على لغة الأرقام. إذن كما كان العرب يفتخرون بالبلاغة والشعر ويتقنونها جيداً، كذلك اليوم نجد العالم المتقدم تكنولوجياً يتميز بأنه تفوق في لغة الأرقام ويفهم جيداً لغة الرياضيات. وليس من الحكمة إذا أردنا أن نناقش ملحداً أن نخاطبه ببلاغة القرآن، لأنه أصلاً لا يعترف بهذه البلاغة. ولكن عندما يكون الحديث بلغة الرقم القوية فإنه لن يجد مهرباً من الاعتراف بهذه اللغة. والسؤال هنا: هل يصلح الإعجاز الرقمي أن يكون وسيلة للدعوة إلى الله تعالى في هذا العصر، وكيف؟ تطور البلدان اليوم، ففي كل يوم هنالك مؤتمر علمي أو أكثر في مكان ما من هذا العالم. ويتم في هذه المؤتمرات عرض ما يكشفه العلماء من ظواهر كونية وعلمية تشمل جميع المجالات، وهذه الأبحاث هي التي جعلت عالمنا يصل إلى هذا التطور.إنهم يعرضون أي ظاهرة غريبة ويحاولون تفسيرها علمياً، مثل موضوع الثقوب السوداء أو ظاهرة الأمطار الحمضية أو ظاهرة تشكل البَرَد، أو ظاهرة البرق وغير ذلك. إذن نحن نتعامل مع أناس يعترفون بالعلم ولا ينكرونه، والسؤال الآن:هل تستحق ظاهرة التناسق الرقمي في القرآن وهو الكتاب الوحيد في العالم الذي يتميز بهذه الظاهرة، هل تستحق هذه الظاهرة الدراسة والتأمل وأن نخاطب بها الغرب أم لا؟ والجواب بغاية السهولة: فنحن كمؤمنين يجب أن نكون حكماء في دعوتنا إلى الله تعالى، ومن الحكمة أن نكلم كل قوم بلغتهم.ولكن قبل ذلك يجب أن نعترف نحن بوجود هذه اللغة في القرآن، إذ لا يمكن أن نخاطب الغرب بشيء لا نقتنع به نحن.عندما نتحدث مع غير المسلمين عن سماحة الإسلام وتعاليمه الرائعة وأحكامه المنصفة وأن من يتبع هذا الدين يحصل على سعادة الدنيا والآخرة.....، إن كثيراً من غير المسلمين لا تعجبهم هذه الكلمات، فهم مصرون على أن الإسلام دين العنف والإرهاب ولا يتفق مع العقل والمنطق! ولذلك في هذه الحالة يجب أن نلجأ إلى أساليب أخرى للإقناع، تماماً كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام مع ذلك الملحد، عندما قال له: { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ } [البقرة: 258]. فرد عليه النمرود قائلاً: { قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ } فلم ينهزم إبراهيم عليه السلام ولم يتركه بل لجأ إلى أسلوب آخر واستخدم علم الفلك فسأله سؤالاً أعجزه وجعله يستسلم أمام هذه الحقيقة الكونية، يقول تعالى: { قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ } [البقرة: 258]. وهكذا نستنبط أن الداعية إلى الله عليه أن ينوع أساليب دعوته بما يناسب حال كل قوم، واستخدام الحقائق الكونية والعلمية هو أسلوب حديث سماه العلماء بالإعجاز العلمي، وما الرياضيات إلا علم من هذه العلوم بل أهمها، فما المانع أن نستخدم الحقائق الرقمية لإقناع المشككين أو إقامة الحجة عليهم؟ كيف نقتنع بأن الإعجاز العددي صحيح؟ البحث الذي يطمئن إليه القلب. أهم شيء أن تكون الأرقام صحيحة والمنهج ثابت ولا تناقض بين العلم وهذه الأرقام. فقد دأب كثير من الباحثين على استخدام مناهج متعددة فتجده يطرح ثم يجمع ثم يضرب وتارة يقسّم الرقم على آخر دون وجود قاعدة ثابتة.وهنالك باحثون يلجئون إلى أرقام من خارج القرآن مثل حساب الجمل والتراميز وغير ذلك من إبدال كل حرف من حروف القرآن برقم، ونحن لم نجد أي أساس علمي أو نتائج علمية لهذه الطرق.
|
|
|