المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أخلاقنا الإسلامية العظيمة ( الإعتراف بالفضل والجميل )
أخلاقنا الإسلامية العظيمة الإعتراف بالفضل والجميل بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب . يقول الشاعر : علامة شكر المرء إعلان حمده فمن كتم المعروف منهم فما شكر إذا ما صديقي نال خيرا فخانني فما الذنبُ عندي للذي خان أو فجر لا ينكر الفضل إلا جاحد و لا ينساه إلا متكبر و نكران الفضل و عدم الإقرار به سواء لله عز و جل أو للناس سلوك مشين ترفعت عنه الحيوانات . فكم من حيوانات أليفة و غير أليفة " أعزكم الله " حفظت الجميل و شعرت بالمعروف و وضح ذلك فى بعض السلوكيات التى سمعناها من خلال بعض القصص . و الإعتراف بالجميل و الفضل و الإعتراف به لا ينقص من قدرك على الإطلاق و لكنه ينم عن أصل طيب و شخصية ملتزمة و يدل على أنك من أهل الحمد و ذلك بالشهادة النبوية الشريفة فى قوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم : ( من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، و من لم يشكر الناس ، لم يشكر الله ، و التحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ، و الجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب ) الراوي : النعمان بن بشير رضى الله عنه المحدث : الألباني المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم : 976 خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح . و إن كنا نتحدث عن الإعتراف بالجميل و الفضل فمن باب أولى أن نعترف بنعم الله علينا التى لا تعد و لا تحصى و أولها نعمة الإسلام و يا لها من نعمة . و إن شكرنا الله عليها ليل نهار ما عادلنا حق الشكر و الحمد لهذه النعمة العظيمة . كما يجب أن نقر و نعترف بالجميل و الفضل لسيدنا محمد حبيبنا و قرة أعيننا و الذى بعثه الله بالحق ليخرجنا من الظلمات إلى النور بإذنه و أدخر دعوته ليشفع لنا يوم لا ينفع مال و لا بنون فكم له من أفضال علينا عليه الصلاة و السلام . كما يجب أيضاً ألا ننسى أفضال الصحابة الكرام و أولهم سيدنا ابو بكر رضى الله عنه و كذلك امهاتنا أمهات المؤمنين و أولاهن أمنا و سيدتنا السيدة خديجة رضى الله عنها . فما فعلوه من أجل إعلاء راية الإسلام عالية لا يمكن نكرانه او تجاهله فجزاهم الله عنا خير الجزاء و جمعنا و إياهم و فى زمرتهم اللهم آمين . أما نحن و ما أدراكم ما نحن " إلا من رحم ربى " غلبت علينا لغة المصالح و الأهواء و كما يقول شيخنا و والدنا الدكتور وجدى غنيم " الدنيا مصالح يا أبو صالح شوف مصلحتك " و بمجرد أن تتنهى المصلحة ندير ظهورنا لأصحاب الفضل و نتجاهل المعروف و ديننا العظيم يقر ذلك و يؤكده فى قوله تعالى : { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ } و عدم الشكر نوع من أنواع البلاء أعاذنا الله و إياكم منه كما جاء على لسان سيدنا سليمان { هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } و ما أروع البلاغة فى هذه الآية الكريمة حيث يوضح الله عز و جل أنه فى غنى عن شكركم و ليس ذلك فحسب و لكنه كريم بحر عطاؤه لا ينضب و لا ينتهى مع هذا الجحود و النكران . كما يوجد مظهر غريب من مظاهر نكران الجميل و عدم الإعتراف بالفضل و هو ما يتجلى واضحاً بين الزوجين و خاصة من الزوجة عندما تكفر العشير و تنسى لزوجها كل ما فعله من أجلها لمجرد سبب تافه فتكفر بعشرته و تنسى حبه و مودته لها و تخبره أنها لم ترى منه خيراً قط . كما أن هذا السلوك الغريب و للأسف الشديد يظهر الآن بين بعض الأولاد ناحية الآباء عندما ينكرون فضل الأبوين و تتعالى أصواتهم بإنخفاض مستوى المعيشة رغبة فى التقليد الأعمى . و هنا يتناسى الجميع فضل الابوين الذى أكدت عليه الشريعة " قرآناً و سنةً " و فضل الأبوين و جميلهما لا يمكن حصره فى مال أو ملبس أو مأكل و إنما هو فضل لن يستطيع أحد أن يكافئه كما يجب أن تكون المكافئة . إن الشكر و الإعتراف بالفضل و الجميل هو من كريم الخصال و حسن الخلق و التأدب الذى تغرسه فينا تعاليم الإسلام السمحة العظيمة فلا تنسى صاحب فضل و قدر له معروفه فشكرك له شكر لله عز و جل . و الإعتراف بالجميل و المعروف يعتبر من اكثر الأخلاق الطيبة التى تزيد روابط المودة و الرحمة بين المؤمن و ربه و بين المؤمن و أخيه . فلنرتقى و نحفظ للناس فضلهم فى قلوبنا و نشكرهم بألسنتنا فيظل حبهم و ودهم فى أرواحنا . و لنتذكر أن عدم الإعتراف بالفضل و الجميل و شكر الناس قد يؤدى إلى عزوف الطيبين و الصالحين عن فعل الخير و قضاء الحوائج . أقوال فى الإعتراف بالفضل و الجميل من القرآن الكريم و الذِكر الحكيم :- { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } البقرة : 237 و من السنة المطهرة الشريفة :- ( من استعاذ بالله فأعيذوه ، و من سأل بالله فأعطوه ، و من دعاكم فأجيبوه ، و من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) الراوي : عبدالله بن عمر رضى الله تعالى عنهما المحدث : النووي المصدر : تحقيق رياض الصالحين - الصفحة أو الرقم : 547 خلاصة حكم المحدث : صحيح و من أقوال السلف الصالح لأشكرنك معروفا هممتَ به إن اهتمامك بالمعروف معروف و لا ألومك إن لم يُمضه قدرٌ فالشيء بالقدر المجلوب مصروف شاعر قديم " الواجب على المرء أنْ يشكر النعمة ، و يحمد المعروف على حسب وسعه و طاقته ، إنْ قدر بالضِّعف ، و إلا فبالمثل ، و إلا فبالمعرفة بوقوع النعمة عنده ، مع بذل الجزاء له بالشكر و قوله له : جزاك الله خيراً " أبو حاتم ابن حبان " تروي الكتب أن إنساناً يمتطي جواده في الصحراء ، و في أيام الحر الشديدة رأى رجلاً ينتعل الرمال الحارة و كأنه الجمر فدعاه لركوب الفرس ، إذا بهذا الإنسان أحد لصوص الخيل ما إن أعتلى الفرس حتى دفع صاحبها إلى الأرض ، و عدا بالفرس لا يلوي على شيء ، ماذا قال صاحب الفرس ؟ يا هذا لقد وهبت لك هذه الفرس و لن أسأل عنها بعد اليوم ، و لكن إياك أن يشيع الخبر في الصحراء فتذهب منها المروءة و بذهاب المروءة يذهب أجمل ما فيها " " دخل سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه على مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام سيدنا علي بن أبي طالب رضى الله عنه وقف للصديق و أجلسه مكانه ، فتبسم النبي عليه الصلاة و السلام و قال : ( لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل )) . (( سيدنا الصديق رضى الله و تعالى عقب وفاة النبي عليه الصلاة و السلام وقف مع سيدنا عمر و قال : يا عمر مد يدك لأبايعك ، صعق سيدنا عمر قال : أي أرض تقلني ، و أي سماء تظلني ، إذا كنت أميراً على قومٍ فيهم أبو بكر ؟ !! قال الصديق : يا عمر أنت أقوى مني . قال : يا أبا بكر أنت أفضل مني . ثم قال عمر رضى الله عنه : يا أبا بكر قوتي إلى فضلك )) رضى الله عنكم و أرضاكم يا سادتنا و جمعنا بكم فى الجنة أختكم فى الله
|
|
|