صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-30-2013, 11:04 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب !! ؟؟

الأخت / بنت الحرمين الشريفين




إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب !! ؟؟




يأتي خراب الحياة الاجتماعية من خراب القيم التي تسود فيها ،

ومن القيم الفاسدة أن الحياة غابة ، وهي صراع بين القوي والضعيف ،

فعليك أن تكون شرساً مع الآخرين ،

وأن تتمثل بصفات الجبارين المعتدين حتى لا تؤكل ،

فإما أن تكون ذئباً بين ذئاب الحياة ، أو تكون فريسة لتلك الذئاب ،

فلا مكان للضعفاء في الأرض ، ولا رحمة ولا قانون عند الأقوياء ،

ومهما كانت الحملان وديعة وبريئة ،

فإن هذا مما يغري الذئب بالسطو والاعتداء ،

فعليك في قانون الغابة أن تكون مفترساً

حتى تسلم من أذى الأشرار ،



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وكلمة :

(إذا لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب)



تسمعها مرارا من مختلف طبقات الناس ،

وهذه الكلمة الموجزة تحمل مضموناً كاملاً للحياة ،

ولو تمثلنا بها ضد أعدائنا من الغزاة والمحتلين لكان الأمر سهلاً ،

ولكن المؤسف أن نتمثل بها في مجتمعاتنا الإسلامية

ضد بعضنا البعض ، فالغني يأكل الفقير ، والقوي يأكل الضعيف ،

والقاتل والسارق والمرتشي وجميع الخارجين على القانون يبررون

أفعالهم القبيحة بمثل تلك الكلمة .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وهذه الكلمة يمكن أن ننظر إليها بمنظارين :

الأول :


منظار الإنسان الذي يريد أن يحظى بما يستطيع من متاع الدنيا

وحطامها بأية وسيلة كانت ،

فلا عجب لمثل هذا المنافس على مغانم الأرض أن تكون هذه الكلمة

شعاره ومنهجه ،

ففما هو إلا ذئب يسيل لعابه عند رؤية كل فريسة ،

ويحمل في نفسه الحقد والشراسة تجاه المجتمع .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


والثاني :


منظار الإنسان الذي يريد أن يعيش حياة سوية ،

ملتزماً بهدي دينه ، محترماً للقانون ،

فينال من المتاع ما قسم الله له ،

ويسعى في نصرة الحق وأداء الواجب ،

ومثل هذا لا يمكن أن يكون ذئباً يسعى لافتراس غيره ،

ولا أن يكون حملاً تلتهمه أنياب الذئاب ،

وإنما يسلك سبيل العفة والتسامي ،

وينهج نهج الملائكة الكرام لا نهج الحيوانات المفترسة ،

وينظر إلى القوة على أنها أداة لإحقاق الحق

لا إخراسه ودعم الباطل ،

وهو يأبى الانخراط مع عصابة الذئاب الدنيوية التي تجمعها

المصالح العاجلة ،

فهذا خير له من أن يكون ذئباً يعتدي على الناس ثم يقتصون منه

يوم القيامة ،

فالمؤمن سيف من سيوف الله ، يقيم الله به الحق والعدل ،

لا ذئب حقد وطمع وجشع .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إن الحياة في ظاهرها تبدو بأنها صراع بين القوي والضعيف ،

وفي حقيقتها هي صراع بين الخير والشر ، والحق والباطل ،

إنها ابتلاء وامتحان للناس ،

وعلى العاقل أن يكون مع الحق والمنطق لا مع البطن والشهوة ،

بمعنى أن يكون عبداً ربانياً لا ذئباً بشرياً ،

وهو ما أشارت إليه آيات عدة ،


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قال تعالى :


{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ

وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ

فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }


(المائدة:48)


وقال تعالى :


{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ

لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }


(الأنعام:165)


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وقال تعالى :


{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ

لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ

لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ }


(هود:7)


وقال تعالى :


{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }


(الملك:2)
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات