المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شرح الدعاء من الكتاب و السنة (56)
من: الأخت/ الملكة نور
شرح الدعاء من الكتاب و السنة (56) شرح دعاء اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ، و من شر بصري ، و من شر لساني ، و من شر قلبي ، و من شر منيي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي . الشرح : قوله : (( اللَّهم إني أعوذ بك من شرِّ سمعي )) : يا اللَّه ، إ ني أعوذ بك من كل ما حرَّمت السماع منه ولا ترضاه: كالشرك، والكفر، والغيبة، [والنميمة، والكذب]، و الزور، والبهتان، والمعازف، أو بأن لا أسمع إلاَّ الحق من ذكر ونصح وموعظة . قوله : (( و من شرّ بصري )) : كي لا أرى شيئاً لا ترضاه من المحرمات من النساء، والمُرد من الصبيان، ومنه النظر على وجه الاحتقار لأحد من الخلق، أو أهمل النظر والاعتبار في المخلوقات العجيبة في الأرض والسماء. قوله : (( و من شرِّ لساني )) : أعذني من كلّ محرّم أنطقه بلساني ، كالكذب ، و الغيبة ، و النميمة ، و السبّ ، و القذف ، و غيره من المحرّمات ؛ فإن اللسان أكثر الخطايا والمهالك فيه . و الإستعاذة من شرِّ اللسان يتضمّن نقيضه بأن لا ينطق إلا الحق كالذكر ، و الثناء عليك ، و الشكر على نعمتك و آلائك ، والأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر ، ولا أتكلّم فيما لا يَعنيني، والسكوت عما يُغنيني، وحفظ اللسان من اللغو، واللَّهو، والباطل . قوله : (( و من شرِّ قلبي )) : أعذني من كل شرٍّ من السيئات في قلبي، كالنفاق، والحسد، والحقد، والرياء، والكبر، وسوء الظن، ومن الاعتقادات الفاسدة ، و من حُبّ الدنيا من الشهوات والشبهات. قوله : (( و من شر منييِّ )) : أي من شرِّ فرجي ، بأن أوقعة في غير محلّه من الزنى ، و اللواط ، و الاستمناء ، وغير ذلك من المحرّمات ، أو يوقعني في مقدمات الزنى من النظر ، و اللمس ، و المشي ، و العزم ، و أمثال ذلك ؛ فإن شهوة الفرج من أعظم ما ابتُلي به الإنسان ، فقد تؤدي إلى المسالك الرديئة ، و إلى المهالك البعيدة ، و خاصّة في هذا الزمان ، مع كثرة دعاة الفتن و الفساد ، [وكثرة دواعيه] ، و انتشارها ، و كثرة وسائلها ، و سهولة حصولها في كل مكان [ إلاّ من رحمه الله تعالى ] . و لا يخفى بتخصيص الاستعاذة من هذه الجوارح لما فيها من مناط الشهوة ، و مثار الّلذة ؛ و لأنها أصل كل شرٍّ و قاعدته و منبعه ؛ فإن اللَّه الحكيم جلّ قدره خلق هذه الآلات والحواس للانتفاع بها في منابع الخير، كالطاعات ، و سبل الخيرات ، و التأمّل في الآفاق من عجائب [قدرة عز وجل] ، و استعمالها في الوقاية من الشرور و المعاصي ، المؤدّية إلى الهلكات في الدنيا و الآخرة .
|
|
|