صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-19-2015, 06:32 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,426
افتراضي محاسبة النَّفس


من:الأخت / الملكة نـــور
محاسبة النَّفس
عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

( الكيّسُ مَن دانَ نَفسَهُ وعَملَ لما بَعدَ الموت والعاجزُ

مَن أتبَعَ نَفسَهُ هواها وتَمَنّى على اللّه الأماني )


(رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد والحاكم)ـ

قال الله تعالى:
{ قَد أفلَحَ مَن زَكّاها وَقَد خابَ مَن دَسّاها }

فالمحاسبة خير وسيلة لتقويم اعوجاج النفس بين حين وآخر لغرض

تزكيتها . ويكون أساس المحاسبة هو مقارنة ما تفعله النفس مع ما يطلبه

الشرع. فإن كانت قد وفّتْ ، فهل يمكنها أن تزيد إحسانا ؟ وإن كانت

مقصّرَةً ، فما السبيل إلى تقويم اعوجاجها ؟ والوسيلة إلى تنفيذ ذلك هو

مخالفة هواها . قال الله تعالى:

{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى *

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }


ـ وقال الإمام علي رضي الله عنه:

إنما أخشى عليكم اثنين: طول الأمل ، وإتباع الهوى ، فإن طول الأمل

ينسي الآخرة وإن إتباع الهوى يصد عن الحق ، وإن الدنيا قد إرتحلت

مدبرة وإن الآخرة مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء

الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا

حساب ولا عمل .

إن على المرء أن يقاوم شهوات نفسه ولا يستسلم لها أبدا فكل شهوة

يستسلم لها يمكن أن تؤدي به إلى نار جهنم . فشهوة الطعام والشراب إن

استسلم لها أكل الحلال والحرام وربما ترك الصيام ، وشهوة الفرج إن

استسلم لها قادته إلى الفاحشة ، وشهوة الانتقام إن استسلم لها قادته إلى

الظلم ، وشهوة التسلط إن استسلم لها قادته إلى العجب والطغيان وشهوة

التكاثر بالأموال والأولاد إن استسلم لها قادته إلى اكتساب المال الحرام

وحسد الناس وظلمهم وعدم دفع الزكاة ، وشهوة النوم والخمول والكسل

تقوده إلى تَرْكِ الصلاة وترك الاكتساب ، وحب الحياة إن استسلم لها تَرَك

الجهاد. ويريد الله أن يُعِينَ المسلم على أن يكون حاكما لأهواء نفسه

بمخالفتها فيما ليس من صالحها . اسمع قوله تعالى:

{ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }

وبَيَّن

{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ }

. وقد أوضحت السنة المطهرة حدود مخالفة الهوى لأن هذه المخالفة

ليست مقصودة بذاتها بل لتقويم اعوجاج النفس وتطويعها ، وإلاّ إن زادت

عن حدها انقلبت إلى رهبانية مبتدعة ليس للمرء فيها من ثواب.

وقيل لأحد الصالحين:

إن فلانا يمشي على الماء ، فقال عندي أن من مكنّه الله تعالى من مخالفة

هواه فهو أعظم من المشي في الهواء.

وقال أبو سليمان الدارني:

من أحسن في ليله كوفئ في نهاره ، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله

، ومن صدق في ترك شهوة كوفئ مؤنتها ، والله أكرم من أن يعذب قلبا

ترك شهوة لأجله.

قال الله تعالى:
{ والّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهديَنَّهُم سُبُلَنا وإن اللّهَ لَمَعَ المُحسنينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات