المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان الأبتلاء بالمرض
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان الأبتلاء بالمرض
العضو فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و مسموح بنقله إبتغاء للأجر و الثواب و سننقلها لكم كل جمعة إن شاء الله ================================================== =========================== الخطبة الأولى الحمدُ لله الذي كتب البلاءَ على عبادِه المؤمنين، أحمدُه سبحانَه جعل أشدَّ الناس بلاءً الأنبياءَ والمرسلين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وعَد الصابرين أفضلَ ما أعدَّه لعبادِه المتّقين، وأشهَد أن سيدنا و نبيَّنا محمّدا عبدُه ورسوله وخيرته من خلقه، قدوةُ الصابرين وإمام الشّاكرين، اللهمّ صلّ وسلّم على عبدِك ورسولِك سيدنا محمّد وعلى آلِه وصحبِه الأعلامِ الأبرار الأئمّة المهديّين، والتابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أمّا بعد: فأوصيكم ـ أيّها الناس ـ ونفسي بتقوى الله عزّ وجلّ التي هي معتصَم عند البلايا، وسلوان في الهمّ والرزايا. واعلموا ـ حفظكم الله ورعاكم ـ أنّ الابتلاء سنّة ربّانية ماضية، هي مِن مقتضيات حكمةِ الله سبحانه وعدله، يتضح ذلك بجلاء في الفقر والغنى والصحّة والمرض والخوف والأمن والنقص والكثرة، بل وفي كلّ ما نحبّ ونكرَه، لا نخرج من دائرة الابتلاء، يقول الله تعالى: <IMG width=14 height=14>وَبَلَوْنَـٰهُمْ بِٱلْحَسَنَـٰتِ وَٱلسَّيّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ<IMG width=14 height=14> [الأعراف:168]، ويقول سبحانه: <IMG width=14 height=14>وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ<IMG width=14 height=14> [الأنبياء:35]، عبادَ الله، العاقل الحصيفُ يجب عليه حتمًا أن يوقنَ أنّ الأشياء كلَّها قد فُرِغ منها، وأنّ الله سبحانه قدّر صغيرها وكبيرَها، وعلم ما كان وما سيكون وأن لو كان كيف يكون، <IMG width=14 height=14>وَمَا مِن دَابَّةٍ فِى ٱلأرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَـٰلُكُمْ مَّا فَرَّطْنَا فِى ٱلكِتَـٰبِ مِن شَىْء <IMG width=14 height=14> [الأنعام:38]، يقول الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم <IMG width=14 height=14>: ((أوّلَ ما خلق الله القلمَ قال له: اكتب، قال: ربِّ، وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقاديرَ كلّ شيء حتى تقوم الساعة)) رواه أبو داود[1][2]. أيّها النّاس، الأمراض والأسقامُ أدواء منتشرةٌ انتشارَ النّار في يابِس الحطَب، لا يسلم منها بشرٌ إلاّ من رحم الله؛ وهيهات هيهاتَ أن تخلوَ الحياة منها، وثمانيةٌ لا بدّ منها أن تمرَّ على الفتى، ولا بدّ أن تجريَ عليه هذه الثمانية: سرور وهمٌّ واجتماع وفرقة ويسر وعسرٌ ثمّ سقم وعافية. الأمراضُ والأسقام وإن كانت ذاتَ مرارةٍ وثقل واشتدادٍ إلا أنّ الباريَ جلّ شأنه جعل لها حكمًا وفوائدَ كثيرة، علمها من علمها وجهِلها من جهلها، إنّ الابتلاءَ بالأمراض والأسقام قد يكون هبةً من الله ورحمة، ليكفّر بها الخطايا ويرفعَ بها الدرجات، فلقد استأذنتِ الحمّى على النبيّ <IMG width=14 height=14>فقال: ((من هذه؟)) قالت: أمّ ملدم وهي كنية الحمى، فأمر بها إلى أهلِ قباء فلقوا مِنها ما يعلم الله، فأتوه فشكَوا ذلك إليه، فقال: (( ما شئتم؟ إن شئتم أن أدعوَ الله لكم فيكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكونَ لكم طهورًا ))، قالوا: يا رسول الله، أوَتفعل؟ قال: ((نعم))، قالوا: فدَعها. رواه أحمد والحاكم بسند جيد[1][6]. وقال <IMG width=14 height=14>: (( ما مِن مسلمٍ يصيبه أذًى من مرض فما سواه إلاّ حطّ الله به سيّئاته كما تحطّ الشجرة ورقَها )) رواه البخاري ومسلم[2][7]. وقال رجل لرسول الله <IMG width=14 height=14>: أرأيتَ هذه الأمراضَ التي تصيبنا، ما لنا بها؟ قال: ((كفارات))، قال أبي بن كعب: وإن قلَّت؟! قال: ((وإن شوكةً فما فوقها)) رواه أحمد[1][8]. ولقد عادَ رسول الله <IMG width=14 height=14>مريضًا من مرض كان به، فقال صلوات الله وسلامه عليه: ((أبشِر فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: هي ناري أسلّطها على عبدي المؤمن في الدنيا، لتكونَ حظَّه من النار في الآخرة)) رواه أحمد وابن ماجه[2][9]. ولقد دخلّ رسولَ الله <IMG width=14 height=14> على أمّ السائب فقال: (( ما لك ـ يا أمّ السائب ـ تُزَفزفين ؟ )) قالت: الحمّى لا بارك الله فيها، فقال: ((لا تسبِّي الحمّى، فإنّها تذهِب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبثَ الحديد)) رواه مسلم[3][11]. ولقد أصابَ أحدَ السلف مرضٌ في قدمه، فلم يتوجّع ولم يتأوّه، بل ابتسمَ واسترجع، فقيل له: يصيبك هذا ولا تتوجّع؟! فقال: إنّ حلاوةَ ثوابه أنستني مرارةَ وجعه. وبعدُ عبادَ الله، فلا يُظنّ ممّا سبق أنّ المرضَ مطلَب منشود، لا وكلاّ، فإنّه لا ينبغي للمؤمن العاقل أن يتمنّى البلاء، ولا أن يسألَ الله أن ينزلَ به المرض، فلقد قال رسول الله <IMG width=14 height=14>: ((سلوا اللهَ العفوَ والعافية، فإنّ أحدًا لم يعطَ بعد اليقين خيرًا من العافية)) رواه النسائي وابن ماجه[1][12]. ومِن هنا نعلمُ جيّدًا أنّ المرض ليس مقصودًا لذاته، وإنّما لما يفضي إليه من الصّبر والاحتساب وحُسن المثوبة وحمدِ المنعم على كلّ حال، يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة يرحمه الله : "المصائبُ التي تجري بلا اختيار العبدِ كالمرض وموتِ العزيز عليه وأخذِ اللصوص مالَه إنّما يثاب على الصّبر عليها لا على نفسِ ما يحدث مِن المصيبة، لكنّ المصيبةَ يكفَّر بها خطاياه، فإنّ الثواب إنّما يكون على الأعمالِ الاختيارية وما يتولّد عنها" انتهى كلامه[1][14]. ومِن هذا المنطلَق ـ عباد الله ـ اجتمع الكافر والمسلم والبرُّ والفاجر في مصيبة المرض على حدّ سواء، وافترقا في الثمرةِ والعاقبة، ولا يسوّي بينهما في ذلك إلا أحمق أرعن واقع فيما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إنّكم ترونَ الكافرَ من أصحِّ الناس جسمًا وأمرضهم قلبًا، وتلقون المؤمن من أصحِّ النّاس قلبًا وأمرضِهم جسمًا، وايْمُ الله لو مرضَت قلوبُكم وصحَّت أجسامكم لكنتم أهونَ على الله مِن الجعلان وهو الدود)[2][16]. ودخل سلمان الفارسيّ رضي الله عنه على مريضٍ يعوده فقال له: (أبشِر فإنّ مرضَ المؤمن يجعله الله له كفّارة ومستعتبًا، وإنّ مرضَ الفاجر كالبعير عقله أهلُه ثمّ أرسلوه، فلا يدري لم عُقل ولم أرسِل)[1][17]. عبادَ الله، إنّ الإسلامَ حينما يرغّب في الصبر على البلوى ويبيّن ما تنطوي عليه الأسقام من آثارٍ شافية وحكمٍ كافية فلا يفهم مخطِئ أنّه يمجّد الآلام ويكرِّم الأوجاعَ ، إنّما يحمَد الإسلام لأهلِ البلوى وأصحابِ الأسقام رباطةَ جأشِهم وحسنَ يقينهم، <IMG width=14 height=14>مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءامَنْتُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ شَـٰكِرًا عَلِيمًا<IMG width=14 height=14> [النساء:147]. اشتكى عروة بنُ الزّبير الآكلةَ في رِجله، فقطعوها من ركبته وهو صامِت لم يأنّ، وفي ليلته تلك سقَط ولدٌ له مِن سطحٍ فمات، فقال عروة: "اللهمّ لك الحمد، كانوا سبعةً مِن الولد فأخذتَ واحدًا وأبقيتَ ستّة، وكان لي أطرافٌ أربعة فأخذتَ واحدًا وأبقيتَ ثلاثًا، فإن كنتَ قد أخذتَ فلقد أعطيتَ، ولئن كنتَ قد ابتليتَ لقد عافيتَ"[1][18]، فرحمَ الله عروة وغفر له، فلقد كان بعضُ المرض عندَه أهونَ من بعض، وبلاؤه أهونَ من بلاء غيره، فهان عليه مرضه، وهانت عليه بلواه، وهذا هو ديدنُ المؤمن، ينظر بعين بصيرته، فيحمد الله على أمرين: أوّلهما دفعُ ما كان يمكن أن يحدثَ من مصائب أكبر ، وثانيهما بقاءُ ما كان يمكِن أن يزولَ من صحّةٍ غامرة وفضلٍ جزيل، فهو ينظر إلى النّعمة الموجودة قبلَ أن ينظرَ إلى النّعمة المفقودة. عباد الله، إنّ الأسقامَ إذا استحكمَت وتعقّدت حبالُها وترادفت حلقاتُها وطال ليلُها فالصّبر وحدَه هو العاصِم بأمر الله مِن الجزع عند الرّيَب، وهو الهداية الواقية من القنوط عند الكُرَب. فلا يرتاع المؤمن لغَيمة تظهر في الأفق ولو تبِعتها أخرى وثالثة، بيد أنّ الإنسان عند مصيبته يتجاهل الحقائقَ، فيُدهَش للصّعاب إذا لاقته، فيتضجر ويضيق ويحاوِل أن يخرجَ من حالته على عجل، فينسى قولَ خالقِه: <IMG width=14 height=14>خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ ءايَـٰتِى فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ<IMG width=14 height=14> [الأنبياء:37]. واستمِعوا ـ يا رعاكم الله ـ إلى ما قصّه رسولنا <IMG width=14 height=14>عن مرَض أيّوبَ عليه السلام، فقد قال صلوات الله وسلامه عليه: ((إنّ أيّوب نبيَّ الله لبثَ في بلائه ثماني عشرةَ سنة، فرفضه القريب والبعيد إلاّ رجلين من إخوانه، كانا من أخصّ إخوانه، كانا يغدُوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه: تعلَم والله، لقد أذنبَ أيّوب ذنبًا ما أذنبه أحدٌ من العالمين، قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرةَ سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به، فلمّا راحا إليه لم يصبِر الرّجل حتّى ذكر ذلك له، فقال أيّوب: لا أدري ما تقول، غيرَ أنّ الله يعلم أنّي كنتُ أمرّ على الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجِع إلى بيتي فأكفِّر عنهما كراهيةَ أن يُذكَر الله إلاّ في حقّ، ـ قال: ـ وكان يخرجُ إلى حاجتِه، فإذا قضى حاجتَه أمسكتِ امرأته بيده، فلمّا كان ذاتَ يومٍ أبطأ عليها، فأوحى الله إلى أيّوب في مكانِه: <IMG width=14 height=14>ٱرْكُضْ بِرِجْلِكَ هَـٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ<IMG width=14 height=14>[ص:42]، فاستبطأته فبلغته، فأقبلَ عليها قد أذهبَ الله ما به من البلاء، فهو أحسن ما كان، فلمّا رأَته قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نبيَّ الله هذا المبتلى؟ والله على ذلك ما رأيتُ أحدًا كانَ أشبهَ به منك إذ كان صحيحًا، قال: فإنّي أنا هو، وكان له أندران: أندر القمح وأندر الشعير، فبعث الله سحابتين، فلمّا كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتّى فاض، وأفرغت الأخرى على أندرِ الشعير الورق حتى فاض)) رواه ابن حبان والحاكم وصححه الذهبي[1][24]. فانظروا عبادَ الله، وانظروا ـ أيّها المرضى ـ إلى أيّوب وصبره، فلقد صدقتِ الحكمة ولقد صدق قائلها: الصبرُ صبرُ أيّوب، ثماني عشرة سنة وهو يتقلّب في مرضه لتكونَ عاقبة صبره يسرًا، وكثيرًا ما تكون الآلام طهورًا يسوقه الله بحكمتِه إلى المؤمنين الصّادقين لينزعَ منهم ما يستهوِي ألبابَهم مِن متاعِ الدنيا، فلا يطول انخداعُهم بها أو ركونهم إليها، ورُبّ ضارّة نافعة، بل كم من مِحنة تحوي في طيِّها مِنَح ورحماتٌ. اللهمّ إنّا نسألك العفوَ والعافية والمعافاةَ الدائمةَ في الدين والدنيا والآخرة. بارك الله لى و لكم فى القرآن الكريم و نفعنا و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كلّ ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنّه كان غفّارًا. الخطبة الثانيــة الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ سيدنا و نبينا محمّدًا عبده ورسوله، صلّى الله وسلّم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أمّا بعد: فاتّقوا الله عباد الله، واعلموا أنّ ثمّةَ أمورًا يجب أن يعرفَها المرضى. فمنها البشرَى لكلّ مريض أعاقه مرضُه عن القيام بالسّنن والنوافل التي كان يواظِب عليها اثناء صحّته بأنّها مكتوبة له لا يضيع أجرُها، فقد قال رسول الله <IMG width=14 height=14>: ((إذا مرض العبد أو سافر كتِب له ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا)) رواه البخاري[1][1]. كما ينبغي التنبّه إلى ما يقع فيه بعضُ المصابين ببعضِ الأمراضِ لا سيّما النفسية منها من العلاج بالمعازف والغِناء الذي حرّمه الله ورسوله، فإنّ شفاء الأمّة لم يكن قطّ فيما حرّمه الله عليها، ومعلومٌ أنّ الأدوية ثلاثة: دواء مشروع كالرّقية والعسل وزمزم ونحو ذلك، ودواء مباح وهو ما لم يحرّمه الشارع ولم يأمر به، وأدوية محرّمة لا يجوز التداوي بها، وإنّ لكل داء دواءً، علمه من علمه وجهله من جهله. ثمّ ليعلم المرضى أنّه لا ينبغي التهاونُ بالصلاة حالَ المرض، فيجب أن تصلَّى في وقتها إن استطاع، فإن لم يستطِع جمع بين الظهر والعصرِ وبين المغرب والعشاء رخصةً من الشارع الحكيم. كما يجِب عليه أن يتطهّر للصلاة التطهّرَ الشرعي، فإن لم يستطع فإنّه يتيمّم، فإن لم يستطع فإنّه يصلّي على حاله، ولا يدع الصلاة تفوت عن وقتها؛ لأنّ الله يقول: <IMG width=14 height=14>فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ<IMG width=14 height=14> [التغابن:16]، ويقول سبحانه: <IMG width=14 height=14>لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا<IMG width=14 height=14> [البقرة:233]. ثمّ ليعلمِ المرضى أنّ الأنين والتوجّع له حالتان: الأولى أنين شكوى فيكرَه، والثانية أنينُ استراحة وتفريج فإنّه لا يكره، بذلك قال ابن القيّم وغيره من المحقّقين. فاتقوا الله عباد الله وتداوا ولا تداوا بحرام. هذا وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البريّة وأذكى البشريّة محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب صاحبِ الحوض والشّفاعة، فقد أمركم الله بذلك في كتابه المبين فقال عزّ من قائل عليم: <IMG width=14 height=14>إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا<IMG width=14 height=14> [الأحزاب:56]. اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد. اللهمّ أعزّ الإسلام والمسلمين... أنتهت
|
|
|