المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نداءات المؤمنين (83)
من: الأخت/ الملكة نور
نداءات المؤمنين (83) عدم مخاطبة الله تعالى نبينا الكريم باسمه قط: إنه الإنسان الأول، إنه الذي يتحمل تجليات الله عز وجل، لذلك هو أرحمنا، هو أعلمنا، هو أخشانا، هو ألطفنا، الكمال البشري متمثل بهذا النبي الكريم الذي أقسم الله بعمره الثمين قال تعالى: { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } ( سورة الحجر ) هذا النبي الكريم الذي ما خاطبه الله باسمه أبداً: { يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي } ( سورة المائدة الآية: 116 ) { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ } ( سورة مريم الآية: 12 ) أما النبي الكريم: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ } ( سورة الأحزاب الآية: 59 ) { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } ( سورة المائدة الآية: 67 ) النبي عليه الصلاة والسلام تلقى أعلى تجلٍّ من الله تعالى لكماله المطلق: هو المخلوق الأول، هو الذي بلغ سدرة المنتهى، هذا الإنسان يمثل الكمال البشري، مرة قال النبي عليه الصلاة والسلام قبل معركة بدر: لا تقتلوا عمي العباس، هناك صحابي فكر وجد الكلام ما استقام معه، قال: أينهانا عن قتل عمه وأحدنا يقتل أباه وأخاه ؟ توهم أنها قضية انحياز، هذا شيء بنفسه ما تكلم ولا كلمة، ثم اكتشف هذا الصحابي أن عم النبي عليه الصلاة والسلام مسلم في مكة، وهو عين النبي في مكة، وكل أخبار المشركين تأتيه عن طريق عمه. دقق الآن في موقف النبي عليه الصلاة والسلام، فلو أنه قال عمي مسلم أنهى مهمته، لازلنا في أول الطريق، ولو أن عمه لم يشارك في الحرب كشف نفسه، ولو سكت النبي لقتل لأنه مشرك، يعني لا يستطيع أن يتكلم النبي عليه الصلاة والسلام إلا أربع كلمات لا تقتلوا عمي العباس، هذا الصحابي لما كشفت له الحقيقة قال: ظللت أتصدق عشر سنين رجاء أن يغفر الله لي سوء ظني برسول الله. هذا الإنسان الكامل الأول، لأنه كامل كمالاً أعلى لذلك تلقى أعلى تجلٍ من الله: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ (56) } ( سورة الأحزاب ) صلة المؤمن بربه سبب سعادته و تفاؤله: أحياناً أيها المؤمن تلتقي بعالم جليل موصول بالله عز وجل تقول: جلست معه والله بجنة، بيته متواضع، بغرفة صغيرة، هناك شيء لا يرى بالعين، المؤمن موصول بالله، هذه الصلة سبب سعادته، سبب طمأنينته، سبب ثقته بالله، سبب تفاؤله، سبب رضاه عن الله، هذا المؤمن بهذا الاتصال عن طريق رسول الله يشعر بأحوال، لا تنكر قيمة الحال، أنت معك قناعات ومعك أحوال، الحال مسعد أيها الأخوة، أنت دقق نفسك أحياناً ببعض الأيام تجد نفسك نشيطاً، متفائلاً، واثقاً من نفسك، كلامك مؤثر، جريء، متماسك، أحياناً حتى تعرف قيمة الأحوال العالية يحجب عنك هذه الأحوال، تجد نفسك تميل إلى الراحة، تميل للانسحاب من أي عمل، ترجئ مواعيدك، تجد يجلس معك الإنسان لا يرى منك شيئاً يمل، الله عز وجل إما أن يتجلى على قلبك بهذا الحال أو أن تحرم منه.
|
|
|