المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
" حتى لا ننسى "الحلقة الحادية عشر
الأخت / الداعية الصغيرة جزاها الله خيراً فى الحلقة الحادية عشر من السلسلة المباركة عن المسجد الأقصى المبارك " حتى لا ننسى " أسبلة المسجد الأقصى المبارك حرص المسلمون حرصاً شديداً على توفير المياه للشرب والطهور في المسجد الأقصى المبارك ؛ فحُفرت الآبار، وتم إنشاء الصهاريج والأسبلة داخله في الساحات المكشوفة ، لتخزين مياه الأمطار. والسبيل عين ماء وما لحقها ، وقد زودت بصنابير للمياه وثلاجات لدى تجديدها في العصر الحديث. ويعود إنشاء هذه الأسبلة إلى العصرين الأيوبي والمملوكي، كما أن كثيرا منها استحدث أو جدد في العصر العثماني بأمر السلطان سليمان القانوني الذي تميز عهده ببناء الأسبلة. أسبلة كثيرة في المسجد الأقصى المبارك منها 14 التالية : 1- سبيل الكأس يقع هذا السبيل المشهور أمام الجامع القِبْلي في منتصف المسافة تقريبا بينه وبين البائكة الجنوبية التي تقود إلى صحن قبة الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك). قيل إنه من بناء العباسيين في الأصل، ولكن البناء الحالي تم في عهد السلطان الأيوبي أبو بكر بن أيوب عام 589هـ - 1193م، كما جدده المماليك. يسمى سبيل أو ميضأة الكأس لشكله الشبيه بالكأس، كما وله من الأسماء: "بركة". والكأس جميلة المنظر، عبارة عن بركة أسطوانية الشكل، وفي وسطها كاس مرتفعة، تتوسطها ماسورة مياه، تتدفق المياه منها إلى الحوض، فتصب من الكأس للبركة، بشكل جميل. يستعمل الناس مياه الكأس للوضوء خاصة، حيث الكراسي الجميلة الألوان، الحجرية البديعة الصنع، من أمام كل منها حنفية مربوطة بالبركة من أمامه، وهي عبارة عن عشرين حنفية. وهناك مصطبة إلى الشرق من سبيل الكأس، تسمى مصطبة الكأس، وعليها شبه محراب حديدي يظهر اتجاه القبلة، ويحجز بين المصلين والمشاة، وتنبت في المصطبة سروتان عظيمتان تظلان مستعمليها من شدة الحرارة. وإلى الشرق أيضا من مصطبة الكأس، توجد بئر لها فم ظاهر بمحاذاتها، بلغت أطوالها عشرة أمتار وعرضها ستة، أما عمقها فعشرون مترا. يؤكد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48، والملقب "شيخ الأقصى"- أن حفريات الصهاينة في محيط المسجد الأقصى المبارك وتحته وصلت إلى ما تحت هذه الكأس، مما يدل على أنها وصلت مرحلة خطيرة باتت تهدد معها قلب المسجد الأقصى المبارك وليست أجزاءه الخارجية فقط. 2- سبيل شعلان يقع هذا السبيل شمالي درج البائكة الشمالية الغربية التي تقود إلى صحن قبة الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك. قام ببنائه السلطان الأيوبي الملك المعظم عيسى عام 613هـ - 1216م، وجدد في العهد المملوكي على يد الملك الأشرف بربساي في سنة 833هـ - 1429م، وجدد مرة أخرى سنة 1037هـ - 1627م، على يد بيرام باشا، المحافظ في مصر، في عهد محافظ القدس محمد باشا، في العصر العثماني. كان السبيل عامرا حتى آخر عهد الاحتلال البريطاني، أما اليوم، فانه معطل. وقرب هذا السبيل يوجد مصلى يسمى مصلى سبيل شعلان، أنشأه السلطان العثماني محمد الرابع، وذلك سنة 1062هـ -1651م، ويستخدم اليوم غرفة للحرس، ولا محراب فيه. كما توجد شمالي السبيل وبمحاذاته مصطبة سبيل شعلان، وأغلب الظن أن تاريخ إنشاء المصطبة هو تاريخ إنشاء السبيل. 3- سبيل البصيري/ الحبس سمي أيضا سبيل الحبس, وسبيل باب الناظر، وبئر إبراهيم الرومي، يقع شمال شرق باب الناظر داخل المسجد الأقصى المبارك. أنشئ في عهد السلطان المملوكي الأشرف برسباي عام 839هـ - 1436م، وقيل إنه أنشئ قبله وأن بناءه تجديد فقط. والسبيل اليوم مر بعملية ترميم وتشغيل من قبل لجنة التراث الإسلامي، حيث يعمل على تبريد المياه عن طريق ثلاجة كهربائية وضعت في داخله، أوصلت بها مجموعة من الصنابير (الحنفيات) لاستخراج المياه الباردة منها. وإلى الجنوب من هذه السبيل، تقع مصطبة البصيري شرقي باب الناظر، بانحراف يسير إلى الجنوب. وكانت قد أقيمت سنة 800هـ - 1397م، أي قبل بناء السبيل، على يد الأمير سيف الدين جركس الناصريّ، ولها محراب يحيط به عمودان رخاميان صغيران جميلان يسمى محراب جركس. 4- سبيل قايتباي سبيل مياه شهير، يقع مقابل باب المطهرة، بينه وبين الطرف الغربي لصحن الصخرة، في الساحات الغربية للمسجد الأقصى المبارك. بُنيت السبيل فوق الطرف الشماليّ الغربيّ لمصطبة واسعة تحمل نفس الاسم، ولها محراب في الجهة الجنوبية، بناهما الملك الأشرف أبوالنصر إينال (860هـ)، ثم جدد الملك الأشرف قايتباي السبيل عام 887هـ- 1482م، بعد تهدمه، وعرف باسمه، وأعاد تجديده السلطان العثماني عبدالمجيد الثاني 1330هـ- 1912م. والسبيل عبارة عن مبنى مرتفع وجميل, دخلت فيه فنون العمارة، وجملته الحجارة الملونة الداخلة في بنائه، وله قبة جميلة مزخرفة بزخارف نباتية, قيل انه السبيل الوحيد من نوعه في فلسطين قاطبة. وهو عامر في أيامنا، يستفاد من مياهه المثلجة، عن طريق ثلاجة وضعتها داخله لجنة التراث الإسلامي، تعمل طيلة ساعات النهار في فصول السنة الثلاثة عدا الشتاء. وتحت السبيل والمصطبة توجد بئر كبيرة عامرة بالمياه، تمتد حتى ما تحت الرواق الغربي للأقصى، بطول ثمانية وعشرين مترا، وعرضها ستة أمتار وعمقها أحد عشر مترا ونصف. في سنة 1981م، اكتشفت حفريات صهيونية تمتد من الغرب إلى الشرق تحت باب المطهرة، وتنفذ إلى البئر، بامتداد أكثر من 25م داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، ولا تفصلها إلا أمتار قليلة عن قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى المبارك. وإثر احتجاجات من جانب المسلمين، اضطر الصهاينة لإغلاق الفتحة التي كانوا يراقبون منها المسلمين عند السبيل، ولكنهم أعادوا فتحها مرة أخرى، على ما يبدو، كما يخشى من أن يكونوا قد وصلوا بأنفاقهم إلى الصخرة المشرفة في قلب المسجد الأقصى المبارك وبنوا كنيسا يهوديا تحتها. 5- سبيل قاسم باشا يقوم هذا السبيل بين المدرسة الأشرفية غربا، والصحن الغربي للصخرة المشرفة شرقا، في الساحات الغربية للمسجد الأقصى المبارك. ويسمى أيضا سبيل باب المحكمة, نسبة إلى باب السلسلة الذي يقع بالقرب منه. بناه والي القدس قاسم باشا، في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني عام 933هـ - 1527م، وسمي باسمه. وظلت مياه السبيل تسحب من البرك التي أقامها سليمان خارج المدينة حتى نهاية العهد البريطاني، أما اليوم فمياهه من مشروع المياه القُطريّ (التابع لبلدية الاحتلال). والسبيل مثمن الشكل، تنزل إليه بدرجات، من فوقه سقف خشبي يحجب أشعة الشمس عن مستعمليه، ويقلل من ضغط الرياح القارصة ليلا والأمطار النازلة شتاء، وقد مر السبيل بعملية ترميم في سنة 1997م، من قبل لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، وهو عبارة عن ست عشرة حنفية. 6- سبيل سليمان يقع في الساحات الشمالية للمسجد الأقصى المبارك، جنوب شرقي باب فيصل، بناه السلطان العثماني سليمان القانوني عام 943هـ - 1536م، وباسمه دعي. كما سمي باسم سبيل السلسلة وسبيل العتم. ويقع السبيل عند الطرف الجنوبي لمصطبة تحمل اسمه تقع بين السبيل وبين باب فيصل. ويظهر أن بناء المصطبة تم كذلك على يد السلطان سليمان القانوني الذي تميز عهده ببناء الأسبلة، لذا دعيت باسمه، ويقوم محراب مرئي في الضلع الجنوبي للمصطبة يقابله في الجهة الأخرى سبيل سليمان. ألحقت بهذا السبيل ميضأة تسمى ميضأة سبيل سليمان تقع بينه وبين قبة عشاق النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الجنوب. أنشأتها لجنة التراث الإسلامي سنة 1997م، بعد موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية. وهي عبارة عن أربع وثلاثين حنفية. |
|
|