صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-22-2013, 08:53 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الليث بن سعد رحمه الله


الأخ / مصطفى آل حمد
الليث بن سعد رحمه الله
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ..
لله درك يا إمام.. لقد حزت أربع خصال لم يكملن لعالم:
العلم، والعمل، والزهد والورع.
في سنة 94هـ، وفي أحد أيامها المباركة ولد الليث بن سعد،
في قرية (قرقشندة) من قرى مصر، ونشأ ذلك الطفل بين ربوع تلك القرية،
فوجد الأطفال يتعلمون القراءة والكتابة ويحفظون القرآن الكريم،
فأسرع الليث إلى منزله، وأحضر أوراقه وقلمه، وبدأ يحفظ القرآن الكريم،
ثم درس الحديث والفقه والعلوم العربية، فسبق زملاءه،
وساعده على ذلك نبوغه المبكر، وذكاؤه الفريد.
واصل الليث الدراسة والتعلم والحفظ، فكان كلما قرأ شيئًا في الفقه
أو الحديث عَلَقَ بذاكرته وحفظه فلا ينساه أبدًا، فقد كان قوي الذاكرة،
جيد الحفظ، ولفت الفتى الليث الأنظار إليه بعلمه وورعه،
وأصبحت له مكانة كبيرة بين أهله، يعرفون فضله، ويقدمونه على
من سواه، ولكن الفتى لم يغترَّ بهذه الشهرة، ولم يخلد إليها ولا إلى التقدير
الذي كان له وسط العلماء، بل استمر يتعلم ويتزود وينهل من غيره
من العلماء، حتى صار أستاذًا يدرس للعلماء.
واشتاقت نفس الليث يومًا لزيارة بيت الله الحرام وزيارة المصطفى
صلى الله عليه وسلم- فشدَّ رحاله وأعد نفسه للسفر،
وهناك في تلك الأراضي المقدسة كانت حلقات العلم منتشرة في كل مكان؛
والتقى هناك بـ(عطاء بن أبي رباح) و(ابن أبي مليكة) و
(نافع مولى ابن عمر) و(ابن شهاب الزهري).. وغيرهم،
فأخذ عنهم ونهل منهم رغم رسوخه في العلم، ومضت الأيام والسنون،
وأصبح الليث شيخًا جاوز الخمسين من عمره، وهو لا يمل العلم والتعلم؛
حتى أصبح من كبار العلماء في عصره.
وكان الإمام الفقيه الليث بن سعد غنيًّا، ينفق كل سنة على الفقراء والمساكين
أكثر من خمسين ألف دينار ولا يدخر منها شيئًا لنفسه،
ويتصدق في كل صلاة على ثلاثمائة مسكين، ويطعم الناس عسل النحل
وسمن البقر في الشتاء، واللوز والسكر في الصيف.
جاءته امرأة ذات يوم وقالت له:
يا شيخنا، إن لي ابنًا مريضًا يشتهي أكل العسل
فقال الليث: يا غلام، أعطها مرطًا من عسل
(والمرط: مائة وعشرون رطلاً) وكان مع المرأة إناء صغير الحجم،
فلما رآه الغلام
قال: يا شيخنا إنها تطلب قليلاً من العسل،
فقال الليث: إنها طلبت على قَدْرِهَا ونحن نعطيها على قدرنا،
وأمره أن يعطيها المرط.
ولم يكن الليث بن سعد كريمًا على أهل بلده فحسب، بل كان سخيًّا كريم
اليد على الآخرين، فيحكى عنه أنه لما جاء إلى المدينة المنورة بعث إليه
الإمام مالك بن أنس بطبق من الرطب، فلم يشأ الليث أن يرد الطبق إلى
الإمام مالك خاويًا، فوضع في الطبق ألف دينار ورده إليه.
وقد شهد له كثير من علماء عصره بعلمه وفضله؛ سئل الإمام أحمد بن حنبل
ذات مرة عن الليث
فقال: الليث بن سعد كثير العلم، صحيح الحديث،
وقال عنه يحيى بن بكير:
[ ما رأيت أحدًا أكمل من الليث بن سعد، كان فقيه البدن، عربي اللسان،
يحسن القرآن والنحو، ويحفظ الحديث والشعر، حسن المذاكرة،
لم أَرَ مثله ]
وقد عرض عليه الخليفة المهدي ذات يوم أن يتولى القضاء،
ويعطيه من بيت المالمائة ألف درهم، فرفض
وقال: إني عاهدت الله ألا ألي شيئًا، وأعيذ أمير المؤمنين بالله ألا أفي بعهدي،
فقال له المهدي: الله..
قال الليث: الله..
قال المهدي: انطلق فقد أعفيتك،
وكان الليث زاهدًا في حكام الدنيا، مشغولاً عن الجاه والسلطان بغرس
الأخلاق العظيمة في نفوس الناس، وكان يصل النهار بالليل في العلم والعبادة
ليرضي ربه.
وفي سنة 175هـ توفي الإمام الكبير الليث بن سعد، فحزن الناس عليه
حزنًا شديدًا، وكان الشافعي -رضي الله عنه- يحب لقاءه، فلم يمهله القدر
فوقف يومًا على قبره وقال:
[ لله درك يا إمام، لقد حزت أربع خصال لم يكملن لعالم:
العلم، والعمل، والزهد، والورع ]
اخوكم مصطفى آل حمد
والله جل جلاله اعلم

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات