صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2015, 07:53 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 60,054
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد النبوى بعنوان : حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة

خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتي الجمعة من المسجد النبوى

مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي - يحفظه الله
خطبتى الجمعة من المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعنوان :
حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة


والتي تحدَّث فيها عن وجوب اغتنام الحياة فيها في طاعة الله تعالى
والإكثار من الصالحات، كما تحدَّث عن حوض النبي - صلى الله عليه وسلم -،
ووجوب الإيمان به، مُبيِّنًا فضلَه، وأسبابَ الشرب منه، وموانِع وُرودِه.
الحمد لله العزيز الوهاب،

{ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }
[ غافر: 3 ]
أحمدُ ربي وأشكرُه، وأتوبُ إليه وأستغفِرُه،
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العليُّ الكبير،
وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه البشيرُ النذير،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولِك محمدٍ،
وعلى آله وصحبِه السابقين إلى كل فضلٍ وخير.

فاتَّقوا الله بامتِثال ما أمَر، واجتِناب ما نهَى عنه وزجَر.

عباد الله :

اعملوا الأعمال الصالحات لإصلاح آخرتكم، ولا تُبطِلوا الأعمال فتخسَروا أنفسَكم،
قال الله تعالى:

{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }

[ التوبة: 105 ]
وقال تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }
[ محمد: 33 ]
وقال تعالى:

{ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }

[ الزمر: 15 ].

وأصلِحوا دُنياكم بكسب الحلال، وإنفاقه في أبواب الخير الواجِبة والمُستحبَّة والمُباحَة.
واجعَلوا هذه الدُّنيا زادَكم إلى دار النعيم، ولا تغُرنَّكم بمباهِجها، ولا تفتنَنَّكم عن الآخرة؛
فإنها الدار.
واعمل - أيها المُسلم - لإصلاح دُنياك، واعمل لإصلاح آخرتِك، وفي الحديث:

( ليس خيرُكم من تركَ آخرتَه لدُنياه، ولا من تركَ دُنياه لآخرته )
وعن المُستورِد بن شدَّاد - رضي الله عنه - قال:

( كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فتذاكَرنا الدنيا والآخرة، فقال بعضُهم:
إنما الدنيا بلاغٌ للآخرة، وفيها العمل، وفيها الصلاة، وفيها الزكاة.
وقالت طائفةٌ منهم: الآخرةُ فيها الجنة، وقالوا ما شاء الله.
فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
ما الدنيا في الآخرةِ إلا كما يمشِي أحدُكم إلى اليمِّ،
فأدخلَ أُصبعه فيه، فما خرجَ منه فهو الدنيا )

رواه الحاكم في "المُستدرك".

وروى الحاكمُ عن سعد بن طارق، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

( نِعمَت الدار الدنيا لمن تزوَّد منها لآخرته، حتى يُرضِيَ ربَّه،
وبِئسَت الدارُ لمن صدَّته عن آخرته، وقصَّرَت به عن رِضا ربِّه )


وقال الحسنُ البصريُّ - رحمه الله -:
[ نِعمَت الدارُ كانت الدنيا للمُؤمن؛ وذلك أنه عملَ قليلاً وأخذ زادَه منها إلى الجنة،
وبِئسَت الدارُ كانت للكافر والمُنافِق؛ وذلك أنه ضيَّع ليالِيَه وكان زادُه منها إلى النار ]

رواه أحمد في "الزهد".

وكلٌّ يعلمُ يقينًا بأنه مُرتحِلٌ من هذه الدار، وتارِكٌ ما خوَّله الله في الدنيا وراءَ ظهره،
لا يصحَبُه إلا عملُه، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرٌّ.
فإذا كان حالُ كل أحدٍ مُنتهّيًا إلى هذه الغاية،
وقادِمًا على هذا المصير وجبَ عليه أن يقدُم على ربِّه بأفضل ما يقدِرُ عليه من العمل
الصالِح، فلا وسيلةَ بين العبد وربِّه إلا به
قال الله تعالى:

{ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا
فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ }

[ سبأ: 37 ].

وليكُن همُّك - أيها المسلم - الفوزَ بالشُّرب من حوضِ النبي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم
-، سيِّد ولد آدم. كيف تعملُ لهذه الغاية؟
فهو أولُ شراب أهل الجنة، فمن وفَّقه الله ومنَّ عليه من الشرب من هذا الحوض
فلا خوفٌ عليه بعد ذلك، ومن كان ممن يرِدُ على النبي - صلى الله عليه وسلم –
الحوض يسَّر الله عليه الأهوالَ قبل ذلك.
والإيمانُ بالحوض إيمانٌ باليوم الآخر، ومن لم يُؤمن بالحوض فلا إيمانَ له؛
إذ أركانُ الإيمان لا يُفرَّقُ بينها، فمن لم يُؤمن برُكنٍ من أركان الإيمان
فقد كفرَ بها جميعًا.
والحوضُ كرامةٌ من الله تعالى لنبيِّه محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -،
تشربُ منه أمَّته في أرض المحشَر وموقِف الحساب يوم القيامة،
في يومٍ كان مِقدارُ يومِه خمسين ألف سنة على الكفار، ويُقصِّرُه الله على المؤمن.

يغشَى الناسَ في هذا اليوم فيه موقِف الحساب من الكُرُبات ما لا يُطيقُون،
ولولا أن الله أعطَى أبدانَهم قوةَ التحمُّل والبقاء لماتُوا أجمعون.
ويُصيبُهم في موقِف الحساب الظمأُ الشديدُ الذي يحرِقُ الأكباد،
ويُشعِلُ الأجوافَ عطشًا شديدًا لم يظمَأوا قبلَه مثلَه قطُّ، ويُكرِمُ الله نبيَّه
محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بالحوض لتشربَ منه أمَّتُه،
وهو - صلى الله عليه وسلم - قائمٌ بأصل الحوضِ ينظرُ إلى أمَّته ويُسرُّ بذلك أعظم
السرور، ويدعُو أمَّته للشربِ منه.

وسَعةُ الحوض وصفةُ مائِه تواتَرت بها الأحاديث النبوية،
وجاء القرآنُ بذكره في سورة الكوثر، ولكل نبيٍّ حوض؛ عن سُمرة - رضي الله عنه -،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

( إن الأنبياء يتباهَون أيُّهم أكثر أصحابًا من أمَّته، فأرجُو أن أكون يومئذٍ أكثرهم
كلِّهم وارِدَه، وإن كل رجُلٍ منهم يومئذٍ قائمٌ على حوضٍ ملآن،
معه عصا يدعُو من عرفَ من أمَّته، ولكل أمةٍ سِيما يعرِفُهم بها نبيُّهم )

رواه الترمذي والطبراني.

وحوضُ نبيِّنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - أكثرُها وأكبرُها وأحلاها كشريعته؛
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

( إن حَوضي أبعدُ من أيْلَة إلى عدن، لهو أشدُّ بياضًا من اللبن،
وأحلى من العسل، وأبرَدُ من الثلج، ولآنيَتُه أكثرُ من عدد النجوم )

رواه مسلم.
وفي روايةٍ لغير مُسلم:

( أطيَبُ رِيحًا من المِسك )
وعن أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

( والذي نفسي بيدِه؛ لآنيَتُه أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبِها في الليلة
المُظلِمة المُصحِية، آنيةُ الجنة من شرِبَ منها لم يظمَأ آخرَا عليه،
يشخُبُ فيه ميزابان من الجنة - أي: يصُبَّان فيه )

رواه أحمد ومسلم والنسائي.
وعن أبي أُمامة - رضي الله عنه
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

( حَوضي مثلُ ما بين عدَن وعمَّان، وهو أوسعُ وأوسعُ،
فيه مثعَبَان من ذهبٍ وفضَة، شرابُه أبيضُ من اللبن، وأحلى ماقةً من العسل،
وأطيبُ رِيحًا من المِسك، من شرِب منه لم يظمَأ بعدها، ولم يسوَدَّ وجهُه أبدًا )

رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان.

وعن زيد بن خالدٍ - رضي الله عنه
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

( هل تدرُون ما الكوثر؟ هو نهرٌ أعطانِيه ربي في الجنة، عليه خيرٌ كثيرٌ،
ترِدُ عليه أمَّتي يوم القيامة، آنيَتُه عددُ الكواكِب، يُختلَجُ العبدُ منهم فأقولُ:
يا ربِّ! إنه من أمَّتي! فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثَ بعدك )

رواه أحمد ومسلم وأبو داود.

فالحَوضُ أرضٌ واسعةٌ في أرض الموقِف، يملؤُها الله ماءً من نهر الكوثر،
يصُبُّ في هذا الحَوض ميزابان من ذهبٍ وفضة من نهر الكوثر،
الذي أعطاه الله لنبيِّنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فلا ينقصُ هذا الحَوض،
ويشربُ منه كل مؤمنٍ ومؤمنة على شدَّة ظمأٍ عظيم، فلا يظمَأُ أحدٌ بعد شُربه أبدًا.
والذين يرِدُون على النبي - صلى الله عليه وسلم - الحَوض هم المُتَّبِعون لسُنَّته،
المُتمسِّكون بهديِه، المُجانِبون للكبائر من الذنوب؛ قال الله تعالى:

{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }
[ النساء: 31 ].

ومع التمسُّك بسنَّة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهديِه، يدعُون إلى الله على بصيرةٍ؛
قال الله تعالى:

{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }

[ يوسف: 108 ].

فيدعُون إلى شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقول والفعل والقُدوة،
ويجتنِبون البِدَع والمُحدثات في الدين، والمُنكَرات في الشرع،
ويلتزِمون الإخلاصَ المُنافِيَ للرياء والسُّمعة، ويجتنِبُون أنواع الشرك.
ومن أسباب الشرب من حَوضه - صلى الله عليه وسلم -:
كثرةُ الصلاة والسلام عليه - صلى الله عليه وسلم -؛ قال الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم،

{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }
[ الكوثر: 1- 3 ].

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات