صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2020, 12:21 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,344
افتراضي سلسلة أعمال القلوب (89)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلسلة أعمال القلوب (89)





أما الأولى: وهي معنى الخشوع:

فهو يدور في كلام العرب على معنى واحد تدور عليه جميع استعلامات هذه

الكلمة، وهو التطامن

[انظر: المقاييس في اللغة، كتاب الخاء، باب الخاء والشين وما يثلثهما] .

ولذلك نجد أن بعضهم يعبرون عنه بقولهم: ' الخاشع المستكين والراكع '.

وبعضهم يقول: ' المتضرع'[ انظر: المفردات للراغب، 'مادة: خشع ']

وبعضهم يقول: ' المختشع: هو الذي طأطأ رأسه وتواضع '، وبعضهم

يقول كلاماً يقارب هذا، وهو يدور في لغة العرب على ما ذكرت .



فالتخشع لله عز وجل هو: الإخبات والتذلل له جل جلاله .

وأما معنى الخشوع في الاصطلاح: فعبارات العلماء فيه متقاربة

[انظر: المدارج 1/ 521 – 524]:



فمن قائل هو: قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل.



ومن قائل هو: الانقياد للحق- والواقع أن الانقياد للحق

هو من موجبات الخشوع-.



ومن قائل هو: تذلل القلوب لعلام الغيوب .



وابن القيم رحمه الله يقول: إن الخشوع معنى يلتئم من التعظيم

والمحبة والذل والانكسار.



والحافظ بن حجر رحمه الله ينقل عن بعضهم تعريف الخشوع بأنه: تارة

يكون من فعل القلب كالخشية، وتارة من فعل البدن كالسكون - سكون

الأعضاء والجوارح - وقد قيل: لابد من اعتبار الأمرين حتى يكون ذلك

من قبيل الخشوع المعتبر.



وبعضهم يقول: هو معنى يقوم في النفس، ويظهر عنه سكون

الأطراف يلائم مقصود العبادة .



وابن رجب له كلام جيد في بيان معناه يقول[الخشوع في الصلاة]:' أصله لين

القلب ورقته، وخضوعه وانكساره وحرقته، فإذا خشع القلب تبعه خشوع

جميع الجوارح والأعضاء؛ لأنها تابعة له' كما قال صلى الله عليه وسلم:

[... أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً ... ] رواه البخاري ومسلم.



وكان صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه في الصلاة:

[...خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي...] رواه مسلم أ.هـ . فهو يرى:

أن خضوع الجوارح هو ثمرة لخضوع القلب ولينه. وشيخ الإسلام ابن تيمية

رحمه الله يرى أن الخشوع يتضمن معنيين: أولهما: التواضع والتذلل .



والثاني: السكون والطمأنينة، يقول:'وذلك مستلزم للين القلب ومنافي

للقسوة، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته أيضًا, ولهذا كان

الخشوع في الصلاة يتضمن هذا وهذا: التواضع والسكون'

[ مجموع الفتاوى 7/ 28 –30].



فشيخ الإسلام يرى أن لين القلب هو نتيجة وأثر ولازم من لوازم الخشوع،

وأن الخشوع هو التواضع والتذلل والسكون والطمأنينة، ولهذا جاء عن علي

رضي الله عنه:'الخشوع في القلب: أن تلين كنفك للرجل المسلم وألا تلتفت

في الصلاة' وجاء عنه أن:' الخشوع في القلب' . وهكذا جاء عن إبراهيم

النخعي أيضاً وطائفة من السلف، وكان ابن سيرين يقول:' كانوا يقولون

في معنى الخشوع:'لا يجاوز بصره مصلاه' . وسئل الأوزاعي عن الخشوع،

فقال:'غض البصر، وخفض الجناح، ولين القلب وهو الحزن والخوف' .

وكان الأوزاعي رحمه الله- كما وُصف-: كأنه أعمى من الخشوع –يعني أن

ذلك أثر أيضاً على بصره ونظره .



والخلاصة: أن الخشوع معنى ينتظم خضوع القلب وذله وانكساره

وعبوديته، وسكونه وتواضعه، وطمأنينته مع التعظيم والمحبة والخشية لله

تعالى، ويظهر أثره على الجوارح بسكونها والتواضع للخلق، فيكون القلب

عامرًا بالسكون والطمأنينة، والتذلل والمحبة والتعظيم، مع خضوع

الجوارح، وتواضع العبد، وسكون الجسم، وسكون الطرف والنظر .



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات