ولذلك نعيد كتابة الآية مع الأرقام الجديدة
التي تمثل توزع اسم { الله } في كلماتها:
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إن العدد 2240 ألفان ومائتان وأربعون
هو عدد يقبل القسمة على سبعة من دون باق،
أي هو من مضاعفات السبعة فهو يساوي:320 × 7 = 2240
إذن العدد الذي يمثل مصفوفة حروف الآية من مضاعفات السبعة،
وكذلك العدد الذي يمثل مصفوفة حروف اسم { الله } في الآية
في علم الهندسة بمختلف اختصاصاتها
هنالك علم مهمّ يدرس توزع الأشياء الهندسية في مجالات محددة.
فمثلاً في علم هندسة الطيران وحتى تكون الطائرة ناجحة وآمنة
يجب دراسة توزع ضغط الهواء حول جناحيها في كل نقطة،
ومعالجة هذه المعطيات بحيث لا تتجاوز حدوداً هي المسموح بها.
إذن يتم تقسيم الجناح إلى شبكة مربعات ونقيس الضغط في كل مربع
ثم نشكل ما يسمى بمصفوفة المعطيات الرقمية
وتتم معالجتها بطرق رياضية معروفة.
إن البارئ تبارك وتعالى أحكم بناء كتابة بشكل لا يمكن لأحدٍٍ أن يأتي بمثله،
فرتب الحروف والكلمات بنظام رياضي عجيب وفريد.
ومن أغرب الأنظمة الرياضية
هو توزع حروف أسماء الله الحسنى وهما { الرَّحْمنِ } و{ الرَّحِيمِ }.
وقبل اكتشاف النظام الرياضي لحروف هذين الاسمين في البسملة
يجب أن نتدبّر معنى ودلالات كل اسم.
نحن نعلم أن الشدة عكس الرحمة وقد جَمَعَت الآية صفتين لله عز وجل:
صفة التَّنْزيه والشدة والقوة والعَظَمَة والجبروت وتمثلها كلمة { الرَّحْمنِ }،
وصفة الرحمة والمغفرة والرأفة والتوبة وتمثلها كلمة { الرَّحِيمِ }.
إذن نحن أمام صفتين متعاكستين من حيث الدلالة اللغوية والبلاغية،
والسؤال: ماذا عن النظام الرقمي لهاتين الكلمتين ؟
وهل من الممكن أن نجد تعاكساً رقمياً يتفق مع التعاكس اللغوي ؟
من خلال دراسة توزع حروف هذين الاسمين الكريمين على كلمات الآية،
لذا نجد أن الأعداد الناتجة تقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين!!
وهنا نكتشف شيئاً جديداً في الرياضيات القرآنية
وهو قراءة الأعداد باتجاهين متعاكسين!
وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله تعالى للدلالة على أنه كتاب مُحكَم:
{ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }
والذي يبحث في كتاب الله عن هذين الاسمين يجد أن كلمة { الرَّحْمنِ }
غالباً ما ترد في مواضع الشدة ومواضع التنْزيه لله تعالى، مثل:
{ وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً }
{ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنِ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ }
{ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً
لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنِ وَقَالَ صَوَاباً }
بينما نجد كلمة { الرَّحِيمِ }
غالباً ما ترد في مواضع الرحمة والمغفرة والتوبة مثلا:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ }
{ أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ
وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمِ }
ويتجلى في البسملة نظامان رقميان لكلمة { الرَّحْمنِ } وكلمة { الرَّحِيمِ }
وبما أننا في هاتين الكلمتين أمام نظام لغوي متعاكس،
سوف نرى بأن النظام الرقمي لحروف الكلمتين أيضاً متعاكس.
توزع حروف اسم { الرَّحْمنِ }
لنكتب آية البسملة وتحت كل كلمة ما تحويه هذه الكلمة
من حروف { الرَّحْمنِ } سبحانه وتعالى،
أي ما تحويه كل كلمة من الحروف:
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
توزع حروف { الرَّحْمنِ } في الآية يمثله العدد 5631
أي نقرأ العدد الخاص بكلمة { الرَّحْمنِ } من اليمين إلى اليسار
فيصبح من مضاعفات السبعة:7 × 195 = 1365