الموضوع: درس اليوم 6030
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-02-2024, 11:01 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,098
افتراضي درس اليوم 6030


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
منعِم الأمس لن ينساك غدًا

فقَوِّ رجاءك في الكريم



بعض الناس مَنْ لا يرى السعادة إلَّا في استرجاع ذكرياته وماضيه، قد يعجب

البعض إذا قيل له: إن لهذا الفعل جانبًا لا يُحمَد مع أن ظاهره شُكْر الله على ما

تقدَّم من النِّعَم؛ فهو مُضعِفٌ للتوكُّل، وقد يُبعِد صاحبَه عن كمال الرجاء

وحُسْن الظَّنِّ بالله.



ولسان حال بعض هؤلاء - وإن لم يُصرِّحُوا به -: إن النعمة التي عاشها

كانت بالأمس فقط، لكنها مُنِعَت اليوم، ولن تعود أبدًا.



سبحان الله! وما أجرأ المخلوق الضعيف على الخالق

العظيم! فهل مفاتح خزائن رحمته بأيديهم؟!

وصدق الله ربُّنا ورازِقُنا؛ وهو أصدق القائلين:

﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ﴾ [ص: 9]،

وصدَق رسولُه الصادق الوَعْد الأمين الذي لا ينطِقُ عن الهوى إذ يقول:

((عجبَ ربُّنا من قُنوطِ عبادِه وقُرْبِ غِيَرِه، ينظُرُ إليكم أَزِلِينَ قَنِطِينَ، فَيَظَلُّ

يَضْحَكُ يَعْلَمُ أنَّ فَرَجَكم قَرِيبٌ))[1].



فما يدريهم؟ لعلَّ الله يُحدِثُ بعد العُسْر يُسْرًا وفَرَجًا وعافية!



يا رب يا كريم، ظنِّي بكَ حَسَنٌ في أمسي، وظنِّي بِكَ حَسَنٌ في يومي، وظنِّي

بِكَ أحْسَنُ في غدي، ورجائي بِكَ لن يَخيبَ، وحَسْبي أنت حَسْبي.



[1] أورده ابن تيمية في مجموع الفتاوى: 3 /139:

حكم المحدث: حسن. (الدرر السنية).

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس