عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-01-2013, 09:01 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

الحمد لله وهو بالحمد جدير،
أحمده سبحانه وأشكره على فضله العميم وخيره الوفير،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }
[الشورى: 11]،
وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه البشيرُ النذيرُ والسراجُ المُنير،
صلّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله ذوي القدر العليِّ وأصحابه أولي الشرف الكبير،
وعلى التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ ومَن على طريق الحقِّ يسير،
وسلَّم التّسليم الكثير.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فإخوانك - أيّها المسلم -
مَن إذا فارقتَهم حفِظوك، وإذا غِبتَ عَنهم لم يَعيبوك، ومُبلِّغك الشرَّ كباغِيه لك،
ومَن أطاع الواشِي أضاعَ الصّديق، ومن نمَّ لك نمَّ عليك، ومَن بلَّغك السبَّ فقد سبَّك،
وشرٌّ من السّاعي من أنصتَ إليه،
ولو صحَّ ما نقلَه النمَّامُ إليك لكان هُو المُجترئَ بالشّتم عليك.
أمّا من نُقِل عنه الكلام فهو أَولَى بحِلمِك وصفحِك؛
لأنّه لم يُقابِلك بالسّوء والشّتم، ويكفيكم في ذلك :
قول نبيِّكم محمَّد صلى الله عليه و سلم :
( لا يُبلِغنَّ أحدٌ مِن أصحابي عن أحدٍ شيئًا ،
فإني أحِبُّ أن أخرُج إليكم و أنا سليمُ الصدر )
أخرجه أحمد.
فالعاقلُ يغض طرفه عمّا ينقلُه الوُشاةُ، ويتحاشَى عمّا لا يليقُ بأهل العَقل والحِكمة؛
إذ عِند التأمُّل والنَّظر ترى أنَّ قصدَ النمَّام إلى المُخبِر أكثرُ من قصده إلى المُخبَر به،
فاللومُ على من أعلَمك لا من كلَّمك.
قيل لأم الدرداء رضى الله تعالى عنها :
إن رجلاً نالَ منكِ عند عبد الملك بن مروان،
فقالت رضى الله تعالى عنها :
" إن اتُّهِمنا بما ليس فينا فطالما زُكِّينا بما ليس فينا " .
على أنّه من نُقِل إليه من أخيه نميمة فلا مانعَ أن يُعاتِبه على الهَفوة،
ويقبَل عُذرَه إذا اعتذَر من غَير تعنيفٍ في العِتاب،
ومِن ثمَّ توطين النفس على الإكثارِ من الشّكر عند الحِفاظ والصّبر عند الضياع،
والرفقُ بالجاني عِتاب، والصفحُ من شِيَم الأحرار.
ألا فاتقوا الله رحمكم الله،
وحافِظوا على أُخوَّةِ الإسلامِ ورابطةِ الإيمان،
فمَن أراد أن يسلَم من الإثم ويبقَى له وُدُّ الإخوان فلا يقبَل قولَ أحدٍ في أحَد،
فقد أحبَّ قومٌ بقولِ قوما، وأبغضوهم بقولِ آخرين،
فأصبَحوا على ما سمعوا نادمين .
هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية
محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،
فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ،
و أيّه بكم أيها المؤمنون ،
فقال جلَّ من قائل عليما :
{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56]
اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك
نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،
و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،
و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،
وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،
و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .
اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم
اللهم آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين
اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم
و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم
أنتهت
و لا تنسونا من صالح دعاءكم .
و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها
و لخطب فضيلته السابقة تفضلوا بزيارة موقعنا
و به من خير الله الكثير
اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-

رد مع اقتباس