عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-10-2013, 03:30 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وبعد ذلك بسنوات عديدة بما يقارب 20 عاماً
بدأ في المهنة أكثر من شخص
أغلبهم كانوا يعملون معنا عمّالاً في التنظيف والطبخ ،
ولكنهم تمرّسوا علي المهنة وقاموا بفتح محلات خاصة بهم
وعملوا لحسابهم الخاص ، وكانوا يقومون ببيع المقادم لا اشتغالها ،
وأشهرهم :المعلم / إبراهيم الألماس ؛ وهو أحد مساعدينا سابقا ،
وقد فتح محله في حي المسفلة ، وكذلك المعلم حسن الزيدي ؛
وفتح محله في العقدين الأخيرين بحي المعابدة ..
وهم جميعاً من الجنسية اليمنية الماهرة التي كانت لنا خير سند ،
وكنا نعتمد عليهم في أغلب أعمال المحل ،
وقد أصبحوا الآن معلمين يشهد لهم السوق ،
وقاموا بتوريث المهنة لأبنائهم وإخوانهم .
كيف كانت عادات أهل مكة في تناول هذه الأكلة ؟
في الصباح أم المساء ؟ بالعيش ؟ أم شوربة .. وهكذا .
عادة أهل مكة سابقا في أكل المقادم أنها تؤكل في الإفطار ،
لكن تغيرت العادة لعدة أسباب وأصبحت تؤكل في العَشاء ؛
من بعد صلاة المغرب ؛ ليسهل هضمها ،
ولكننا - في مطعم البراشي – حاولنا إعادة العادة القديمة
ونبيع المقادم صباحاً كما كانت في مكة قديماً وإن لم نجد إقبالاً في ذلك ،
لكن إصرارنا على إحياء العادات القديمة مهما كانت بسيطة يسعدنا كثيراً .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقد كانت المقادم تؤكل كما هو معروف حاليا بالفتة ،
والشوربة ، والقطفة والتي هي عبارة عن :
طبقة السمن التي تخرج من عظام المقادم أثناء الطهو ،
ويكون بها رائحة وطعم المقادم بشكل ظاهر جداً ،
وخلاف ذلك يكون السمن الذي يضعه أصحاب بعض محلات المقادم ؛
لإغراء الزبون ..
ومن الممكن أن يشمل طبق المقادم إضافات أخرى كالطحينة البلدي ، والحُمَر
وقد أضفنا - في مطعم البراشي - تنويعاً وطرقاً جديدة في تقديم المقادم ؛
حيث ابتكرنا ستة أصناف جديدة هي :
1-(إيدام المقادم ) بطريقة تختلف عن الموجودة ؛
لتكون مطهوة بدون عظام .
2- (مقلقل المقادم ) بدون عظام ، علي الصاج مع الخضروات .
3-( طاجن مقادم كزبرية ) بالكزبرة الخضراء .
4-طاجن مقادم بالحُمَر.
5- طاجن مقادم بالطحينة .
6-كفتة مقادم مقلية .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومازالت المحاولات مستمرة
في اكتشاف وتكوين أصناف جديدة إن شاء الله تعالى ؛
خاصة وقد لاقت الأصناف الجديدة جذب واستغراب العديد من الزبائن ؛
لعدم تعودهم عليها ، ولكن عند التجربة تختلف تماما النظرة ويتغيّر الذوق ،
ويصبح الزبون دوما طالباً للجديد .
هل شاركتم في مهرجان الجنادرية بهذه المهنة ؟ وفي أي عام كان ؟
المشاركة في مهرجان الجنادرية لم تكن في مهنة المقادم ،
وإنما كانت في مهنة " بيع البليلة "
وهي أيضاً أكلة تحتاج إلى فن في إعدادها وتقديمها ،
( تضاف إلى مهنة طهو المقادم لدى العم فهد براشي )
حاولت فيها الدمج بين المهنتين ،
ولم يسبق لنا المشاركة تحت ظل "بيع المقادم" ،
ونطمح لذلك لسبب واحد فقط
هو إظهار هذه الأكلة التي هي جزء مهم من التراث المكاوي
يُضاف لتراث الأطعمة في بقية مناطق المملكة ، ولتعريف الناس بها .
كلمة توجهها لموقع قبلة الدنيا مكة المكرمة :
وفي النهاية نشكر موقع قبلة الدنيا :
ونخص الشكر للحسنين مكاوي وشعيب وأسامة بامعلم ؛
لمحاولتهم التنقيب على التراث
واهتمامهم بالحياة السابقة التي كانت تملؤها البركة والمحبة ،
وبالكاد كنا نجد ما يعكر صفو الحياة ومنغصاتها ..
وأشكركم أيضا : علي نشركم للتراث من خلال إقامتكم
وتغطيتكم للعديد من الفعاليات التراثية التي نأمل أن يكون لنا فيها نصيب ؛
لننال فقط شرف المشاركة تحت ظل قبلة الدنيا وممثليها ..
هذا والله المـوفق لما يحبه ويرضاه ،
ولكم جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ونحن بدورنا في موقع قبلة الدنيا
نشكر القائمين على مطعم البراشي للمقادم دعوتهم وضيافهم الكريمة لنا
وبخاصة العم فهد وابنه الأستاذ / هاني براشي
الذي كان سبّاقاً لدعوة الموقع منذ أكثر من 6 أشهر ،
ولكن كثرة انشغالات الأعضاء حالت دون الزيارة ؛
فلهم منا كل احترام وتقدير على ثقتهم ومواصلتهم لنا
حتى تمّ هذا اللقاء الجميل الثري بالتراث ..
مع اتصال الشكر للأستاذ / هاني براشي
على مساهمته في إعداد الحوار بالشكل المطلوب .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من إعداد وتصوير : حسن شعيب ، حسن مكاوي ، أسامة بامعلم .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس