عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-02-2013, 01:05 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

والأسهم التي للإنسان في الشركات، إن كانت شركات استثمار
كشركات المصانع أو شركات النقل وشركات الكهرباء والأسمنت،
فهذه تجب الزكاة في غلتها إذا حصل المساهم على شيء من غلة
أسهمه في الشركة فإنه يزكيه، وأما الأسهم التي له في الأراضي التجارية،
فتجب عليه زكاة أسهمه منها بأن يقوّم تلك الأراضي عند تمام حولها
ويخرج ربع عشر قيمة نصيبه منها.
واعلموا رحمكم الله أنه لا بد من النية عند دفع الزكاة لأنها عبادة،
والعبادة لا تصح إلا بنية لقوله صلى الله عليه وسلم:
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )
فينوي عند دفعها أنها زكاة.
ولو دفع دراهم وهو لم ينوها زكاة ثم نوى بعد ذلك لم تجزه،
وعلى المسلم أن يحصي ما لديه من المال الذي تجب فيه الزكاة
إحصاء دقيقا لئلا يبقى من ماله شيء لم تخرج زكاته فيوجب ذلك
محقه وتلفه.
ويجوز للإنسان أن يوكل من يحصي ماله ويخرج زكاته نيابة عنه،
ويجب على المزكي أن يخرج الزكاة طيبة بها نفسه غير ممتن بها
ولا مستكثر لها ولا كاره لإخراجها، قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى }
[ البقرة 264 ].
وقال تعالى في المنافقين:
{ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ }
[التوبة 54]
ويستحب أن يدعو عند إخراجها فيقول:
اللهم اجعلها مغنما ولا تجعلها مغرما،
ويقول آخذها:
آجرك الله فيما أعطيت وبارك لك فيما أبقيت، وجعله لك طهورا.
فاتقوا الله عباد الله في أمور دينكم عامة وفي زكاة أموالكم خاصة.
عباد الله:
وينبغي للإنسان الاستكثار من صدقة التطوع أيضا في هذا الشهر الكريم،
والموسم العظيم،
لحديث أنس :
( سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الصدقة أفضل ؟
فقال: .صدقة في رمضان )
رواه الترمذي
[ أخرجه الترمذي رقم 663 وقال:
هذا حديث غريب وصدقه بن موسى ليس عندهم بذاك القوي ]
وقال صلى الله عليه وسلم:
( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب،
فإن الله يقبلها بيمينه يربيها لصاحبها حتى تكون مثل الجبل العظيم )
متفق عليه [أخرجه البخاري رقم 1410، ومسلم رقم 1014].
عن أنس مرفوعا:
( إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء )
[ أخرجه الترمذي رقم 664، وقال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ]
والآيات والأحاديث في هذا كثيرة معروفة.
والصدقة في هذا الشهر فيها اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم،
فقد كان يتضاعف جوده فيه أكثر من غيره.
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه،
وأن يشملنا بعفوه ومغفرته ورحمته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حديث اليوم
عن أبى أيوب أن رجلا قال للنبى صلى الله عليه وسلم :

( أخبرنى بعمل يدخلنى الجنة قال: تعبد الله ولا تشرك به شيئا
وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصل الرحم )
رواه البخارى ومسلم.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قطوف
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

[ من سره أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه،
ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله، وليصل رحمه ]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خاطرة
صلة الرحم طريق دار السلام
رمضان فرصة لوصل الأرحام، وشد ميثاق العوائل الكرام؛ فيزورك رحمك،
وتزور قرابتك؛ فيجتمع الشمل، ويأنس الأهل؛
فتتقارب المحبة والوفاء، وتتباعد الكراهة والبغضاء.
وبذلك رغم أنف الشيطان، وارتفعت رايات الجنان، منادية:
لا قطيعة بعد رمضان.
إيه يا صلة الرحم .. أي مكانة قد سموت؛ حتى غدا رب العزة يراضيك؛ يقول:
( ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ).
لك الله أيها البيت المسلم، وقد جمعت تحت سقفك الأرحام، وطردت الشرور،
والقطيعة، والآثام، ونشرت الحب، والود، والوئام؛
فتلك نعمة عظيمة، ومنزلة كريمة.
إن صلة الرحم ؛ من أعظم مايدنى إلى دار السلام؛
فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله :
( دلني على عمل يدنيني من الجنة ، ويباعدني من النار ؟
فقال : تصل ذا رحمك. فلما أدبر الرجل،
قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن تمسك بما أمر به ؛ دخل الجنة )
فإن جفاك أخوك؛ فبادر إلى زيارته، واطو صفحة الماضي،
وإياك أن يدخل الشيطان بينكما؛ فيفسد، ودع عنك التعذر البارد؛ فإن تعللت؛
فقد أصاب الشيطان منك مقتلا.
وإن كنت القاطع؛ فبالتصحيح سارع، واستقبل شهر الرحمات، بأجل القربات؛
فصلة الأرحام عبادة ومحبة ووئام،
وليكن شعار بيتك في عاليه :
( صِلَةُ الَأرْحَامِ ؛ طَرِيْقُ دَارِالسلامِ )

رد مع اقتباس