عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-12-2011, 12:08 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي



الحمد لله المتفرد بالعزة و الجلال ، و المتنزه عن الأنداد و الأمثال ،


أحمده و أشكره فهو جميل يحب الجمال ،


و أشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له ،


و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله جاء بالشريعة السمحة ،


و رفع عنا ربه ببعثته الآصار و الأغلال ،


صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه خير صحب و آل


و التابعين و من تبعهم بإحسان في الأقوال و الأفعال .


أمـــا بعـــد :


أيها المسلمون ، إن الأناقة من غير سرف ،


و التجمل في غير تكلف من آداب الإسلام و توجيهاته .


إنه الإسلام الذي ينشد لبنيه علوّ المنزلة و جمال الهيئة . ليكونوا في الناس كالشامة البيضاء .


غير أنه ليس من الإسلام الركض إلى أسباب الزينة بغير عنان ، و ملأ اليد منها بغير ميزان .


إن من يطلق يده في الإنفاق في الزينة و ملأ اليد منها بغير ميزان ،


إن من يطلق يده في الإنفاق في الزينة و لذائد النفس و يتجاوز بالإنفاق المعتاد


من أمثاله قل نصيبه من البذل في وجوه الخير ذلك أن النفوس المبتلاة بحب الزينة المفرطة


و لذائذ الأجسام لا تقف عند حد ، و كلما أدركت منزلة تشوّفت إلى ما فوقها ؛


كما جاء في الخبر الصحيح عنه :


(( إن هذا المال حلوٌ من أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة،


وإن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع )).


و سأل رجل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :


ما ألبس من الثياب ؟ قال : ما لا يزدريك فيه السفهاء ، و لا يعيبك به الحكماء .


إذا كان الأمر كذلك ـ أيها الإخوة ـ


فليس من زينة الرجال بل من الممنوع المحرم لبس الحرير ، و التختم بالذهب ،


و إسبال الثياب ؛ فما أسفل من الكعبين ففي النار .


و ليس من المقبول بل من الممنوع


تبرج النساء بزينة كاسيات عاريات مائلات مميلات ،


و في الجملة فإن السلف كانوا يكرهون الشهرة من الثياب العالي منها و المنخفض .


و ثوب الشهرة العالي ما قصد به الاختيال و التعالي و الفخر و المباهاة ،


و المنخفض القصد إلى الرديء و المبتذل مع القدرة على ما هو خير منه إمتناعاً


عما أباح الله بزعم التزهد و التعبد ، و دين الله الوسط ،


و الرفيع من اللباس ممدوح إذا كان تجملاً و إظهاراً للنعمة .


و بعد أيها الإخوة ، فحري بكم أن تحثوا من بين أيديكم و من تحت مسؤليتكم


من الخدم و السائقين و العمال ، تحثوهم على النظافة و التجمل


و أن تعينوهم على ذلك و بخاصة إذا قدموا إلى المساجد و أماكن العبادة ‘


ففي هذا الثناء في الدنيا و الأجر الكبير في الآخرة .


و إنه لشاهد على الأدب الرفيع و الذوق السليم و الإحساس الرقيق و التصرف المهذب .


ألا فاتقوا الله رحمكم الله و الزموا هدي دينكم و أسلكوا مسلك العدل و الوسط .


هذا و صلوا و سلموا على نبيكم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، فقد قال :


((من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا)) ،


فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة


نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه


فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله :


( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً )


[ الأحزاب : 56 ] .


اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ،


و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ،


و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على


و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين


و من سار على دربهم إلى يوم الدين


و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين


اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء



اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت

رد مع اقتباس