عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-18-2015, 06:16 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي جعل طِفلِك أكثر ذكاءاً، نجاحاً و سعادة


من:إدارة بيت عطاء الخير
جعل طِفلِك أكثر ذكاءاً، نجاحاً و سعادة

كيف تُربي طِفلاً ذكياً عاطفياً

في كتابه - كيف تٌربي طفلا ذكياً عاطِفياً- يقول جون غوتمان

" في العقد الأخير كشف العِلم أهميّة دور الذكاء العاطفي في حياتنا، حيث

وجد الباحثون أنَّ الذكاء العاطفي ( eq ) - و هو قُدرتك على فهم

مشاعِرِك في المواقِف المُختلِفة و التحكُّم بها- له دورٌ أكبر من الذكاء

العقلي ( iq ) في تحديد مدى نجاحِك و سعادتِك في نواحي

الحياة المُختلفة"

الطِفل الذكي عاطِفياً هو

طِفلٌ قادِر على تمييز المشاعِر المُختلفة التي يعيشُها و التعبير عمّا يشعُر

و يحتاج ليُحافظ على هُدوئه و يتحكَّم في تصرُفاتهِ، بالإضافة الى ذلك فهو

قادِرٌ على تمييز و تفَهُّم مشاعِر من حوله..بالنسبة لنا كأهل هذا يعني

بالتأكيد نوبات غضب و مُقاومة أقل من أطفالنا.

عندما يكون طِفلك ذكيا عاطِفياً فسيكون لديه القُدرة على:

١- التعرّف و التعبير عن شعوره

- أنا سعيدٌ جِداً

- أنا غاضِبٌ بسببك

- أنا أشعُر بالحُزن

٢- فهم أن مشاعِره تنعكس على تصرُفاته

- عندما أكون سعيداً أضحك

- عندما أكون غاضِبا أحياناً أضرِب من أغضبني

- عندما أشعر بالحُزن فأنا أبكي

٣- منع مشاعِرِه من دفعِه للتصرُّف (يحتاج للوقت و التدريب)

- أنا أشعُر بالغضب الآن و قد أضرِب من أغضبني، لكن الضرب

غير مقبول، لِذا سأضرِب بقدمي على الأرض و أستخدم كلماتي

لأقول ما يُغضبني.

- أنا مُنزعِجٌ الآن و لكنِّي سأُغيِّر مكاني حتى أهدأ

و لا أبصق على من أزعجني.

- أنا أشعُر بالتعب لأنني جوعان، يجب أن آكُل شيئاً.

٤- تطوير القُدرة على الاتفاق مع أصدقائه

- أنا أُحب أن ألعب مع أحمد

- أنا أشعُر بالضيق عندما أُجبَر على مُشاركة لُعبتي مع أحمَد، سوف

أخبره بأنني لست مُستعِداً لِمٌشاركتها بعد و سأعرِض عليه لُعبة أُخرى

و الآن ماذا يُمكنك أن تفعل ليكون طِفلُك ذكياً عاطفياً

١- تقبَّل جميع المشاعر و احترِامها

تذكّر أن أطفالك هم أناسٌ كاملون و مختلفون عنك، اذا كنت تشعر بالبرد

فهذا لا يعني أن على طِفلك ارتداء معطفه، و اذا شعر طِفلُك بالألم عندما

وقع، أنت لم تشعر به عندما قُلت له" لا بأس لم يحصل لك شيء

أنت بطل"

لِذا تجنّب أن تُملي على طِفلِك ما يشعُره

مثلاً: اذا كان طِفلُك يشعُر بالخوف ليلاً.. فإن شُعوره صحيحٌ و منطقيٌ

تماماً بالنسبة له.. لذا تقبَّل شعوره بأن تقول مثلاً " أنت تشعرُ بالخوف

الآن؟" و تذكَّر أنه لن يُفيد طِفلَك أن تقول "لا تخف، ليس هُناك ما

يُخيفُ" ، فنحن عندما نُملي على أطفالِنا مشاعِر مُختلِفة عما يشعرون،

نُربِكهُم و ندعوهم بطريقةٍ غير مُباشرة لعدم الثقة في مشاعِرهِم

و أنفُسِهم.

كذلِك لا تخشى المشاعر السلبيّة و تحاول منعها، فإدراك طِفلِك لها هو ما

سيُساعده على التخلّص منها، " من الصعب أن ترى أخاك الصغير يأخذ

من وقتي ، هذا الشعور هو الغيرة و جميعنا نمر به"

٢- تكلَّم دائماً عن المشاعِر

اسأل طِفلك باستمرار عن ما يشعُره اتجاه ما يحصُل معه و شارِكه

المشاعِر المُختلفة التي تمُّر أنت بها خلال اليوم..و ضع اسماً لِكُل شُعورٌ

يمُر به طِفلُك، " أنت لا تعرِف ماذا تختار، هذا الشُعور يُعرَف بالحيرة"

دَع طِفلك يرى بوضوح العلاقة بين شعوره و تصرفاته، " أنا أرى أنك

غاضِب و قد بدأت برمي الأشياء"

شجِّع طفلك أيضاً على مُلاحظة مشاعر غيره من الأطفال و الناس و الفت

نظره لها دائماً. " أنظر كم أصبحت أُختُك الصغيرة سعيدة عندما شاركتها

لُعبتك"

تذَكَّر أنه كُلما زادت قُدرة طِفلِك على مُلاحظة مشاعِرِه و التكلُّم عنا ،

قلّت التصرُفات السلبيَّة المُرتبطة بها، فان استطاع طِفلُك أن يُخبِرك بأنه

غاضِب لن يحتاج لأن يُظهِر لك ذلك على شكل نوبةٍ من البُكاء

و الصراخ و الانهيار.

٣- اقرأ الكُتُب و القصص

هُناك قصص كثيرة جذابة للأطفال تتناول موضوع المشاعر المُختلفة

و طريقة التعامُل معها. ُمْكِنُكم قراءة قصّة سلاح أبي السرّي هنا

٤- اللعب

إن اللعِب طريقة رائعة و طبيعية جِداً للتعلُّم عن المشاعر و التحكُّم بها،

يُمكِنُك اللعِب مع طِفلك باستخدام ألعابِه المحشوَُة و الدُمى لتمثيل مواقِف

من حياة طِفلِك تظهر فيه مشاعِر مُختلِفة و كيفية التحكُّم بها

بطريقة ايجابيّة

٥- تربيّة ايجابيّة

علِّم نفسك عن طُرق بديلة للتربيّة بعقلانيّة و ايجابيّة، فالصراخ و الضرب

، تجريح طِفلِك بالكلام و انتقاده جميعها أمثلة على عدم مقدِرتك على

التحكُّم في ضيقك و غضبِك كما أنّها لا تُعلِّم طِفلك كيفية الانتباه لِشعوره

و التعبير عنه بطريقة فعّالة.

عندما تِجِدُ نفسك قد فقدت صبرك حول طِفلِك مثلاً، جرِّب أن تلفت انتباهه

لِشعورِك " أنا أشعُر بالضيق الآن و سوف أحتاج لعشرة دقائق وحدي

لكي أستعيد هدوؤي فأنا لا أُريد أن أفقِد أعصابي و أُكلِمك بطريقةٍ سيئة"

٦- تعاطف مع طِفلِك و ادعمه في الأوقات الصعبة

عندما تطفو مشاعِر طِفلُك عل السطح فهذا هو الوقت الأمثل لِمواجهتها،

لذا كُن موجوداً لِطِفلِك في مثل هذه الأوقات لتدعمه و ُساعِده في مشاعِرِه،

فمثلاً ان انهار طِفلُك و بدأ بالبكاء و الصُراخ و انتم في الخارج، قد يدفعُك

موقِفُك لاسكاته بأي طريقة و منعه من البُكاء، لكن التصرُّف السليم هنا

هو تركه للتعامل مع ما تراكم في داخِله من مشاعِر، كن موجوداًً بجانبه،

ضُمّه و طمأنه بأنّ كل شيءٍ سيكون على ما يِرام ، غضبه، حُزنه

أو ضيقه لن يجعل منه انساناً سيئاً و لن يغير حُبك له.

رد مع اقتباس