[حور العين]

الأخ / مقداد محمد
دروس من غزوة الأحزاب

دروس من غزوة الأحزاب(أو غزوة الخندق):

عندما اشتدت التهديدات على المسلمين وبدأ سادة قريش يجمعون

الأحزاب للهجوم على المدينة المنورة، وعندما وصل الخبر الى

الرسول(عليه الصلاة والسلام) فماذا فعل؟

لقد استشار قومه حول ما يصنعون للأستعداد لهذا الحال، فأشار عليه

سلمان الفارسي(رضي الله عنه) من بين الذين أشاروا، فقال:

من الأستحضارات في بلاد الفرس لمثل هذه الحالة أن نحفر خندقاً

حول المدينة يكون مانعاً بيننا وبين العدو.

وهذا ما اتفق عليه الرأي، فبدأ الجميع بالعمل تحت توجيه النبي

عليه الصلاة والسلام.وبقية القصة معروفة.

قبل الحديث عن الدروس فإن أول الأستحضارات هو التوكل على الله في

كل الأمور، وذلك من الأستحضارات الروحانية وأحد أهم أسبابها

(صلاة الأستخارة)، ولكننا سنتحدث عن دروس الأستحضارات العملية.

الدرس الأول (الأخذ بالأسباب)

كان الرسول صلى الله عليه وسلم مستجاب الدعوة، بمعنى أنه كان

يستطيع أن ينتظر قدوم الأحزاب ثم يدعو الله أن يهلكهم، يشتتهم، يقتلهم،

يفشلهم، .......،،، ولكنه لم يفعل بل أراد أن يعلّمنا أننا يجب أن نأخذ

استحضاراتنا العملية لمواجهة الحالة.

الدرس الثاني (الأستشارة)

لقد كانت تلك المعركة معركة دفاعية بالنسبة للمسلمين فأراد أن يستشير

المسلمين لأجل التوصل الى أفضل الآراء لكي يشترك الجميع في القرار.

الدرس الثالث(العمل الجماعي)

حيث أن الجميع قد اشتركوا بالمشورة والتوصل الى افضل الآراء، فإن

الجميع يجب أن يلتزموا بالعمل تحت قيادة موحدة لنجاح ذلك القرار.

------- ------- -------

كلما أردنا أن نُقدِم على عمل ضخم علينا استذكار تلك الدروس...

مع وجوب أن تكون الأستشارة والعمل الجماعي والقيادة بالتعاون

مع المخلصين من الناس.