عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-21-2010, 01:48 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

الحمد لله ، تتمّ الصالحات بنعمته ، و تكفَّر السيئات بمنَّته ،


و تضاعَف الحسنات برحمته ، سبحانه


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ ٱلسَّيّئَـٰتِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


[الشورى:25] ،


أحمده تعالى و أشكره على جزيل العطايا و الهبات ،


و أشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له بارئ النسمات ،


و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده المصطفى و رسوله المجتبى أفضل البريات ،


صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه أولي الفضل و المكرمات ،


و من اقتفى أثرَهم ما تجدَّدت المواسم و دامت الأرض و السموات .



أمـــا بعــــد أيّها المسلمون ،


الله جل في علاه عظيم في شأنه و عزيز في سلطانه ،


و لكنّ الذنوبَ التي رانت على القلوب حجبَت تعظيمَ الربّ في النفوس


و أضعفَت و قارَه في القلوب ، و لو تمكّن و قارُ الله و عظَمتُه في قلبِ العبد


لما تجرّأ على معاصيه أبدًا ، فإنّ عظمة الله تعالى و جلالَه في القلب


تقتضِي تعظيمَ حرماته و الاستسلامَ لحكمه و أمرِه و نهيه ،


و هذا التعظيمُ يحول بينَ العبد و بين الذّنوب .


و المتجرِّئون على معاصِي الله ما قدَروا الله حقَّ قدره ،


و كفَى من عقوبات الذنوبِ أن تضعِف هذا التعظيم في القلب حتى يستمرِئ


المخذولُ المعاصيَ ، فيهون على الله ، فيرفع الله مهابتَه من قلوب الخلق ،


و يستخفُّون به كما استخفَّ بأمر الله ، و قد ذكر الله تعالى أنه غطّى


على قلوبِ المصرِّين على الذنوبِ و طبَع عليها ،


و أنه نسِيَهم كما نسوه و أهانهم و ضيعَّهم كما ضيَّعوا أمره ؛


لهذا قال سبحانه في آية سجود المخلوقاتِ له :


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَمَن يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


[الحج: 18] .


فعلى قدر خوفِك من الله يهابُك الخلق ، و على قدرِ تعظيمِك لله يعظمِّك الخلق ،


و على قدرِ محبَّتك لله يحبّك الخلق . و إنما يُستَدفَع البلاء بالتوبة و الاستغفار


و الاستسلامِ لأمر الله الواحد القهار ،


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


[النور: 31] .


هذا و صلّوا و سلّموا على رسول الله الرّحمةِ المهداة و النّعمة المسداة


محمّدِ بن عبد الله صاحب الوجه الأنور و الجبين الأزهر .


كما أمركم بذلك العلى الأعلى بأمر بدأ فيه بنفسه جل و علا


و ثنى بملائكته عليهم السلام ثم أمركم به فيقول سبحانه و تعالى

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }

[ الأحزاب : 56 ]


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم



(( من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً )) .


اللّهمّ صلّ و سلِّم و زِد و بارك على عبدك و رسولك محمّد
و على آله و أزواجِه و ذرّيته و صحابتِه و من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
و أرض اللهم عن أصحابه الكرام الغر المحجلين
أبو بكر و عمر و عثمان و على و على العشرة المبشرين
و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على نهجهم إلى يوم الدين

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشرك و المشركين ،


و أخذل الطغاةَ و الملاحِدة و المفسدين ...


ثم باقى الدعاء الذى ترغبون به


و الله سميع مجيب الدعوات

اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت بعون الله و توفيقه

رد مع اقتباس