عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-02-2013, 01:06 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أحكام الزكاة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله رب العالمين، له الحمد في الآخرة والأولى أغنى وأقنى
ووعد من أعطى واتقى وصدق بالحسنى أن ييسره لليسرى،
وتوعد من بخل واستعنى وكذب بالحسنى أن ييسره للعسرى،
وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه الذين بذلوا أنفسهم وأموالهم
في سبيل الله واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، وسلم تسليما كثيرا
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اتقوا الله تعالى واعلموا أن ما تخرجونه من الزكاة وغيرها من الصدقات
بنية خالصة ومن كسب حلال أنه يكون قرضا حسنا تُقرضونه ربكم وتجدونه
مدخرا لكم ومضاعفا أضعافا كثيرة، فهو الرصيد الباقي
والتوفير النافع والاستثمار المفيد، مع ما يخلف الله لكم في الدنيا
من نمو أموالكم وحلول البركة فيها، فلا تستكثروا مبالغ الزكاة
التي تدفعونها، فإن بعض الناس الذين يملكون الملايين الكثيرة
قد يستكثرون زكاتها، ولا ينظرون إلى فضل الله عليهم حيث ملكهم
هذه الملايين وأنه قادر على أن يسلبها منهم ويحولهم إلى فقراء معوزين
في أسرع لحظة أو يأخذهم على غرة فيتركونها لغيرهم،
فيكون عليهم مسؤوليتها ولغيرهم منفعتها.
ثم اعلموا ان الله سبحانه عين مصارف للزكاة لا يجوز ولا يجزئ دفعها
في غيرها، قال تعالى:
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ
وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
[ التوبة: 60 ].
فمن كان يملك ما يكفيه ويكفي من يمونهم لمدة سنة أو له إيراد من رواتب
أو غيره يكفيه فهو غني لا يجوز ولا يجزئ صرف الزكاة إليه ولا يجوز له
هو أن يأخذها، وكذلك من كان عنده القدرة على الكسب الذي يكفيه
[ وهناك فرص للكسب موجودة ] فإنه لا يجوز ولا يجزئ دفع الزكاة إليه
ولا يجوز له هو أخذها، فلا يجوز للمزكي أن يدفع زكاته إلا لمن يغلب
على الظن أنه من أهل الزكاة فقد جاء في الحديث
أن الزكاة لا تحل لغني ولا لقوي مكتسب.
وكذا لا يجوز صرف الزكاة في المشاريع الخيرية كبناء المساجد
والمدارس وغيرها، وإنما تمول هذه المشاريع من بيت المال
أو من التبرعات فالزكاة حق الله شرعه لهذه المصارف المعينة لا تجوز
المحاباة بها لمن لا يستحقها ولا أن يجلب بها لنفسه نفعا دنيويا أو يدفع بها
عنه ضررا ولا أن يقي بها ماله بأن يجعلها بدلا من حق يجب عليه لأحد،
ولا يجوز أن يدفع بالزكاة عنه مذمة، ولا يجوز دفعها إلى أصوله
ولا إلى فروعه ولا إلى زوجته أو إلى أحد ممن تلزمه نفقته.
فاتقوا الله عباد الله وليكن إخراج الزكاة وصرفها وسائر عباداتكم
على مقتضى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واعلموا عباد الله أن من لا يصرف الزكاة في مصارفها الشرعية
التي حددها الله في كتابه فإنها لا تجزئه ولا تبرأ ذمته منها،
لأن الله سبحانه هو الذي حدد هذه المصارف بنفسه فقال:
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ
وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
[ التوبة 60 ]
وهذا تعبير يفيد الحصر، وهو قصر الحكم فيما ذكر ونفيه عما عداه،
ولو صرفها في مصرف واحد من هذه المصارف الثمانية أجزأه ذلك
ولا يتعين عليه استكمالها، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لمعاذ رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن:
( فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أعنيائهم فتُرد إلى فقرائهم )
الحديث
حيث اقتصر على ذكر الفقراء فيه، فدل على جواز الاقتصار عليهم وإجزائه.
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حديث اليوم
عن أبي عمرو وقيل أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال :
( قلت : يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك ,
قال : قل آمنت بالله ثم استقم )
رواة مسلم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قطوف
قال مجاهد:
[ من أعزَّ نفسه أذل دينه، ومن أذل نفسه أعزَّ دينه ]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ذكرى
قال سبحانه و تعالى :
{ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ
إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }
قال ابن جرير و ابن كثير هذه الآية نزلت في عابد من عباد بني إسرائيل
اشتهر عند كثير من الناس أن هذا العابد هو برصيصا فاللّه أعلم ،
كان عابدا من العباد الكبار قد سكن في صومعة لعبادة الله،
ولكن غلبت عبادته على علمه، والعالم أشد على الشيطان من ألف عابد.
أراد الله أن يبتلي إيمانه و أن يمتحن يقينه
{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }
فجلس في صومعته فأتاه رجال مجاهدون من بني إسرائيل
و قالوا: يا برصيص إنا نريد الجهاد في سبيل الله
و عندنا أخت هي في بيتنا بجانب صومعتك و ليس لها بعد الله إلا أنت،
فعليك أن ترعاها حتى نعود من الجهاد. قال: حبا و كرامة.
فخرج هؤلاء إلى الجهاد في سبيل الله، ومكث برصيص في صومعته يتعبد
الله…
فأتاه الشيطان فقال: يا برصيص إن هذه المرأة في ذمتك ،
وهذه الفتاه في عهدتك ، وأنت إذا تركتها فسوف تستوحش،
فلو أخرجت رأسك في الصباح فسلمت عليها وهي متحجبة في بيتها
ما ضرك ذلك شيئا
فأخذ بوصية الشيطان….فأطل برأسه وسلم عليها.

رد مع اقتباس