عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-22-2011, 12:40 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

قال ذلك منكرا عليهم : أي أتصانعونني بمال ، لأترككم على شرككم .


و من الهدايا المحرمة ـ عباد الله ـ ، ما يعطاه العمال الذين يعينهم ولي الأمر


على حاجات الناس فيعطون الهدايا لأجل المحاباة ، بحيث لو كانوا في بيوتهم


لم ينلهم منها شيء ،


فهذه حرام لا يجوز أخذها بدليل ما رواه البخاري في صحيحه


أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) استعمل رجلا على صدقات بني سليم يدعى ابن اللتبية ،


فلما جاء حاسبه قال : هذا ما لكم و هذا هدية ،


فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) :


(( فهلا جلست في بيت أبيك و أمك


حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا )) ،


ثم خطب الناس فكان مما قال :


(( و الله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة ،


فلا أعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء ،


أو بقرة لها خوار ، أو شاة تيعر ))


ثم رفع يديه حتى رُئي بياض إبطه


يقول : (( اللهم هل بلغت )) .

بارك الله لي و لكم في القران العظيم ،
جعلنا الله و إياكم هداة مهتدين غير ضالين و لا مضلين ،
أقول ما تسمعون و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المؤمنين .
الخطبه الثانيه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا و يرضى ،


و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،


و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدا عبده و رسوله


صلى الله و سلم وبارك عليه و على آله الأتقياء البررة


و على التابعين و أتباعهم إلى يوم الدين .


أمـــا بعـــد :


فاتقوا الله عباد الله ، و اعلموا أن من الصور المحرمة في الهدايا ،


ما يهدى من أشياء محرمة كآلات لهو من معازف و غيرها ،


و كالتماثيل و الصور المحرمة ، أو ما يجلب الشر و يمنع الخير ،


و كل ما يجر البلاء على المسلمين ،


و يقضي على دينهم و الصبغة التي فطروا عليها و يحلق ما تبقى من خلال حسنة .


و كذا الإهداء و التهادي بمناسبة أعياد الكفار أو مناسباتهم المبتدعة ،


أو ما شابه ذلك مما هو مسترق من أهل الكفر ، و مغلف بأغلفة مزيفة كالحب و التصافي ،


و البر و الصلة و نحوها . فهذا كله محرم ؛ لأنه من باب التشبه بأهل الكفر ،


و النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يقول :


(( من تشبه بقوم فهو منهم ))


[ رواه أحمد و أبو داود ] .


و قديما قيل : ( الطيور على أشكالها تقع ) .


و من الهدايا المحرمة عباد الله ، ما ابتلي به كثير من المجتمعات مما يسمى (( الرشوة ))


التي يتفننون في تسميتها ، أو يلقبونها بألقاب تخدع السذج ،


حتى لقد انتشرت انتشار النار في يابس الحطب ، حتى أفسدت كثيرا من الذمم ،


و صارت سببا لإفساد العمال على أصحاب العمل ، فيجعلون الخدمة لمن يدفع الرشوة ،


و من لا يدفع فلا حول له و لا قوة ،


فلا يجد أمامه في قضاء حوائجه إلا نفوسا منهومة منكسة ،


و الأصل في هذه الوظائف ـ عباد الله ـ أن يقوم رجالها على العدل بين الناس


ليسود الأمن بين كافة أفرادهم ،


فالذي يقبل الرشوة أو يطلبها من الموظفين العاملين على خدمة الجمهور ،


يكون قد أخل بالأمن ، و أفسد نظام الحكم، الراشي و المرتشي مجرمان


أثيمان يدفع الأول أجرا على إفساد العدل ، و يأخذ الثاني أجرا على الإخلال بالأمن ،


و المال الذي يأخذه المرتشي سحت و نار ،


لأنه يهدم شريعة قام عليها ركن العدل بين الناس ، فلا جرم ـ عباد الله ـ


إذا دعا عليهم النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بقوله :


(( لعنة الله على الراشي و المرتشي ))


[ رواه ابن ماجة ] .


ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، و تمسكوا بما شرعه لكم ربكم تفلحوا ،


و الزموا سنة نبيكم ( صلى الله عليه و سلم ) الذي أوصاكم بقوله :


(( تهادوا تحابوا ))


ثم صلّوا و سلّموا على رسولِ الله نبيِّكم محمّدٍ رسول الله ،


فقد أمركم بذلك ربّكم ، فقال عز من قائلا عليما :


{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }


[الأحزاب: 56] .


اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارِكْ على عبدك و رسولك نبيّنا و سيّدنا محمّدٍ ،


صاحبِ الوجه الأنوَر و الجبين الأزهر و الخلُق الأكمل ،


و على آل بيتِه الطيّبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمهاتنا أمّهات المؤمنين ،


و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين و الأئمّة المهديّين :


أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ ،


و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،


و عنّا معهم بعفوِك و جودك يا أكرم الأكرمين .



اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،


و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا ،


و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو أى بلد من بلاد المسلمين


اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،


و أنصر عبادَك المؤمنين ...


ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم


أنتهت

رد مع اقتباس