عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-25-2013, 09:37 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

والتوحيد هو فاتحة القرآن العظيم وهو خاتمته، فهو فاتحة القرآن كما
في أول سورة الفاتحة:
}الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {
[الفاتحة: 2]،
وهو في خاتمة القرآن العظيم
}قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ{
[الناس: 1] .
فالقرآن من فاتحته إلى خاتمته في تقرير التوحيد بأنواعه، أو في بيان
حقوق التوحيد ومقتضياته ومكملاته، أو في البشارة بعاقبة الموحدين
في الدنيا والآخرة، أو في النذارة بعقوبة المشركين والمعاندين
في الدارين، ثم إن حياة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته في بيان
القرآن بيانا عمليا تحققت فيها معاني التوحيد، وحسمت فيه مواد الشرك
على الوجه الأتم الأكمل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحقق هذا التوحيد لأمته ويحسم عنهم
مواد الشرك، إذ هذا تحقيق قولنا: لا إله إلا الله، فإن الإله هو الذي تألهه
القلوب لكمال المحبة والتعظيم، والإجلال والإكرام، والرجاء والخوف .
فضله من جهة الحاجة إليه:
وأما فضل علم التوحيد باعتبار الحاجة إليه
فيظهر ذلك بالنظر إلى جملة أمور، منها:
أن الله تعالى طلبه، وأمر به كل مكلف، وأثنى على أهله،
ومدح من توسل به إليه، ووعدهم أجراً عظيماً.
قال تعالى:
}فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ {
[محمد: 19]،
وقال عز من قائل:
}وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء {
[البينة:5].
وقال سبحانه وتعالى:
}قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا {
[البقرة: 136].
وقال سبحانه:
} أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى {
[الرعد: 19].
وقال عز وجل:
}قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{
[المؤمنون: 1]،
وقال تقدست أسماؤه:
}رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ
فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ {
إلى قوله:
}فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ {
[آل عمران: 193 – 195].

رد مع اقتباس