عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-03-2013, 02:02 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

قال‏ :‏ وكمنت لحمزة تحت صخرة، فلما دنا مني رميته بحربتي،
فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه‏.‏
قال ‏:‏ فكان ذلك آخر العهد به، إلى أن
قال ‏:‏ فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج مسيلمة الكذاب
قلت‏ :‏ لأخرج إلى مسيلمة لعلي أقتله فأكافئ به حمزة‏.‏
قال‏ :‏ فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان،
قال‏ :‏ فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس،
قال ‏:‏ فرميته بحربتي فأضعها بين ثدييه، حتى خرجت من كتفيه‏.‏
قال ‏:‏ ووثب إليه رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته‏.‏
قال عبد الله بن الفضل‏ :‏ فأخبرني سليمان بن يسار أنه سمع عبد الله بن عمر
يقول‏ :‏ فقالت جارية على ظهر البيت وأمير المؤمناه قتله العبد الأسود‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏
فبلغني أن وحشياً لم يزل يحد في الخمر حتى خلع من الديوان،
فكان عمر بن الخطاب يقول ‏:‏ قد قلت بأن الله لم يكن ليدع قاتل حمزة‏.‏
قلت‏ :‏ وتوفي وحشي بن حرب أبو دسمة،
ويقال‏ :‏ أبو حرب بحمص، وكان أول من لبس الثياب المدلوكة‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏
وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل،
وكان الذي قتله ابن قمئة الليثي،
وهو يظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فرجع إلى قريش فقال ‏:‏ قتلت محمداً‏.‏
قلت ‏:‏ وذكر موسى بن عقبة في ‏( ‏مغازيه‏ )‏ عن سعيد بن المسيب
أن الذي قتل مصعباً هو أبي بن خلف، فالله أعلم‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ فلما قتل مصعب بن عمير
أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء علي بن أبي طالب‏.‏
وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق‏ :‏
كان اللواء أولاً مع علي بن أبي طالب،
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء المشركين مع عبد الدار
قال‏ :‏ نحن أحق بالوفاء منهم، أخذ اللواء من علي بن أبي طالب،
فدفعه إلى مصعب بن عمير،
فلما قتل مصعب أعطى اللواء علي بن أبي طالب‏.‏
قال ابن إسحاق‏ :‏ وقاتل علي بن أبي طالب ورجال من المسلمين‏.‏
قال ابن هشام‏ :‏ وحدثني مسلمة بن علقمة المازني
قال ‏:‏ لما اشتد القتال يوم أحد جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
تحت راية الأنصار، وأرسل إلى علي أن قدّم الراية،
فقدم علي وهو يقول ‏:‏ أنا أبو القصم فناداه أبو سعد بن أبي طلحة
وهو صاحب لواء المشركين ‏:‏ هل لك يا أبا القصم في البراز من حاجة‏؟‏
قال ‏:‏ نعم‏.‏ فبرزا بين الصفين فاختلفا ضربتين، فضربه علي فصرعه،
ثم انصرف ولم يجهز عليه‏.‏ ‏(‏ ج /ص‏ :‏ 4/ 23‏ )‏
فقال له بعض أصحابه ‏:‏ أفلا أجهزت عليه‏؟‏
فقال ‏:‏ إنه استقبلني بعورته، فعطفتني عليه الرحم، وعرفت أن الله قد قتله‏.‏
وقد فعل ذلك علي رضي الله عنه يوم صفين مع بسر ابن أبي أرطأة،
لما حمل عليه ليقتله أبدى له عورته فرجع عنه‏.‏
كذلك فعل عمرو بن العاص حين حمل عليه علي في بعض أيام صفين،
أبدى عن عورته، فرجع علي أيضاً‏.‏
ففي ذلك يقول الحارث بن النضر‏:‏
أفي كلِّ يومٍ فـارس غيـر منتـهِ وعورتـه وسـط العجاجـة باديـه
يكـف لهـا عـنـه عـلـيٌ ّسنـانـه ويضحك منها في الخلاء معاوية
وذكر يونس عن ابن إسحاق ‏:‏
أن طلحة بن أبي طلحة العبدري حامل لواء المشركين يومئذ،
دعا إلى البراز فأحجم عنه الناس فبرز إليه الزبير بن العوام،
فوثب حتى صار معه على جمله،
ثم اقتحم به الأرض فألقاه عنه وذبحه بسيفه،
فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏‏(‏ إن لكل نبي حوارياً وحواريّ الزبير ‏)‏‏
وقال‏ :‏ لو لم يبرز إليه لبرزت أنا إليه، لما رأيت من إحجام الناس عنه‏.‏
وقال ابن إسحاق ‏:‏ قتل أبا سعد بن أبي طلحة سعد بن أبي وقاص
وقاتل عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح،
فقتل نافع بن أبي طلحة وأخاه الجلاس كلاهما يشعره سهماً،
فيأتي أمه سلافه فيضع رأسه في حجرها
فتقول‏:‏ يا بني من أصابك‏؟‏
فيقول ‏:‏ سمعت رجلاً حين رماني يقول ‏:‏ خذها وأنا ابن أبي الأقلح،
فنذرت أن أمكنها الله من رأس عاصم أن تشرب فيه الخمر،
وكان عاصم قد عاهد الله لا يمس مشركاً أبداً، ولا يمسه،
ولهذا حماه الله منه يوم الرجيع كما سيأتي‏.‏
قال ابن إسحاق‏ :‏ والتقى حنظلة بن أبي عامر، واسمه عمرو،
ويقال :‏ عبد عمرو بن صيفي،

رد مع اقتباس