عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-28-2013, 02:49 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

الأخ الدكتور / نـور المعداوي
من أهل بيتنا
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أخي الحبيب أ عدنان
الأبنة الغالية
الحمد لله من جعل في أمة محمد من يحبون الله و يخافون منه
و أنتِ ابنتي منهم إن شاء الله
أن تري قوة الله و سمعه سبحانه
توقنين بسمع الله لكي و قدرته عليك
و يعتريك ما يعتري البشر من مآسي و آلام قد تسببي فيها أو يكون قدر الله عليك
و من هنا عندما ننسب ما حيلة لنا به إلي الله
فهو سبحانه هو من خلقنا و وضعنا في بطن أم و أختار أبانا
هو يعلم و هو يخلق ما يشاء و يختار
و لقد تقلبتي في بيوت و سترك ربنا أفلا يسرتك ثانية
وقعتي في إبتلاءات و نجحتيِ ألا يعلم ربكِ هذا
تأثرتي أحيانا بالبيئة السيئة و لكن رجعتي لربك و سترها عليك
من هذا البيت غير الأمين عليكِ
كل هذه يا بنتي نعم تستحق الشكر
و لا تنظري كثيرا وراء ظهرك فلن يتحسن الماضي بنظرتك السلبية
لن ترفعي قدرك في الدنيا بأب حنون أو أم رؤوم
بل بعملك أنتِ الأن
إنكِ الأن أمام أهم إمتحان
إمتحان الإيمان بجدوى أن نكون عباداً لله سبحانه و تعالى
لما نعيش في دنيانا ؟؟
هل لنأكل مثل الأنعام أو لنتناسل مثل القرود ؟؟
لا هذا و لا ذاك
و لكن لنعبد الله و نوحده سبحانه
و من عبادتنا له أختار لنا الإبتلاء خيرا أو شرا
فهو وحده سبحانه يخلق و يختار
و ثقتنا بربنا هي التي تجعلنا نتمسك بالحياة رغم صعوبتها
و هي التي جعلت الشاب السوري و أعداء الله
دفنوه في التراب حتى رقبته
و قالو له قل لا إله إلا بشار و هو يقول لا إله إلا الله
فظل على ذلك ثابتا على كلمة الحق
و هم يسبونه و يطلبون منه الكفر
و هو يقول لا إله إلا الله حتى أختنق تماما
سؤال : هل إبتلاؤك أكبر من إبتلائه ؟؟
لا و الله أعلم
و هكذا لا بد أن تجدي لمستقبلك معن و هدف
هناك الكثير ممكن يرجعوا لربنا لو عرفوا أن أبنهم مدمن خمر
أصبحت طبيبه و مهندسة أو محامية و هي تصلي و تخاف الله
يعني أنتصرتي على ظروفك
و من هنا أقولها بصراحة النصر و السعادة صناعة داخلية بحتة
نحن الذين نصنع السعادة في نفوسنا
و لا يقدر كل طواغيت الأرض أو مآسيها
أن تنزع الرضى من قلب مؤمن
تعلمي القرآن تعلمي الحق ألتحقي بدور كتاب الله
لو أنتِ في السعودية أو مصر فيما أعلم هناك دور كثيرة
و في كل بلاد العالم هناك قصص نجاح أسمعيها
أعرف قصة عجيبة حدثت من يومين
إمرأة إندونيسية تزوجت و ولدت أنثي
و لكن زوجها كان يعذبها و يتري عليها
و ضاقت بها الأرض فطلبت الطلاق و لم يكن معها شيئ من الدنيا
و أسرتها أفقر مما نتخيل فقررت أن تتوكل على الله
و قالت سأذهب لربي في بيته و أطلب منه
و لكن كيف تأتي بالمال لكي تسكن و ليس لتذهب للحرم
قالت يا رب أريدك هناك و لي طلب عندك و لن تخذلني
و سألت كيف يذهب الناس لمكة قالوا لها تذهب لمكتب حج و عمرة
و ذهبت و ليس معها شيئ
و دخلت و طلبت العمرة فقال لها بكذا قالت لا أملك شيئ
و كيف
قالت أثق أن ربي لن يخذلني
قال ما معك شيئ و تأتي إلي هنا
قالت نعم
ثق قالت ما تريد من مال قال لها كذا و أخفض لكِ لثقتك بربك
قالت فأسمع و لتثق معي بربك
ستفعل كل الإجراءات و لن تأخذ مني شيئ حتى أعود من مكة
أنشرح صدر الوكيل و قال أثق في ربي مثلك
و عليكي لي كذا ترديهم لما تعودي
و ساعدها في كل شيئ و كتب لها أخيراً عليكي كذا
و بعد مدة ذهبت و لا تدري ما تفعل
فقال لها البعض تعالي لمحلات الأزياء و الملابس
و خذي منهم بضاعه كثيرة و قولي لهم نفس ما قلتي لمكتب السفريات
و دارت نفس الحوارت
و فتح ربنا قلوب الناس و وثقوا فيها ثقة في ربهم
و حملت البضائع الثقيلة
و لما ذهبت للمدينة وجدت الرجل حجز لها في أفخم الفنادق
ثقة في ربه
فقالت سبحانك يا رب ما عرفت بفضلك إلا لما وثقت بك
و حملت البضائع و عرضتها على الناس فأعجبتهم جدا و أعطوها مالا كثيرا
قالت يا رب لك الحمد
و ذهبت لمكة و وقفت في الحرم و قالت يا رب حاجتي بين يديك
لم أحضر إلا بفضلك
و ثقة فيك وحدك
يا رب فرج همي و أشرح صدري و أرزقني حلالاً طيبا طاهر
يا رب بدل حزني فرحا و أجعلني ممن يعلي كلمتك
في بلدي و بلاد المسلمين شكرا لك
و رجعت لأندونيسيا
و سددت ديونها كلها و بقي لها البعض
و بدأت حياة جديدة و فتح الله لها قلوب الناس
و سافرت مرات و فتحت محلات في إندونيسيا و سيارت نقل
و كانت من الداعيات لله في النت و غيره و سمع بها الناس
و ناقشها الكثير و ترد بالحجة دفاعا عن الإسلام
و من أحدهم من بلاد بعيد قال لها لما لم تتزوجي بعد طلاقك
قالت أرعى أبنائي و أنشغلت عن الزوج بالدعوة و التجارة
قال بلدنا يحتاج لكي
فكرت قليلا و فهمت ما يريد و عرفت أنه صاحب دين
فقبلت أن تترك كل الدنيا و الثروة لله
و قالت سأفعل ذلك بلد آخر مسلم من بعض ما رزقنيه من ثقة في الله
و فهم في التجارة و قبلت الزواج منه لكي تنشر دعوة الخير هناك
بعيد عن بلدها
هذه قصة حقيقية أعرف أطرافها
و لندعو لها جميعا بالستر و النجاح في كل مكان تذهب له
و أن يحفظها الله و أبنائها
عفوا للإطالة
و لكن أقول ما قاله ربنا عز و جل
{ يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً
وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
الأنفال : 29
فأ أتقي الله و من الثقة بالله يفتح لكِ أبواب رحمة واسعة و جمال و راحة
لن أتوقف على أخطائك فكلنا نخطي و لكن يجب أن نتوب
و أن نتطلع لرحمات تملأ الدنيا بفضل الله
هناك من ينتظرك فتاة مؤمنة طيبة النفس
تحملي معه دين الله في قلبيكما و عقولكما إلى الناس
لتسعدوا و تسعد بكم البشرية
السعادة تنتظرها فقط فتشي في نفسك
ثقي في ربك و ربنا معك و لن يتركم أعمالكم
محبكم / د نور
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس