عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-21-2013, 01:56 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي



وقتك أخي و أختي هل تستغلينه كما يجب بل كم تستغلون منه أم
أنك تضيعونه في الملهيات التافهات .
بل جالسة لا أعمال مجدية و لا طاعة مرضية .
و كم من نظرة و كلمة و حركة سُجِّلت و أنت لا تدرون و لا تبالون
فتتركونها ليوم الحساب يوم تتارجح كفتي الميزان و الأبصار
شاخصة هل لليمين تميل أم للشمال .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تقولون أنها صغائر الذنوب و أن الله غفور رحيم .
لا أخالفكم الرأي فهو سبحانه أرحم من الوالدة بولدها .
فقد قال سبحانه :
} إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ{
[ الأنعام : 120 ]
ننسى أنها مهلكة و نحسبها من صغائر الذنوب .
ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إياكم ومُحَقَّراتِ الذنوبِ ، فإِنَّما مثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذنوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ
نزلُوا بَطْنَ وادٍ ، فجاءَ ذَا بعودٍ ، و جاءَ ذَا بعودٍ ، حتى حمَلُوا ما
أنضجُوا بِهِ خبزَهُم ، و إِنَّ مُحَقَّراتِ الذنوبِ متَى يُؤْخَذْ بِها صاحبُها
تُهْلِكْهُ )
الراوي : سهل بن سعد الساعدي – المحدث : الألباني –
المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 2686
خلاصة حكم المحدث : صحيح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فما بالنا نعدد الحسنات و نتذكرها و لا ننساها أبدا و نحمد الله
سبحانه ليل نهار أن وفقنا لعملها نتذكر على من تصدقنا و كم
أعطيبنا و أنفقنا و متى صمنا و صلينا و دعونا .
و بالمقابل نتهاون بذنوبنا لا نحصيها و لا نحاسب أنفسنا عليها و
لا نتوب لله تعالى منها وهكذا نحن نسير الى ما شاء الله لنا من أجل .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الله وحده سبحانه عليم بما اجترحنا و اقترفنا فهو المحصي جل في
علاه . فلندعوه أن يغفر لنا ما علمنا و ما لم نعلم . و أن يصفح عنا
و يعفو بكرمه علينا .
نحن نذنب نخطئ قد ننتبه و ندرك و قد لا نحس و لا نشعر و يبقى
عزاء نفوسنا الضعيفة الفقيرة لله سبحانه مغفرته و عفوه و كرمه
جل جلاله .
لا تيأسوا و تأملوا معي هذا الحديث القدسي
استشعروه من أعماق قلوبكم و اقرؤوه بجوارحكم قبل بصركم
اتركوا معانيه تخترق روحكم لتذرف سقياها من أعينكم الباكيتين .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( قال اللهُ تعالى :
يا ابنَ آدمَ ! إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ
ولا أُبالِي ، يا ابنَ آدمَ ! لوْ بلغتْ ذنوبُك عنانَ السماءِ ثمَّ استغفرتَني
غفرتُ لكَ ولا أُبالِي ،
يا ابنَ آدمَ ! لوْ أنَّك أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشركْ
بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً )

الراوي : أنس بن مالك – المحدث : السيوطي –
المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 6065
خلاصة حكم المحدث : صحيح

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما أحلمك يا الله بعبادك العاصين المذنبين .. ما أرحمك يا رب بعبادك
التائبين المستغفرين .. يدعونا ربنا للتوبة و الإستغفار فحي على
تلبية النداء يا غالين .
إخواني الاعزاء :
نبي الرحمة صلوات ربي و سلامه عليه كان يستغفر الله مائة مرة
أو أكثر من سبعين فلم لا تستغفرونه سبحانه بالمرة ؟
لنجعل التوبة سارية على ألسنتنا ما تعاقب الليل و النهار و لنجعل
الإستغفار ملاذ قلوبنا و سقيا أرواحنا في ذهابنا و إيابنا في مجالسنا
و أحاديثنا عند نومنا و حين يقظتنا لنطهر أنفسنا لنغرس في
أرواحنا بذور النقاء و الصفاء لنقبل على الله في كل حين لا ننتظر
وقوع خطأ كبير أو ذنب عظيم لنستفيق .
فهذه دعوة للبقاء في حمى رب البرايا نستغفر و نتوب و نذنب ثم
نعود .
و هو حالنا بحول الله ما كتب الله لنا البقاء .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وفي الصحيحين عن أبي هريرة :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إنَّ عبدًا أصاب ذنبًا ، وربما قال : أذنب ذنبًا ،
فقال : ربِّ أذنبتُ ، وربما قال : أصبتُ ، فاغفِرْ لي ،
فقال ربُّه : أَعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ ويأخذ به ؟ غفرتُ
لعبدي ، ثم مكث ما شاء اللهُ ثم أصاب ذنبًا ، أو أذنب ذنبًا ،
فقال : ربِّ أذنبتُ - أو أصبتُ - آخر فاغفِرْه ؟
فقال : أَعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ ويأخذ به ؟ غفرتُ لعبدي ،
ثم مكث ما شاء اللهُ ، ثم أذنب ذنبًا ، وربما قال : أصاب ذنبًا ،
قال : قال : ربِّ أصبتُ - أو قال : أذنبتُ - آخرَ فاغفِرْه لي ،
فقال : أعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذَّنبَ ويأخذُ به ؟
غفرتُ لعبدي ، ثلاثًا ، فليعملْ ما شاء )
صحيح البخاري
والمعنى أنك ما دمت على هذ الحال كلما أذنبت استغفرت من ذنبك
قال بعض الصالحين :
من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب في استغفاره .
وكان بعضهم يقول :
إستغفارنا هذا يحتاج إلى إستغفار كثير .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله أن ينفعنا بهذه التذكرة جميعا و أن يغفر لنا ذنوبنا و يتوب
علينا و يغفر لنا ما قدمنا و ما أخرنا و ما علمنا و ما لم نعلم و ما هو
أعلم به منا سبحانه .
خادم الاسلام
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس