عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-20-2019, 08:18 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي من عجائب الدعاء (25)

من: الأخت/ الملكة نور



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من عجائب الدعاء (25)



الظالم و المظلوم



قال الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني حفظه الله : أحد الناس ظلم بشهادة

زور على قطعة أرض هي له و ملكه ، و أراد رجل أن يأخذها ؛

لأنها أمام بيته، يريدها موقفًا للسيارات ، فذهب وحوطها فعلم صاحبها و جاء إليه ،

وقال : ( إن هذه الأرض أرضي ) قال : ليست لك ، فاشتكى صاحب

الأرض إلى المحكمة و أتى بالظالم فقال له القاضي : هل الأرض لك ،

قال نعم و عندي بينة ، فذهب و أتى ببينة كاذبة ، ذهب إلى أحد كبار

السن و قال لهم في شأن أن يشهدوا معه ، و علمهم حدود الأرض ،

و هو في الليل ، و أغراهم بأموال وأن يشهد معهم إذا أرادوا ،

فحضروا إلى المحكمة ( الظالم و الشاهدان – و صاحب الأرض المظلوم )

ثم أدلى الشاهدان بالشهادة أن الأرض المحدودة من الشمال كذا

و من الشرق وكذا ومن الغرب كذا من الجنوب كذا هي ملك لفلان –

أي الظالم – أبًا عن جد لا ينازعه فيها منازع ، و لا يشاركه فيها

مشارك ، والله على ما نقول شهيد .

فسأل القاضي المظلوم : يبدو أنه ليس عنده شهود بأن الأرض له

– وقال له : هل عندك جرح بهؤلاء الشهود ؟ فقال المظلوم : لا ولكن

أقول كلمة و هي والله إني أعلم أنه يعلم – أي الظالم و الشهود –

أنهم كذابين ، وأن الأرض لي ، و لكن أرادوا أخذها غصبًا و لكني

أحولهم على رب العالمين ، ثم قال له القاضي : هل عندك اعتراض

على الصك فقال : لا ، ليس عندي أي اعتراض على الصك ،

ثم نزل المظلوم و توضأ ، و دخل المسجد ، و فزع إلى الصلاة ،

و دعا الله – عز وجل- ؛ لأن دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله

حجابٌ – وقال في دعائه :

( اللهم إنك تعلم أن فلانًا ظلمني ، و أخذ الأرض و هي أرضي ،

و شهد اثنان ظلمًا و زورًا وأنه سوف يبني فيها وأنا أنظر ...

فإنه سوف يضيق صدري بذلك ، اللهم إني أسألك أن تنصرني هذا

اليوم ، ثم ذهب إلى البيت ، و دخل على زوجته مكسور الفؤاد ،

ثم نام قليلاً ، و أما الظالم و الشهود فإنهم خرجوا من المحكمة

و معهم الصك ، و قد و عدهم بالغداء و أعطاهم مالاً على شهادتهم

له ، و ركبوا السيارة وفي إحدى المنعطفات في القرية ... مع

فرحتهم بأخذ الأرض ظلمًا و عدوانًا إذا بالسيارة تتقلب بسبب

سرعتها مع المنعطف أكثر من مرة و مات الرجل الظالم ، و معه الشاهدان

والله ما أمسوا تلك الليلة إلا في قبورهم ، و في الصباح

أخذت زوجة الظالم الصك و ذهبت به إلى القاضي وردته إليه ،

و تبرأت من الأرض و ردها القاضي إلى صاحبها)

(شريط صل و انتظر النتيجة للشيخ سعيد بن مسفر

– حفظه الله – بزيادات و ترتيب) .





رد مع اقتباس