عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-31-2015, 10:35 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي إنه الله جل جلاله

الأختالزميلة/ جِنانالورد



إنه الله جل جلاله
سلسلة إنه الله جل جلاله
الاسم (الرزَّاق،الرَّازق) :
ورد اسم الله (الرزَّاق )في قوله تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
وقوله تعالى :
{ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
ورد اسم الرَّازق في السّنة النبوية ،
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
( غلا السِّعر على عهد رسول الله فقالوا : يارسول الله !
لو سعَّرت ، فقال :
إنَّ الله هو الخالق القابض الباسط الرَّازق المسعِّر )
أخرجه أحمد
فالله سبحانه هو الرزَّاق أي :
المتكفِّل بأرزاق العباد ،
القائم على كل نفس بما يقيمها من قُوتِها
قال تعالى
{ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }
ذكَّر سبحانه وتعالى عباده في مواضع عديده من القرآن الكريم
أنه هو وحده رازقهم المتكفل بأقواتهم وأرزاقهم في مقامين .
الأول :
مقام التفضل والامتنان
قال تعالى
{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا }
الثاني
مقام الدعوة إلى الطاعة والخير ، فإن القرآن الكريم يَكثر فيه تذكير الله
عباده بالرزق في مقام أمرهم بالعبادة وأنواع الطاعة
ومن ذلك قوله تعالى في الأمر بالشكر:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ
إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
ومن ذلك قوله تعالى في بيان أثر لزوم تقواه :
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِب }
رزق الله لعباده نوعان :
الأول :
رزق عامٌّ يشمل البرَّ والفاجر ، والمؤمن والكافر، والأوّلين والآخرين ،
وهو رزق الأبدان
قال تعالى:
{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا }
ولا يعني رزقه سبحانه للكافر وتوسعته عليه بالأموال والأولاد ونحو ذلك
رضاه عنه فإنَّه سبحانه يعطي الدنيا مَنْ يُحبّ ومن لا يُحبّ.
الثاني :
رزق خاص وهو رزق القلوب وتغذيتها بالعلم والإيمان والرزق الحلال
الذي يُعين على صلاح الدين ، وهذا خاص بالمؤمنين على مراتبهم منه
بحسب ما تقتضيه حكمته ورحمته ، ويُتم سبحانه كرامته لهم ، ومنّه
عليهم بإدخالهم يوم القيامه جنّات النعيم .حذَّر سبحانه عباده من الإنشغال
برزق الدنيا الفاني عن رزق الآخره الباقي
قال تعالى :
{ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }
والعاقل لايشغله رزق الدنيا وإن كثر عن الغاية التي خُلِق لأجلها وأوجد
لتحقيقها وهي عبادة الله وإخلاص الدين له .جعلنا الله من عباده المتقين ،
وأورثنا بمنّه وكرمه جنّات النّعيم إنه تبارك وتعالى سميع مُجيب .
المرجع / فقه الأسماء الحسنى
لعبد الرزاق البدر

رد مع اقتباس