عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 07-18-2013, 11:26 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي مجالس المتدبرين-9-



※ مجالس المتدبرين 9※





مجلسنا التدبري حول الجزء التاسع

{قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ}
فضيلة الاسترجاع أن يقول {إنا لله وإنا إليه راجعون}

حيث فزع إليها السحرة لما هددهم فرعون إذ قالوا {إنا إلى ربنا منقلبون}



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة





{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ}
مشروعية سؤال الصبر على البلاء للثبات على الإيمان.









{وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ...}
خطر بطانة السوء على الملوك والرؤساء تجلت في إثارة فرعون

ودفعه إلى البطش بقولهم {أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض... الخ}.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ..}
بيان فضيلة الصبر والتقوى وأنها مفتاح النصر وإكسير الكمال البشري.







نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة





{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ
لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ}
ضعف الإنسان يظهر عند نزول البلاء به

حيث يفزع إلى الله تعالى يدعوه ويضرع إليه

وعند رفعه حيث ينسى ما نزل به ويعود إلى عاداته

وما كان عليه من الشرك والمعاصي إلا من آمن وعمل صالحاً

فأنه يخرج من دائرة الضعف حيث يصبر عند البلاء ويشكر عند النعماء..



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة





{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا}
الغضب من طباع البشر فلا يلام عليه المرء ومهما بلغ من الكمال كالأنبياء،

ولكن أهل الكمال لا يخرج بهم الغضب
إلى حد أن يقولوا أو يعملوا ما ليس بخير وصلاح.




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة






{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ

يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا..}
روى الدارمي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه الرواية التالية

وهي منطبقة على واقعنا اليوم ومن قبل اليوم قال:

سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب

فيتهافت يقرأونه لا يجدون له شهوة ولا لذة

يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب أعمالهم طمع لا يخالطه خوف،
إن قصّروا قالوا سنبلغ وإن أساءوا قالوا: سيغفر لنا إنّا لا نشرك بالله شيئاً.
- الورد القرآني-





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



تأمل كيف قدم ربنا إصلاح ذات البين على طاعته وطاعة رسوله ﷺفي قوله تعالى
{ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ }

[الأنفال:1]


فكم هو مؤسف أن يمر على أناس يقرؤون هذه الآية وهم مصرون على القطيعة؟


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



{ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }
⚠ هو تنبيه للمؤمنين إلى مكمن الخطر، الذي تهب منه عليهم ريح السموم،

التي تعصف بإيمانهم، وتنحرف بهم عن الصراط المستقيم..


وفى الأموال والأولاد يكمن هذا الداء، الذي يجور على إيمان المؤمن،
ويحمله على مركب الفتنة والضلال،
إن لم يأخذ حذره، ويحرس نفسه من هذا العدو المتربص به.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة





{ يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً

وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
الفرقان: ما يفرق به بين الشيئين، والمراد به هنا،

القوة التي يفرق بها بين الحق والباطل..

وهذه الفرقان، أو تلك القوة إنما يمد بها الله أولئك الذين يتقونه،

ويحرسون أنفسهم ويراقبونها من أن تتعدى حدوده..






ومن تقوى الله، حراسة النفس من الشهوات المسلطة عليها،

كشهوة المال والبنين، التي نبهت إليها الآية السابقة..

وفى تقوى الله قوة يجد منها الإنسان العون على مغالبة الأهواء،

ودفع الشهوات أو كسر حدتها..



وفى تقوى الله نور يهتدى به الإنسان، إلى مواطن الحق والخير،

حيث يبدو له وجه الحق واضحا وضيئا، يدعوه إليه، ويغريه بالإقبال عليه،
على حين يرى وجه الباطل كاسفا كئيبا، فيعرض عنه، ويفر منه.






ومن هنا كان مع تقوى الله دائما، الهدى والنور، والمغفرة والرحمة،
والفضل العظيم من رب العالمين.. حيث يكون الإنسان فى صحبة التقوى،

على نور من ربه، يميز به الحق من الباطل، فلا تتفرق به السبل،
ولا يضل الطريق إلى الله أبدا..
- الخطيب-


اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها ()















نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


انتظروني غدا باذن الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




رد مع اقتباس