الموضوع: درس اليوم 4297
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-11-2018, 07:40 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4297

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
صلاة الاستخارة

كم من المرَّات أثناء اليوم الواحد نشعر بالحيرة في أمرنا، ونتردَّد في أخذ
قرار من القرارات؛ حيث تبدو لكل قرار بعض السلبيات إلى جوار بعض
الإيجابيات؟! وهنا يُعَلِّمنا الرسول صلى الله عليه وسلم سُنَّة جميلة تُريح
بالنا، وتهدي طريقنا؛ وهي سُنَّة استخارة ربِّ العالمين؛
فقد روى البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ:

( كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا،
كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يَقُولُ: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ
رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ
بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ،
وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي
وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ
لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي
وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي
عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي )

قَالَ: "وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ".

ويتضح من هذا الوصف لجابر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم
كان يُعَلِّم الصحابة الاستخارة في مواقف كثيرة، وليس -كما يظن بعضهم-
عند الأحداث الكبرى فقط، وليس بالضرورة أن يرى المستخير رؤيا لكي
توضِّح له الاختيار الذي يُريده الله عز وجل، بل يمضي المستخير فيما
يستريح له من اختيار، فإن وجد تيسيرًا مضى وأكمل، وإن وجد غير ذلك
توقَّف، ودعاء الاستخارة يكون قبل السلام من الصلاة أو بعده، ويجوز
قوله دون صلاة إن تعذَّرت الصلاة كحالة المرأة الحائض، أو عدم وجود
فرصة للصلاة لأي سبب، وما أروع أن تستشعر أن مُعِينك على الاختيار
الأصوب هو الله العليم الخبير.

ولا تنسوا شعارنا:
{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}
[النور: 54].



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس