عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-15-2013, 08:32 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

خطبنا علي بن أبي طالب، رضي الله عنه،
فقال: أيها النَّاس، أخبروني بأشجع النَّاس،
قالوا: لو قلنا أنت يا أمير المؤمنين،
فقال: أما إني ما بارزت أحدًا إلا انتصفت منه، ولكن أخبروني بأشجع النَّاس؟
قالوا: لا نعلم، فمن؟
قال: أبو بكر الصديق،
إنا لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشًا فقلنا:
من يكون مع النَّبي صلى الله عليه وسلم لا يهوي إليه أحد من المشركين؟
فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر شاهرًا بالسيف
على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يهوي إليه أحد إلا هوى إليه،
وهذا أشجع النَّاس،
قال علي: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذته قريش فهذا يجؤه،
وهذا يتلتله، وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلهًا واحدًا،
قال: فوالله ما دنا منه إليه أحد إلا أبو بكر، يضرب هذا، ويجأ هذا،
ويتلتل هذا، وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله،
ثم رفع علي بردة كانت عليه فبكى حتى أخضل لحيته،
ثم قال علي : أنشدكم الله، أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر ؟
قال: فسكت القوم،
فقال: ألا تجيبوني ؟ والله لساعة من أبي بكر خير من ملء الأرض
مثل مؤمن آل فرعون، ذاك رجل يكتم إيمانه، وهذا رجل أعلن إيمانه .
شجاعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
- عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال:
[ ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ]
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال:
[ لما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لم تعلم قريش بإسلامه،
فقال: أي أهل مكة أنشأ للحديث؟
فقالوا: جميل بن معمر الجمحي، فخرج إليه وأنا معه أتبع أثره،
أعقل ما أرى وأسمع،
فأتاه فقال: يا جميل، إني قد أسلمت،
قال: فوالله ما رد عليه كلمة حتى قام عامدًا إلى المسجد، فنادى أندية قريش،
فقال: يا معشر قريش، إنَّ ابن الخطاب قد صبأ،
فقال عمر: كذب ولكني أسلمت وآمنت بالله، وصدَّقت رسوله، فثاوروه،
فقاتلهم حتى ركدت الشمس على رؤوسهم، حتى فتر عمر وجلس،
فقاموا على رأسه،
فقال عمر: افعلوا ما بدا لكم، فوالله لو كنا ثلاث مائة رجل
لقد تركتموها لنا أو تركناها لكم..]
وعن محمد بن إسحاق قال:
[ فلما قدم عبد الله بن أبي ربيعة، وعمرو ابن العاص،
على قريش ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وردهم النجاشي بما يكرهون، أسلم عمر بن الخطاب،
وكان رجلًا ذا شكيمة، لا يرام ما وراء ظهره،
امتنع به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحمزة بن عبد المطلب،
حتى غزا قريشًا، فكان عبد الله بن مسعود يقول:
ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب،
فلما أسلم قاتل قريشًا حتى صلَّى عند الكعبة وصلَّينا معه،
وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم
إلى أرض الحبشة ]
شجاعة علي رضي الله عنه :
عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه - في سياق ذكره ليوم خيبر :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( لأعطين الراية رجلًا يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله.
قال: فأتيت عليًّا فجئت به أقوده وهو أرمد،
حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبسق في عينيه فبرأ،
وأعطاه الرَّاية وخرج مرحب فقال:
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فقال علي:
أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
قال فضرب رأس مرحب فقتله ثم كان الفتح على يديه )
شجاعة الزبير رضي الله عنه :
عن عمرو بن دينار قال كان يقال:
[ أشجع النَّاس الزبير، وأبسلهم علي رضي الله عنهما، والباسل فوق الشجاع ]
- وعن هشام بن عروة، عن أبيه :
[ أنَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم اليرموك،
ألا تشد فنشد معك ؟
فقال: إنِّي إن شددت كذبتم، فقالوا لا نفعل،
فحمل عليهم حتى شق صفوفهم فجاوزهم وما معه أحد،
ثم رجع مقبلًا فأخذوا بلجامه
فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر،
قال عروة: كنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير ]
- وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال:
( كنت يوم الأحزاب، جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء،
فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين،
أو ثلاثًا، فلما رجعت قلت يا أبت رأيتك تختلف،
قال: أو هل رأيتني يا بني؟

رد مع اقتباس