عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-26-2013, 07:48 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

( 7 )
قال تعالى :
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ
انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا
وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا
وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }
موت النبي مصيبة ، فالمتوقع أن تكون خاتمة الآية
" وسيجزي الله الصابرين "
لا ..
{ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }
والموت مصيبة فالمتوقع أن تأتي خاتمة الآية التالية بذكر الصبر أيضا ،
نعم لأن الثبات وقت الفتن نعمة لا يبلغها إلا المؤمنون الأقوياء ،
ولذلك لما تجد الناس حولك يفتنون وأنت ثابت فاشكر الله ،
والله سيجزيك أعظم المثوبة . هل فهمت ؟؟
( 8 )
أليست اليقظة من بعد الغفلة نعمة ؟!!
أليست التوبة من بعد الذنوب نعمة ؟!!
أليست الإنابة لله والشعور بالتقصير في حقه الآن نعمة ؟
فهمتم لماذا في طي المحنة منحة :
{ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }
إن لم تكن ثابتا فأكثر من
( يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك )
وإن كنت بفضل الله ثابت فقل : اللهم لك الحمد أن ثبتنا
(9 )
قال الله تعالى :
{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ
وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }
[ آل عمران : 24 ]
الشيطان من أسمائه ( الغَرور )
{ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }
ومن أخطر طرائق الشيطان أن يغرر الإنسان بالدين ،
فتجد الواحد مغرورا بالتزامه لبعض الشرع ، مغرورا بفهمه الخاص للدين ،
مغرورا بظاهر لا وزن له في قلبه ، مغرورا بكلمات يحفظها ويتشدق بها ،
مغرورا يشعر أنه من " النخبة " من " الصفوة " أنه من " الخاصة "
لذلك لسان المغرور يقول :
{ لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ }
أفيقوا ...
وتخلصوا من داء الغرور القاتل ، فلا تنس ذنوبك ، ولا تنس ماضيك
لا تحكموا على الناس ، ولا تغتروا بأنفسكم ، وتذروا عيوبكم لتذلوا لله تعالى
، واعرفوا أن النعمة من الله ليس لكم فيها من شيء ،
بل محض فضله سبحانه ...اليوم ارفع شعار " لا للغرور "
( 10 )
قرارات مصيرية في رمضان
1- لا للكذب وإن ظننت أنه ينجيك فهو في الواقع يهلكك .
2- لا للإدعاءات
{ وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ }
3- تحرى الصدق في الأقوال والأعمال والأحوال ،
وبمنتهى الوضوح الصدق في كلمة واحدة " لا تمثل دورا " تعامل مع نفسك
بشفافية تامة لتعرف سلبياتها وإيجابياتها .
4- لا تسمع للكذب ولا تروج لمعلومة دون تثبت لاسيما في وقتنا العاصف
هذا ، لا تكن فتانا ولا مفتنا
{ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ }
اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل .
وإن حصلت الصدق حصلت الكرامة :
{ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
فكل تقي صادق ، وأكرم الناس أتقاهم .
11- الصدق هو الدواء للأزمة في ظل " محنة النفاق "
التي انتشر كالنار في الهشيم والمشكلة الكبرى أن تكون كذابا ، ولا تشعر ،
أو تصدق كذبك ، وتدعي أنك صالح أو مؤمن أو تقي أو من النخبة أو ....الخ
ثم أعمالك تكذب أقوالك ، ثم أحوالك تفضح كذبك .
قال تعالى :
{ اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }
وقال صلى الله عليه وسلم :
( اصدق الله يصدقك )
والصدق أن تعرف كيف تبلغ هدفك وتمضي في طريق هذا الهدف .
يعني لو صادق في طلب العتق من النار ،اعمل بكل قوة في موجبات
العتق حتى تبلغ هدفك .
لو تطلب الفردوس الأعلى ورفقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وتسمع أن الطريق
( اعني على نفسك بكثرة السجود )
ثم لا تكثر من نوافل الصلاة فأنت غير صادق في طلب هذا الهدف
فإذا كنت صادقا في طلب ثمرات رمضان فعليك أن تجود من صيامك وقيامك
ومن قراءتك للقرآن وسائر الأعمال الصالحة ، فكل يوم تتقدم خطوة .

يتبع ان شاء الله
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس